حديث إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عمر بن الخطاب

«أنَّ حَفْصَةَ بَكَتْ علَى عُمَرَ، فَقالَ: مَهْلًا يا بُنَيَّةُ؛ أَلَمْ تَعْلَمِي أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: إنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ ببُكَاءِ أَهْلِهِ عليه.»

صحيح مسلم
عمر بن الخطاب
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 927 -

شرح حديث أن حفصة بكت على عمر فقال مهلا يا بنية ألم تعلمي أن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه جَعَلَ صُهَيْبٌ يقولُ: وا أَخَاهُ، فَقالَ عُمَرُ: أَما عَلِمْتَ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ المَيِّتَ لَيُعَذَّبُ ببُكَاءِ الحَيِّ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1290 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانتْ عاداتُ الجاهليَّةِ تسُودُ مُجتمَعَ العرَبِ، وتُسيطِرُ على تَفكيرِهم، فلمَّا جاء الإسلامُ نظَر في تلك العاداتِ؛ فما كان خيرًا قَبِلَه ومدَحه وشجَّع عليه، وما كان شرًّا رفَضَه وذمَّه وحارَبه.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ الصَّحابيُّ الجليلُ أبو موسى الأشعريُّ رَضيَ اللهُ عنه مَشهَدَ سَكَراتِ الموتِ وحُضورِ أجَلِ أميرِ المؤمنينَ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه؛ حيثُ إنَّه لَمَّا أُصيبَ وحضرَتْه الوفاةُ، وكان قد طعَنه أبو لؤلؤةَ المجوسيُّ عليه مِن اللهِ ما يَستحِقُّ، جعَل صُهَيبٌ رَضيَ اللهُ عنه يقولُ: "وا أَخاهُ"! وكانتْ تلك مِن النِّياحةِ وعاداتِ الجاهليَّةِ الَّتي نهَى عنها الإسلامُ، فلمَّا سَمِعه عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه ذكَّرَه بحديثِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو أنَّ المَيتَ لَيُعذَّبُ وهو في قبرِه ببُكاءِ الحيِّ مِن أهْلِه عليه، وفِعلِهم عاداتِ الجاهليَّةِ، والمعنى: أنَّ المَيتَ يُعذَّبُ ببُكاءِ الحيِّ إذا كان البُكاءُ مِن سُنَّةِ المَيتِ، أو إذا أَوْصَى به.
وذهَب بعضُ العُلماءِ إلى أنَّ العذابَ المقصودَ في الحديثِ هو الألَمُ، أي: إنَّ المَيتَ لَيتألَّمُ ببُكاءِ أهلِه عليه وما يَقعُ مِنهم.
وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ قال ابنُ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما: فلَمَّا مات عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه، ذَكَرْتُ ذلك لِعائِشةَ رضيَ اللهُ عنها، فقالَتْ: رَحِمَ اللهُ عُمَرَ، واللهِ ما حَدَّثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ لَيُعَذِّبُ المُؤمِنَ ببُكاءِ أهْلِه عليه، ولَكِنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ اللهَ لَيَزِيدُ الكافرَ عَذابًا ببُكاءِ أهْلِه عليه، وقالَتْ: حَسْبُكُمُ القُرآنُ: { وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]؛ فخصَّتِ الحديثَ بالكفَّارِ؛ لأنَّ الكافرين كانوا يُوصون بالنِّياحةِ، بخِلافِ المؤمنينَ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن التَّمثُّلِ بعاداتِ الجاهليَّةِ؛ كالنِّياحةِ ونحوِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريالميت يعذب في قبره بما نيح عليه وفي رواية الميت يعذب ببكاء الحي
صحيح مسلمليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثلاثا وإياكم وهيشات الأسواق
صحيح مسلمأتموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري
صحيح مسلمالدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده
صحيح مسلمعرض علي الأنبياء فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت
صحيح مسلمأم قومك قال قلت يا رسول الله إني أجد في نفسي شيئا قال
صحيح مسلماللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد
صحيح مسلمأطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل ونهانا عن لحوم الحمر
صحيح مسلمكان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن
صحيح مسلمأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, July 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب