حديث ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أبو واقد الليثي

«أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَما هو جَالِسٌ في المَسْجِدِ وَالنَّاسُ معهُ، إذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ، فأقْبَلَ اثْنَانِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قالَ فَوَقَفَا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّا أَحَدُهُما فَرَأَى فُرْجَةً في الحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فأدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ؟ أَمَّا أَحَدُهُمْ فأوَى إلى اللهِ، فَآوَاهُ اللَّهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا، فَاسْتَحْيَا اللَّهُ منه، وَأَمَّا الآخَرُ فأعْرَضَ، فأعْرَضَ اللَّهُ عنْه.»

صحيح مسلم
أبو واقد الليثي
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 2176 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَما هو جَالِسٌ في المَسْجِدِ والنَّاسُ معهُ إذْ أقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، فأقْبَلَ اثْنَانِ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وذَهَبَ واحِدٌ، قالَ: فَوَقَفَا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّا أحَدُهُمَا: فَرَأَى فُرْجَةً في الحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وأَمَّا الآخَرُ: فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وأَمَّا الثَّالِثُ: فأدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ألَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ؟ أمَّا أحَدُهُمْ فأوَى إلى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ، وأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ منه، وأَمَّا الآخَرُ فأعْرَضَ فأعْرَضَ اللَّهُ عنْه.
الراوي : أبو واقد الليثي | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 66 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحسنَ الناسِ تَعليمًا، وكان يُعلِّمُ أصحابَه مِن المواقفِ التي تمُرُّ عليهم، ويَضرِبُ لهم فيها الأمثالَ؛ ليُوضِّحَ لهم طَريقَ الهِدايةِ، وليُرشِدَهم إلى ما يُصلِحُهم في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَروي أبو واقدٍ اللَّيثيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان جالسًا مع أصحابِه في المسجدِ، فجاءَ ثلاثةُ رِجالٍ؛ أمَّا الأوَّلُ فوجَدَ في الحلْقةِ فُرجةً وفَراغًا فجلَسَ فيه، وأمَّا الثَّاني فجلَسَ خلْفَ الحلْقةِ، كأنَّه استَحيَا أن يُزحِمَ النَّاس وأنْ يُضيِّقَ عليهم، وأمَّا الثالثُ فوَلَّى وأعرَضَ ولم يَأتِ إلى الحَلقةِ، فلمَّا فرَغَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حديثِه الذي كان مشتغلًا به؛ مِن تعليمِ القُرآنِ والعِلمِ، ونحوِ ذلك، قال: ألَا أُخبِركم بخَبَرِ القومِ؟ أمَّا أحدُهم فأَوى إلى اللهِ فآواهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، وهو الَّذي جلَس في الفُرجةِ؛ لأنَّه كان صادقَ النِّيةِ في الجلوسِ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَسَّر اللهُ له، فجَعَلَ له مَكانًا وفُسحةً في مَجلسِ نَبيِّه، وقيل: قرَّبَه إلى مَوضعِ نَبيِّه، وقيل: يُؤويهِ إلى ظِلِّ عَرشِه.
وأمَّا الثَّاني فاستحيَا فتَرَكَ المُزاحَمةَ حَياءً مِن الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومِن أصحابِه، أو جلَسَ حَياءً مِن ترْكِ مَجلسِ العِلمِ، فاستَحْيا اللهُ منه؛ لأنَّه ما زاحَمَ ولا تقدَّمَ.
وأمَّا الثالثُ فأعرَضَ فابتَعَدَ عن مَجلسِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعرَضَ اللهُ عنه، فلم يُوفِّقْه لأنْ يَجلِسَ مع هؤلاء القومِ البَرَرةِ الأطهارِ.
وفي الحديثِ: إثباتُ الحَياءِ للهِ عزَّ وجلَّ، ولكنَّه ليس كحَياءِ المخلوقينَ، بلْ هو حَياءُ الكمالِ، يَليقُ باللهِ عزَّ وجلَّ.
وفيه: أنَّ مَن قصَدَ العِلمَ ومَجالسَه، ثمَّ أعرَضَ عنها، فإنَّ اللهَ يُعرِضُ عنه، ومَن أعرَضَ عنه فقد تعرَّضَ لسَخَطِه، نَسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ.
وفيه: أنَّ مِن حُسنِ الأدبِ أنْ يَجلِسَ المرءُ حيثُ انتهَى به مَجلسُه، ولا يُقِيمَ أحدًا.
وفيه: ابتداءُ العالِمِ جُلساءَه بالعِلمِ قبْلَ أنْ يُسأَلَ عنه.
وفيه: مَدْحُ الحَياءِ، والثَّناءُ على صاحبِه.
وفيه: ذمُّ مَن زهِدَ في العِلمِ؛ لأنَّه لا يُحرَمُ أحدٌ مِن عِلمِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويكونُ فيه خيرٌ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريذكر النبي صلى الله عليه وسلم قعد على بعيره وأمسك إنسان بخطامه
صحيح البخاريقال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى أتدرون أي يوم هذا قالوا الله
صحيح مسلمخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال أي يوم هذا
صحيح البخاريبينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزل
صحيح ابن حبانبينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فنزلت عليه
صحيح مسلمكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار وقد أنزلت عليه والمرسلات
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر محرما بقتل حية بمنى وفي رواية
صحيح البخاريكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزلت عليه والمرسلات وإنا لنتلقاها
صحيح البخاريبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار إذ نزلت
صحيح البخاريبينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار إذ نزلت عليه
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للوزغ فويسق ولم أسمعه أمر
صحيح البخاريأنه صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة حتى حضرت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب