حديث يا بني فروخ أنتم هاهنا لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أبو هريرة

«كُنْتُ خَلْفَ أبِي هُرَيْرَةَ وهو يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ، فَكانَ يَمُدُّ يَدَهُ حتَّى تَبْلُغَ إبْطَهُ فَقُلتُ له: يا أبا هُرَيْرَةَ ما هذا الوُضُوءُ؟ فقالَ: يا بَنِي فَرُّوخَ أنتُمْ هاهُنا؟ لو عَلِمْتُ أنَّكُمْ هاهُنا ما تَوَضَّأْتُ هذا الوُضُوءَ، سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تَبْلُغُ الحِلْيَةُ مِنَ المُؤْمِنِ، حَيْثُ يَبْلُغُ الوَضُوءُ.»

صحيح مسلم
أبو هريرة
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 250 - أخرجه مسلم (250)

شرح حديث كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى تبلغ


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الوُضوءُ والطَّهارةُ من شَعائرِ المؤمنينَ، وأثَرُ الوُضوءِ يَظهَرُ على المسلمين نُورًا يومَ القيامةِ، وبه يَعرِفُهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ حَوضِهِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ أبو حازمٍ الأشجعيُّ أنَّه كانَ واقِفًا خَلْفَ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه وهو يَتَوَضَّأُ للصَّلاةِ، فَكانَ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه يَغسِلُ يَدَيه وذِراعَيه إلى أن يَبلُغَ الإبطَينِ؛ مُبالَغةً ورَغبةً في غَسلِ أطوَلِ جُزءٍ مِنَ الذِّارعَينِ، فسألَه أبو حازمٍ عن سببِ هذا الوُضوءِ الذي لم يَعهَد أن يَرَى أحدًا يَتوضَّأُ مِثلَه، فقالَ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه: «يا بَنِي فرُّوخَ، أنتُم هاهُنا؟» أي: حاضِرُونَ وتَرَوني، وبَنُو فرُّوخَ: هُمُ العَجَمُ، وقيلَ: إنَّ فرُّوخَ من وَلدِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، وهُو أخو إسماعيلَ وإسحاقَ، ومِن ولدِه العَجَمُ، ثُمَّ أخبَرَ أنَّه لو يَعلَمُ أنَّ أحدًا يَراه ما تَوضَّأ هذا الوُضوءَ.
وأرادَ أبو هُرَيرةَ بكَلامِه هذا أنَّه يَنبَغي لمَن يُقتدى به إذا تَرخَّصَ في أمرٍ أو تَشدَّدَ فيه مع نفسِه، أو لاعتقادِه في ذلك مَذهَبًا شَذَّ به عنِ النَّاسِ: ألَّا يَفعَلَه بحَضرةِ العامَّةِ؛ لئلَّا يَترخَّصوا برُخصتِه لغَيرِ ضَرورةٍ أو يَعتقِدُوا أنَّ ما تَشدَّدَ فيه هو الفرضُ.
ثُمَّ قالَ أبو هُرَيرةَ مُبيِّنًا مُستنَدَه في هذا الوُضوءِ: «سَمِعتُ خَلِيلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تبلُغُ الحِليةُ منَ المؤْمِنِ حَيْثُ يَبلُغُ الوُضوءُ»، والمقصودُ أنَّ المؤمِنَ يُحلَّى في الجنَّةِ وتكونُ هذه الحِليةُ إلى حيثُ يَبلُغُ الوضوءُ، فتَبلُغُ الحِليةُ في اليدينِ إلى المِرفقَينِ؛ لأنَّ الوضوءَ يَبلُغُ إلى المِرفَقينِ؛ فكان مُرادُ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أن يَبلُغَ بوُضوئه أبعَدَ ما يَستطيعُ من أعضائه؛ ليَبلُغَ به الحِليةَ في الجَنَّةِ.
وفي الحديثِ: بيانُ شرفِ المؤمِنِ من هذه الأُمَّةِ حيثُ خُصَّت بالغُرَّةِ والتَّحجيلِ.
وفيه: أنَّه يَنبغي للعالِمِ ألَّا يَفعَلَ عندَ العَوامِّ ما لا يَعرِفُونَ، إذا خافَ عليهم أن يَفهَموا منه غيرَ المُرادِ.
وفيه: بيانُ فضلِ إطالةِ الغُرَّةِ والتَّحجيلِ بمُجاوَزةِ مَحلِّ الفَرضِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وطرف السواك على لسانه
صحيح مسلمأنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقام نبي الله
صحيح مسلمإذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وتبعه غلام معه ميضأة
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل فقضى حاجته ثم غسل
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بخمس مكاكيك ويتوضأ بمكوك وقال ابن
صحيح مسلمبلغ عائشة أن عبد الله بن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن
صحيح مسلمكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضؤون
صحيح مسلمأن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول سبحانك اللهم وبحمدك تبارك
صحيح البخاريبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة مري غلامك النجار يعمل
صحيح مسلملم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووددت أني


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب