حديث ما ركعت ركوعا قط ولا سجدت سجودا قط كان أطول منه

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عبدالله بن عمرو

«لَمَّا انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، نُودِيَ بـ الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَرَكَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ فَقالَتْ عَائِشَةُ: ما رَكَعْتُ رُكُوعًا قَطُّ، وَلَا سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ، كانَ أَطْوَلَ منه.»

صحيح مسلم
عبدالله بن عمرو
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 910 - أخرجه البخاري (1051) باختلاف يسير

شرح حديث لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نُودِيَ: إنَّ الصَّلاةَ جامِعَةٌ، فَرَكَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ قامَ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ في سَجْدَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ، ثُمَّ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ، قالَ: وقالَتْ عائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: ما سَجَدْتُ سُجُودًا قَطُّ كانَ أطْوَلَ مِنْها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1051 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1051 )، ومسلم ( 910 ).



الشَّمسُ والقَمرُ آيتانِ مِن آياتِ اللهِ سُبحانَه الدَّالَّةِ على عَظَمتِه، ويَخضعانِ لقُدرتِه وسُلطانِه، وفي كُسوفِهما وخُسوفِهما آياتٌ وعِبرٌ على القُدرةِ الإلهيَّةِ المُطلَقةِ، وقد عَلَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ماذا نَفعلُ عندَ حُدوث هذه الظَّواهرِ.
كما في هذا الحديثِ، حيثُ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه لَمَّا كَسَفتِ الشَّمسُ على عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسوفُ الشَّمسِ: ذَهابُ ضَوئِها، وأكثَرُ ما يُعبَّرُ عن الشَّمسِ بالكُسوفِ، وعن القمَرِ بالخُسوفِ، وقد يُعبَّرُ بأحدِهما عن الآخَرِ، نُودِيَ: إنَّ الصَّلاةَ جامعةٌ، والمرادُ بهذا النِّداءِ: إعلامُ النَّاسِ أنْ يَحضُروا الصَّلاةَ، فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالناسِ رَكعتَينِ تَختلفانِ في هَيئتِهما عن بَقيَّةِ الصَّلواتِ؛ يقولُ ابنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما: فركَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكعتينِ في سَجدةٍ، المرادُ بالسَّجدةِ هنا الرَّكعةُ بتَمامِها، وبالرَّكعتينِ الرُّكوعانِ، ومعناهُ -كما جاء في رِوايةِ الصَّحيحَينِ-: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام في الرَّكعةِ الأُولى فقَرَأَ، ثمَّ ركَعَ فأطالَ الرُّكوعَ، ثمَّ اعتَدَلَ مِن رُكوعِه قائمًا فقَرَأَ، ثمَّ ركَعَ مرَّةً ثانيةً، ثمَّ اعتَدَلَ مِن رُكوعِه قائمًا، ثمَّ سَجَدَ سَجدتَينِ، ثمَّ قام صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّكعةِ الثانيةِ، فركَعَ رَكعتَينِ في سَجدةٍ، ففَعَلَ فيها مِثلَما فَعَلَ في الرَّكعةِ الأُولى، ثمَّ جلَسَ للتَّشهُّدِ، ثمَّ جُلِّيَ عنِ الشَّمسِ وكُشِفَ عنها بيْن جُلوسِه في التَّشهُّدِ والسَّلامِ.
قال التَّابعيُّ أبو سَلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أو قال عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما: وقالتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها: ما سجَدْتُ سُجودًا قَطُّ كان أطولَ منها، فقد عبَّرَتْ بالسُّجودِ عنِ الصَّلاةِ كلِّها، وتَعني أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أطالَ في هذه الصَّلاةِ، حتَّى إنَّها ما صلَّتْ صَلاةً قطُّ أطولَ منها.

وجاء في رِوايةٍ للبُخاريِّ عن عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها، أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام خَطيبًا بعْدَ فَراغِه مِن الصَّلاةِ، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، وذكَرَ أنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ مِن آياتِ اللهِ، لا يَنخَسِفانِ لمَوتِ أحدٍ ولا لحَياتِه، وهذا ردٌّ لِمَا كان قد تَوَهَّمَهُ بَعضُ النَّاسِ مِن أنَّ كُسوفَ الشَّمسِ كان لأجْلِ مَوتِ إبراهيمَ بنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
ثمَّ أمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بدُعاءِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى وتَكبيرِه، والصَّلاةِ والصَّدقةِ عندَ رُؤيةِ الكُسوفِ، وحذَّرَ مِن الفواحِشِ، وخوَّفَ الناسَ مِن عَذابِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي الحَديثِ: أنَّ صَلاةَ الكُسوفِ لا أذانَ لها ولا إقامةَ؛ كما يَظهَرُ مِن قولِه: نُودِيَ: إنَّ الصَّلاةَ جامعةٌ.
وفيه: مَشروعيَّةُ التَّطويلِ في صَلاةِ الكُسوفِ.
وفيه: أهميَّةُ الصَّدقةِ والدُّعاءِ عِندَ رُؤيةِ آياتِ اللهِ سُبحانَه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريلما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي إن
صحيح الجامعنعم الجهاد الحج
صحيح مسلمدخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت
صحيح مسلمأنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة زوج النبي
صحيح مسلمأنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث
صحيح مسلمأهدت خالتي أم حفيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا
صحيح البخاريأهدت أم حفيد خالة ابن عباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أقطا
صحيح البخاريأن أم حفيد بنت الحارث بن حزن خالة ابن عباس أهدت إلى النبي
صحيح البخاريأتي النبي صلى الله عليه وسلم بضب مشوي فأهوى إليه ليأكل فقيل له
صحيح البخاريأهدت خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ضبابا وأقطا ولبنا فوضع الضب
صحيح البخاريأنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة فأتي بضب
صحيح البخاريأن أم حفيد بنت الحارث بن حزن أهدت إلى النبي صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب