حديث حدثني جابر كانوا خمس عشرة مئة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث جابر بن عبدالله

«بَلَغَنِي أنَّ جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ كانَ يقولُ: كَانُوا أرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً، فَقالَ لي سَعِيدٌ: حدَّثَني جَابِرٌ: كَانُوا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئَةً، الَّذِينَ بَايَعُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ»

صحيح البخاري
جابر بن عبدالله
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4153 - أخرجه البخاري (4153)، ومسلم (1856)

شرح حديث بلغني أن جابر بن عبد الله كان يقول كانوا أربع عشرة مئة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

تَعُدُّونَ أنْتُمُ الفَتْحَ فَتْحَ مَكَّةَ، وقدْ كانَ فَتْحُ مَكَّةَ فَتْحًا، ونَحْنُ نَعُدُّ الفَتْحَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ؛ كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً، والحُدَيْبِيَةُ بئْرٌ، فَنَزَحْنَاهَا فَلَمْ نَتْرُكْ فِيهَا قَطْرَةً، فَبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَاهَا، فَجَلَسَ علَى شَفِيرِهَا، ثُمَّ دَعَا بإنَاءٍ مِن مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ مَضْمَضَ ودَعَا، ثُمَّ صَبَّهُ فِيهَا، فَتَرَكْنَاهَا غيرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ إنَّهَا أصْدَرَتْنَا ما شِئْنَا نَحْنُ ورِكَابَنَا.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4150 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الَّذين بايَعوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الحُدَيْبيَةِ لهم أجْرٌ عَظيمٌ، ورِضْوانٌ منَ اللهِ؛ لأنَّ ذلك تَضمَّنَ حُبَّ الصَّحابةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحِرصَهم على التَّضْحيةِ والمَوتِ في سَبيلِ اللهِ، وفي أصعَبِ المواقفِ.
وفي هذا الحَديثِ يَحْكي البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه لَمَّا سمِعَ الناس يَتحدَّثونَ عن فَتحِ مكَّةَ، ويُفسِّرونَ به الفَتحَ المُبينَ في قولِه تعالى: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا } [ الفتح: 1 ]،  قال: إنَّكم تَرَوْنَ أنَّ الفَتحَ المَذْكورَ في الآيةِ هو فَتحُ مكَّةَ الَّذي وقَعَ في العامِ الثَّامِنِ منَ الهِجْرةِ، وقدْ كان فَتحُ مكَّةَ فَتحًا عَظيمًا للمُسلِمينَ، ولكنَّنا نَرى أنَّ الفَتحَ المُبينَ المَذْكورَ في الآيةِ هو بَيْعةُ الرِّضْوانِ يومَ الحُدَيْبيَةِ، وقدْ خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في العامِ السَّادِسِ منَ الهِجْرةِ قاصِدًا مكَّةَ لأداءِ العُمرةِ، فنزَلَ في مِنطَقةِ الحُدَيْبيَةِ، وأرسَلَ عُثْمانَ بنَ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه إلى قُرَيشٍ يُخبِرُها أنَّهم قَدِموا لأداءِ العُمْرةِ، ولا يُريدونَ حَربًا، فرفَضَت قُرَيشٌ دُخولَهم مكَّةَ، ومنَعَتْهمُ العُمرةَ، وأُشيعَ وَقتَها أنَّ عُثمانَ بنَ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه قد قُتلَ، فاجتمَعَ الصَّحابةُ حَولَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبايَعوه على المَوتِ في سَبيلِ اللهِ، فيما عُرِفَ ببَيْعةِ الرِّضْوانِ، وفيها أنزَلَ اللهُ قولَه تعالَى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } [ الفتح: 18 ]، وانْتَهى الأمرُ بأنْ عقَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صُلحَ الحُدَيْبيَةِ مع قُرَيشٍ، ومِن ضِمنِ ما اتَّفَقوا عليه أنْ يَرجِعَ مِن عُمْرتِه في هذه السَّنةِ، ثمَّ يَرجِعَ، فيَعتَمِرَ في العامِ المُقبِلِ على أنْ تَتْرُكَ له قُرَيشٌ البَيتَ الحَرامَ ثَلاثةَ أيَّامٍ.
ثمَّ ذكَرَ البَراءُ رَضيَ اللهُ عنه في بَقيَّةِ حَديثِه أنَّ عَددَ الَّذين خرَجوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحُدَيْبيَةِ ألْفٌ وأربَعُ مِئةٍ، وقدْ نزَلوا على بِئرِ الحُدَيْبيَةِ -والحُدَيْبيَةُ كان اسْمَ بِئرٍ، ثمَّ عُرِفَ المَكانُ كُلُّه بهذا الاسمِ، وهي على بُعدِ 35 كم تَقْريبًا من مكَّةَ- فلم يَجِدوا فيه إلَّا القَليلَ منَ الماءِ، فلم يَلبَثوا حتَّى شَرِبوه، ولم يَبقَ فيه قَطْرةُ ماءٍ، فجلَسَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حَرْفِها، ثمَّ دَعا بإناءٍ من ماءٍ، فتَوضَّأ منه، ثمَّ تَمَضمَضَ، ودَعا اللهَ تعالَى، ثمَّ أفرَغَ ما تَبَقَّى منه في البِئرِ، قال البَراءُ رَضيَ اللهُ عنه: «فتَرَكْناها غيرَ بَعيدٍ»، أي: تَرَكْنا البِئرَ مُدَّةً قَليلةً مِن الزَّمنِ، فامْتَلأتْ حتَّى إنَّها أصدَرَتْنا ما شِئْنا نحن ورِكابَنا، أي: صار الماءُ يتَفَجَّرُ فيها بغَزارةٍ حتَّى شَرِبْنا مِنها جَميعًا، وسَقَيْنا إبِلَنا الَّتي نَسيرُ عليها، ورَجَعْنا عنها.
وفي الحَديثِ: مُعجِزةٌ ظاهِرةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق بين رجل وامرأة قذفها وأحلفهما
صحيح البخاريأن رجلا من الأنصار قذف امرأته فأحلفهما النبي صلى الله عليه وسلم ثم
صحيح البخاريوقال ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد قال أخبرني جعفر بن ربيعة
صحيح البخارينهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن
صحيح البخاريبت في بيت ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها فلما كان ثلث
صحيح البخاريكان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ليس بالسبط ولا الجعد
صحيح البخاريمن ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم
صحيح البخاريمن ذبح قبل الصلاة فليعد فقال رجل هذا يوم يشتهى فيه اللحم
صحيح الجامعمن ضحى قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه و من ذبح بعد
صحيح الجامعمن ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد
صحيح البخاريولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقالوا لا نكنيك بأبي القاسم ولا ننعمك
صحيح البخاريولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب