حديث مستريح ومستراح منه العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو قتادة

«مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه ، العبدُ المؤمنُ يسترِيحُ من نَصَبِ الدنيا وأَذَاها إلى رحمةِ اللهِ تعالى ، والعبدُ الفاجرُ تسترِيحُ منه العبادُ والبلادُ ، والشجرُ والدَّوابُّ»

صحيح الجامع
أبو قتادة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 5872 -

شرح حديث مستريح ومستراح منه العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرَّ عليه بجِنَازَةٍ، فَقالَ: مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه.
قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما المُسْتَرِيحُ والمُسْتَرَاحُ منه؟ قالَ: العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيَا وأَذَاهَا إلى رَحْمَةِ اللَّهِ، والعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ منه العِبَادُ والبِلَادُ، والشَّجَرُ والدَّوَابُّ.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6512 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الدُّنيا مَزْرعةُ الآخِرةِ يَحصُدُ فيها النَّاسُ ثِمارَ أعمالِهمْ؛ إنْ خيْرًا فخيْرٌ، وإنْ شرًّا فشَرٌّ، وفي الآخِرةِ يكونُ الجزاءُ إمَّا إلى الجنَّةِ، وفيها الراحةُ الأبدِيَّةُ، أو إلى النَّارِ، وفيها التَّعبُ والنَّصَب والشَّقاءُ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَرَّت عليه جِنازةٌ مَحْمولةٌ لتُدفَنَ، فقالَ: «مُستَريحٌ ومُستَراحٌ مِنهُ»، أي: إنَّ الجنائزَ والأمواتَ عندَ انتِهاءِ آجالِهِم بيْنَ حَالين: إمَّا أنْ يَستَرِيحَ الميِّتُ، وإمَّا أنْ يَستريحَ النَّاسُ من الميِّتِ.
فاستفسر الصَّحابةُ عن معنى قَوْلِه، فأخْبَرَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ العبدَ المُؤمِنَ بعْدَ موْتِهِ يَستَريحُ مِن تَعبِ الدُّنيا وأذاها بدُخولِه في رَحْمةِ اللهِ ورِضْوانِه، فيَنْتَقِلُ مِن حالِ التَّعبِ إلى حالِ الرَّاحةِ، وأمَّا العبدُ الفاجرُ -وهوَ العاصي أو الكافرُ- فيَستَريحُ منهُ العِبادُ والبلادُ، والشَّجَرُ والدَّوابُّ؛ بالخَلاصِ مِن فُجُورِه وشُرورِه وأذاهُ، وهي أفعالٌ تَضُرُّ بالعِبادِ، وتكونُ سَببًا للهلاكِ لوْ كَثُر الفُجَّارُ، فيَمنَعُ اللهُ الخيرَ والمطرَ، فيَهلِكُ جميعُهُم بما فيهِم الشَّجرُ والدَّوابُّ.
وبهذا التَّبيِينِ والتَّوضيحِ النَّبوِيِّ فإنَّ المسلمَ قدْ وُضِعَ أمامَه الاختِيارُ، فلْيَخْترْ لنفْسِهِ ما أحبَّ، ولْيَعْمَلْ ولْيَجْتَهدْ حتَّى يكونَ مُستَريحًا في الآخرةِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ أحوالِ النَّاسِ بعْدَ الموتِ؛ فمنهمْ شَقيٌّ وسَعيدٌ، ومُستريحٌ ومُستراحٌ منهُ.
وفيه: بَيانُ أنَّ ضَررَ الفُجورِ والعِصيانِ يتَجاوَزُ شَخْصَ الفاجرِ إلى النَّاسِ والشَّجرِ والدَّوابِّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترمذيقلت لأنس بن مالك أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
صحيح البخاريعن سعيد أبي مسلمة قال سألت أنسا أكان النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح الجامعكان يصلي في نعليه
صحيح ابن حبانلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر
صحيح مسلملما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على
صحيح البخاريرمي أبو عامر في ركبته فانتهيت إليه قال انزع هذا السهم فنزعته فنزا
صحيح البخاريدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ به ثم رفع يديه فقال
صحيح الجامعيا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح حنينا قسم الغنائم فأعطى
صحيح البخاريبعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فلم
صحيح النسائيبعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم
صحيح ابن حبانبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب