حديث أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك لا أحصي ثناء

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث عائشة أم المؤمنين

«كنتُ نائمةً إلى جَنبِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ففَقدتُهُ منَ اللَّيلِ فلمَستُهُ فوقعَت يدي على قدميهِ وَهوَ ساجدٌ وَهوَ يقولُ : أعوذُ برِضاكَ من سَخطِكَ ، وبمعافاتِكَ مِن عقوبتِكَ ، لا أُحصي ثَناءً عليكَ ، أنتَ كما أَثنيتَ على نفسِكَ»

صحيح الترمذي
عائشة أم المؤمنين
الألباني
صحيح

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 3493 - أخرجه مسلم (486)، وأبو داود (879)، والترمذي (3493) واللفظ له، والنسائي (169)، وابن ماجه (3841)، وأحمد (25655)

شرح حديث كنت نائمة إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدته من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

فقَدْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً مِنَ الفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي علَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وهو في المَسْجِدِ وهُما مَنْصُوبَتَانِ وهو يقولُ: اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 486 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 486 )



كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَجتهِدُ في التقرُّبِ إلى اللهِ بقيامِ الليلِ، ويُكثِرُ الدُّعاءَ والتَّضرُّعَ، وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضي الله عنها: "فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ليلةً مِن الفِراشِ"، أي: إنَّها كانت ليلتُها، فاستيقظَتْ من اللَّيلِ فلم تجِدِ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في فراشِه، "فالتمَسْتُه"، أي: جعلتْ تَطلُبه بيدِها وتَبحَثُ أين هو، "فوقعَتْ يدي على بطنِ قدمَيْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ"، أي: لمستْ بيدِها قَدَمَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في حالِ سُجودِه، ويدْعو ويقولُ: "اللَّهمَّ أعوذُ برِضاكَ مِن سخَطِكَ"، أي: ألجأُ وأستجيرُ بما تَرضَى به عنِّي ممَّا تَسخَط وتَغضَب به عليَّ
"وبمُعافاتِك مِن عقوبتِك"، أي: أَلْجأُ وأستجيرُ بما تَعفُو به عنَّي ممَّا يَقعُ به عقوبةٌ منك، "وأعوذُ بكَ منك"، أي: وأَلْجأُ وأستجيرُ بكُلِّ صفةٍ مرغوبٍ فيها مِن صفاتِ اللهِ، مِن كلِّ صفةٍ مرهوبٍ منها مِن صِفاتِ اللهِ، "لا أُحصي ثناءً عليكَ، أنتَ كما أثنَيْتَ على نفْسِكَ"، أي: لا أستطيعُ أن أُوفِّيَكَ الشُّكرَ والحمدَ على نِعَمِكَ وأَفضالِك، وأنتَ يا ربِّ، كما أثنَيْتَ على نفسِكَ، وهذا اعترافٌ بالعجزِ عن أداءِ شُكرِ النِّعَمِ.
وفي الحديثِ: بيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم واهتمامُه بالقِيامِ والصَّلاةِ للهِ في جَوفِ اللَّيلِ.
وفيه: وقوعُ الغَيرةِ بينَ الضَّرائرِ؛ حتَّى عند الفُضليَاتِ الصَّالحاتِ وأمَّهاتِ المُؤمنينَ.
وفيه: إثباتُ صِفَتَي الرِّضا والسَّخَطِ للهِ تعالى؛ والاستعاذةُ بصِفاتِ اللهِ تعالى؛ فإنَّ الصِّفَةَ المُستعاذَ بها والصِّفَةَ المُستَعاذَ منها صِفتان لموصوفٍ واحدٍ وربٍّ واحدٍ، فالمُستعيذُ بإحْدى الصِّفتين من الأُخرَى مُستعيذٌ بالمُوصوفِ بِهما منه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهفقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة من فراشه فالتمسته فوقعت
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس
سنن أبي داودرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو متوجه إلى
مسند أحمد تحقيق شاكررأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو متوجه
صحيح مسلمكنت أسير مع ابن عمر بطريق مكة قال سعيد فلما خشيت الصبح نزلت
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر على راحلته
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي سبحته حيثما توجهت به
صحيح مسلمرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو موجه إلى
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته حيثما توجهت به قال
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته حيث توجهت به
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح على الراحلة قبل أي وجه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب