حديث من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاكم المسلم له

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أنس بن مالك

«مَن صلى صلاتَنا ، واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنا ، وأكل ذبيحتَنا ، فذَاكُمُ المسلمُ له ذِمَّةُ اللهِ ، وذِمَّةُ رسولِه ، فلا تُخْفِرُوا اللهَ في ذِمَّتِه»

صحيح الجامع
أنس بن مالك
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 6350 - أخرجه البخاري (391) باختلاف يسير

شرح حديث من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاكم المسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَن صَلَّى صَلَاتَنَا واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذلكَ المُسْلِمُ الذي له ذِمَّةُ اللَّهِ وذِمَّةُ رَسولِهِ، فلا تُخْفِرُوا اللَّهَ في ذِمَّتِهِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 391 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



عَصَم اللهُ دَمَ المسلِمِ ومالَه وعِرضَه، ومنَعَ الاعتِداءَ عليه والنَّيْلَ منه، وتوَعَّدَ مَن يَجترئُ عليه دُونَ مُسَوِّغٍ شرعيٍّ بالعذابِ الأليمِ في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صِفةَ ذلك المسلِمِ الذي له حقُّ الأمانِ والعِصمةِ في مالِه ودَمِه وعِرضِه، وهو: مَن صلَّى كما نُصلِّي، والمرادُ: صلَّى الصَّلَواتِ الخَمسَ الواجبةَ على الهَيئةِ والكَيفيَّةِ الَّتي وردَتْ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُستقبِلًا الكعبةَ المُشرَّفةَ، تلك القِبْلةُ الَّتي رَضِيَها اللهُ عزَّ وجلَّ لعِبادِه، وإنَّما أفْرَدَ استِقبالَ القِبْلةِ بالذِّكرِ -مع أنَّها مُضمَّنةٌ في الصَّلاةِ-؛ تَعظيمًا لشأنِها، وإشارةً إلى أنَّه لا بدَّ مِنَ الإتيانِ بصَلاةِ المسلمينَ المشروعةِ في كِتابِهمُ المنزَّلِ على نَبيِّهم، وهي الصَّلاةُ إلى الكعبةِ، وإلَّا فمَنْ صلَّى إلى بَيتِ المَقدِسِ بعْدَ عِلمِه بنَسْخِه كاليهودِ، أو إلى المشرقِ كالنَّصارى؛ فليس بمُسلمٍ، ولو شَهِد بشَهادةِ التَّوحيدِ.ثمَّ بَيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مِن صِفاتِ المسلِمِ معصومِ الدَّمِ أنَّه آكِلٌ لِذَبائحِ المسلمينَ، لا يَمتنِعُ عنها؛ لأنَّه يَعُدُّ نفْسَه منهم.
فمَن فعَل ذلك والتزَمَ به، فهو المسلمُ الَّذي له ذِمَّةُ اللهِ وذِمَّةُ رسولِه، أي: الَّذي له أمانُ اللهِ تعالى وأمانُ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَكونُ مَعصومَ الدَّمِ والمالِ، ويتمتَّعُ بحِمايةِ الإسلامِ، وبكُلِّ الحقوقِ التي يَتمتَّعُ بها المسلِمونَ؛ وذلك لأنَّ تِلك الصِّفاتِ الثَّلاثَ -الصَّلاةُ، واستقبالُ القِبلةِ، وأكْلُ ذَبائحِ المسلمينَ- لا تَجتمعُ إلَّا في مسلِمٍ مُقِرٍّ بالتَّوحيدِ والنبوَّةِ، مُعترِفٍ بالرِّسالةِ المحمديَّةِ.
وبعْدَ أنْ بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، أمَرَ المسلمينَ ألَّا يَنقُضوا عهْدَ الله فيه، ولا يَغدِروا به، ولا يَخونوه بانتهاكِ حُقوقِه؛ فإنَّ أيَّ اعتِداءٍ عليه هو خيانةٌ لله ورسولِه، ونقْضٌ لعَهدِهما، وإهدارٌ لكرامةِ الإسلامِ.
وفي الحديثِ: أنَّ أمورَ الناسِ مَحمولةٌ على الظَّاهرِ دُونَ الباطنِ، فمَن أظهَر شعائرَ الدِّينِ أُجريَتْ عليه أحكامُ أهْلِه، ما لم يَظهَرْ منه خِلافُ ذلك.
وفيه: ما يدُلُّ على تَعظيمِ شأنِ القِبلةِ.
وفيه: أنَّ مِن جملةِ الشَّواهدِ بحالِ المسلِمِ أكْلَ ذَبيحةِ المُسلمينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودالبزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
صحيح الترمذيالبزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
صحيح مسلمسألت قتادة عن التفل في المسجد فقال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت
تاريخ بغدادالبزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
سنن أبي داودالبزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
صحيح مسلمالبزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
المعجم الأوسطالبزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
المحلىالبزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
صحيح مسلمصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان
صحيح مسلمأقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري
صحيح مسلمهل ترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي ركوعكم ولا سجودكم إني لأراكم
صحيح مسلمأتموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم وإذا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب