حديث أنها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر سعاتك يعملون فيها

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث علي بن أبي طالب

«لَوْ كانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه ذَاكِرًا عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، ذَكَرَهُ يَومَ جَاءَهُ نَاسٌ فَشَكَوْا سُعَاةَ عُثْمَانَ، فَقالَ لي عَلِيٌّ: اذْهَبْ إلى عُثْمَانَ فأخْبِرْهُ: أنَّهَا صَدَقَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمُرْ سُعَاتَكَ يَعْمَلُونَ فِيهَا، فأتَيْتُهُ بهَا، فَقالَ: أَغْنِهَا عَنَّا، فأتَيْتُ بهَا عَلِيًّا، فأخْبَرْتُهُ فَقالَ: ضَعْهَا حَيْثُ أَخَذْتَهَا.»

صحيح البخاري
علي بن أبي طالب
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 3111 -

شرح حديث لو كان علي رضي الله عنه ذاكرا عثمان رضي الله عنه ذكره


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

في هذا الحديثِ بَيانُ ما كانَ عليه الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مِن حُسنِ الأدبِ، وعدَمِ خَوضِ بعضِهم في أعراضِ بَعضٍ، وسَببُ هذا الحديثِ ذَكَره ابنُ أبي شَيبةَ في مُصنَّفِه: أنَّ محمَّدَ ابنَ الحَنفيَّةِ -وهو ابنُ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه، والحَنفيَّةُ أُمُّه- كان يَجلِسُ معه ناسٌ، فنال بَعضُهم مِن عُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه، فنَهاهمْ عن ذلك، فسَأَلوه: أكان أبوكَ علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه يَسُبُّ عُثْمانَ؟ فأخْبَرَهم أنَّه ما سبَّه أبدًا، ولو سَبَّه يومًا أو ذَكَره بسُوءٍ، لَكان ذلك يومَ جاءَه ناسٌ، فشَكَوْا إليه سُعاةَ عُثمانَ، وهمُ العمَّالُ المُكلَّفون بجمْعِ أموالِ الزَّكاةِ، فأعْطَى علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه ابنَه محمَّدًا صَحيفةً مَكتوبةً، وأمَرَه أنْ يَذهَبَ بها إلى عُثمانَ رَضيَ اللهُ عنه، وأنْ يُخبِرَه أنَّ فيها بَيانَ مَصارفِ الصَّدَقاتِ، كما حدَّدَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ليَأمُرَ جامِعي الزَّكاةِ مِن عُمَّالِه أنْ يَعمَلوا بما فيها، قال مُحمَّدٌ: فأتَيتُ عُثمانَ بها، فقال: أَغْنِها عَنَّا، أي: اصرِفْها عنَّا لا نُريدُها؛ وذلك لأنَّه كان على عِلمٍ بما فيها، وقيل: كان عندَه مِثلُها وأنَّه أمَرَ به عُمَّالَه، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه لم يَثبُتْ عندَه ما طُعِن به على سُعاتِه، أو ثَبَتَ عندَه وكان التَّدبيرُ يَقْتضي تَأخيرَ الإنكارِ، أو كان الذي أنْكَرَه مِن المُستحبَّاتِ لا مِن الواجباتِ.
فلمَّا رجَعَ محمَّدٌ إلى أبيهِ رَضيَ اللهُ عنه، وأخبَرَه بما قاله عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه، أمَرَه أنْ يَضَعَ الصَّحيفةَ في المكانِ الذي أخَذَها منه، ولم يزد على ذلك ولم يتناول عثمان بشرّ ولا سبّ؛ لأن هذا دأب الصحابة الكرام أنهم كانوا يحسنون الظن ببعضهم.
وفي الحديثِ: بَذْلُ النُّصحِ للحُكَّامِ، وبَيانُ ما يَقَعُ مِن نُوَّابِهم.
وفيه: فَضلُ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريكيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما فقيل له وكيف ترى ذلك
صحيح البخاريسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله فهو شهيد
صحيح البخاريقضى النبي صلى الله عليه وسلم إذا تشاجروا في الطريق بسبعة أذرع
صحيح مسلملقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألتني عن أشياء من بيت
صحيح مسلمإذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا أزيدكم
صحيح مسلميخرج من النار أربعة فيعرضون على الله فيلتفت أحدهم فيقول أي رب إذ
صحيح مسلمأنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة
صحيح مسلمأنا أول شفيع في الجنة لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت وإن
صحيح مسلمآتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول
صحيح البخاريلا يقتسم ورثتي دينارا ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤونة عاملي فهو صدقة
صحيح مسلمخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
صحيح مسلمإذا شهدت إحداكن العشاء فلا تطيب تلك الليلة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب