حديث تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث سفيان بن أبي زهير الأزدي

«تُفْتَحُ اليَمَنُ، فَيَأْتي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِهِمْ ومَن أطَاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، وتُفْتَحُ الشَّأْمُ، فَيَأْتي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِيهِمْ ومَن أطَاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، وتُفْتَحُ العِرَاقُ، فَيَأْتي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بأَهْلِيهِمْ ومَن أطَاعَهُمْ، والمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ.»

صحيح البخاري
سفيان بن أبي زهير الأزدي
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 1875 - أخرجه البخاري (1875)، ومسلم (1388)

شرح حديث تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا يَعلَمُ الغيبَ إلَّا اللهُ، وقد يُطلِعُ اللهُ بعضَ عِبادِه على بَعضِ الغَيبِ، ومنها التي أخبَرَ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووَقَعَت كما أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكانت دَليلًا وعَلَمًا على نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي الصَّحابيُّ سُفيانُ بنُ أبي زُهيرٍ الأزديُّ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ عن مُدُنٍ ستُفتَحُ، وقد وَقَعَ ما أخبَرَ به عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، وعلى التَّرتيبِ المذكورِ في الحديثِ.
فأخبَر صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ستُفتَحُ اليمنُ، فيُعجِبُ قَومًا بِلادُها وعَيشُ أهْلِها، فيَحمِلُهم ذلك على المُهاجَرةِ إليها بأنفُسِهم وأهْلِيهم، حتَّى يَخرُجوا مِن المدينةِ والحالُ أنَّ الإقامةَ في المدينةِ خَيرٌ لهم؛ لأنَّها حرَمُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجِوارُه، ومَهبِطُ الوحْيِ، ومَنزِلُ البَرَكاتِ، لو كانوا يَعلَمون ما في الإقامةِ بها مِن الفَوائدِ والعوائدِ في الدِّينِ، التي يُستحقَرُ دُونَها ما يَجِدونه مِن الحُظوظِ الدُّنيويَّةِ الفانيةِ العاجلةِ بسَببِ الإقامةِ في غَيرِها، أو المعْنى: لو كان عِندَهم شَيءٌ مِن العِلمِ، أي: لَيتَهم كانوا مِن أهلِ العِلمِ؛ تَغليظًا وتَشديدًا.
ومعْنى «يُبِسُّونَ»، أي: يسُوقُون دَوابَّهُم، والبَسُّ: سَوْقُ الإبِلِ، تقولُ: بِسْ بِسْ، عند السَّوقِ وإرادةِ السُّرعةِ.
ثمَّ أخبَر عن فتْحِ الشَّامِ -وتَضُمُّ حاليًّا الأُردنَّ، وفِلسطينَ، وسُوريَّةَ، ولُبْنانَ- وفتْحِ العراقِ أيضًا، وأنَّ النَّاسَ يَزحَفون إليهما طَلَبًا للرَّخاءِ، على نحْوِ ما ذَكَرَ في اليمَنِ، لكنَّ المدينةَ خَيرٌ لهم.
وهذا فيمَن خَرَجَ راغبًا عن المدينةِ، أمَّا مَن خَرَجَ لحاجةٍ -كجِهادٍ أو تِجارةٍ- فليس داخلًا في معْنى الحديثِ.
وجاء قولُه: «قَومًا» نَكِرةً، ووُصِفَ بـ«يُبِسُّون» ثمَّ أُكِّدَ بقولِه: «لو كانوا يَعلَمون»؛ لتَحقيرِهم وتَوهينِ أمْرِهم، والوصْفُ بـ«يُبِسُّون» -وهو سَوقُ الدَّوابِّ- يُشعِرُ برَكاكةِ عُقولِهم، وأنَّهم ممَّن رَكَنَ إلى الحُظوظِ البَهيميَّةِ وحُطامِ الدُّنيا الفانيةِ العاجِلةِ، وأعْرَضوا عن الإقامةِ في جِوارِ الرَّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ولذلك كُرِّرَ «قَومًا» ووُصِفَ في كلِّ قَرينةٍ بـ«يُبِسُّون»؛ استِحقارًا لتلك الهَيئةِ القَبيحةِ.
وفي الحديثِ: فضْلُ المَدينةِ النَّبويةِ والسُّكنى فيها.
وفيه: دَليلٌ على أنَّ بَعضَ البِقاعِ أفضَلُ مِن بَعضٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلميفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو
صحيح ابن حبانتفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو
صحيح الجامعتفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة
صحيح مسلمتفتح الشام فيخرج من المدينة قوم بأهليهم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا
صحيح البخاريالمدينة حرم من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث
صحيح مسلمسألت أنسا أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال نعم هي
صحيح البخاريقلت لأنس أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال نعم ما
صحيح البخاريقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأمر ببناء المسجد فقال يا بني
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حرم ما بين لابتي المدينة على
صحيح البخاريعن علي رضي الله عنه قال ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه
صحيح ابن حبانما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وصحيفة في قراب سيفي فقرأها علينا
صحيح ابن حبانما كتبنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب