شرح حديث سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى العَصْرَ، فَسَلَّمَ في ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ له الخِرْبَاقُ، وكانَ في يَدَيْهِ طُولٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، فَذَكَرَ له صَنِيعَهُ، وخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، حتَّى انْتَهَى إلى النَّاسِ، فَقالَ: أصَدَقَ هذا قالوا: نَعَمْ، فَصَلَّى رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 574 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
في هذا الحديثِ يقولُ عِمْرَانُ بنُ الحُصَيْنِ: إنَّ رَسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم صلَّى العَصرَ فسلَّم في ثَلاثِ رَكعاتٍ،
أي: في آخرِ ثَلاثِ رَكعاتٍ من صَلاةِ العَصرِ، ثُمَّ دخَلَ مَنزلَه بعدَما فَرَغَ منَ الصَّلاةِ، فقام إليه رَجلٌ في أثناء دُخولِ مَنزلِه، وهذا الرَّجلُ يُقالُ له: الخِرْبَاقُ، وكان في يديه طُولٌ بالنِّسبَةِ إلى سائرِ النَّاسِ فذَكَرَ للنَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم صَنيعَه من تَسليمِه في ثَلاثِ رَكعاتٍ، وأنَّ ذلك هل هو لنِسيانٍ أو لقَصرِ الصَّلاةِ؟ فخرج النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم مُغضبًا يَجرُّ رِداءَه، يَعنِي لِكثْرَةِ اشتِغالِه بشأنِ الصَّلاةِ خرَج يَجُرُّ رِداءَه ولم يَتمهَّلْ لِيلْبَسَه، "فقال للقَومِ: أَصَدَقَ هذا؟ قالوا: نَعَمْ"،
أي: صَدَقَ فيما قاله، فقام النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، فصلَّى تِلك الرَّكعةَ الَّتي كان تَرَكَ، ثُمَّ سلَّم، ثُمَّ سجدَ سجدتين"، والمرادُ سَجدَتَا السَّهوِ الَّذي حَصَلَ في تلك الصَّلاةِ، جَبرًا لها.
ثُمَّ سَلَّم تسليمَ التَّحلُّلِ منَ الصَّلاةِ.
وفي هذا الحديثِ: أنَّه إذا ادَّعى أحدٌ شيئًا جرَى بحضْرَةِ جَمْعٍ كثيرٍ لا يَخفَى عليهم سُئِلُوا عنه ولا يُعمَلُ بقَولِه من غَيرِ سُؤالٍ .
وفيه: إثباتُ سُجودِ السَّهوِ وأنَّه سجدَتَانِ، وأنَّه يُكبِّرُ لكلِّ واحدةٍ منهما، وأنَّهما على هيئَةِ سُجودِ الصَّلاةِ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم