شرح حديث أخذت ق والقرآن المجيدق من في رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
لقَدْ كانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَاحِدًا، سَنَتَيْنِ، أَوْ سَنَةً وَبَعْضَ سَنَةٍ، وَما أَخَذْتُ { ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ } إلَّا عن لِسَانِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَومِ جُمُعَةٍ علَى المِنْبَرِ إذَا خَطَبَ النَّاسَ.
الراوي : أم هشام بنت حارثة بن النعمان | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 873 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
حرَصَ الصَّحابةُ على مَعرفةِ أَحْوالِ رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى أنْ يَتعلَّموا منهُ كلَّ شَيءٍ؛ لأنَّ خيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ محمَّدٍ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أمُّ هِشامٍ بنتُ الحارثِ بنِ النُّعْمانِ رَضيَ
اللهُ عنها أنَّها وأهلَ بيتِها كانوا يَشتَرِكونَ معَ رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ في تَنُّورٍ واحِدٍ سَنتَينِ، أو سنَةً وبعضَ سَنةٍ، والتَّنُّورُ: هوَ الَّذي يُخبَزُ فيه الخبْزُ، وهذا كنايةٌ عن قُربِ الجِوارِ، وهو أيضًا إشارةٌ منها إلى وَعْيِها الشَّديدِ للنَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ ومَعرفتِها الواسِعةِ بأحْوالِهِ، وقُربِها منه، ثمَّ أخْبَرَت أنَّها ما حَفِظَت سُورةَ
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ } إلَّا سَماعًا من رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه كان يَقرَؤُها كلَّ يومِ جُمُعةٍ على المِنبَرِ إذا خطَبَ النَّاسَ، ولعَلَّ اختيارَ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ لسُورةِ
( ق )؛ لأنَّها تَشتمِلُ على المَواعِظِ والزَّواجِرِ الشَّديدةِ، وبعضٍ مِن أَهوالِ يومِ القِيامةِ مِن مَوتٍ وبعْثٍ ونُشورٍ، والجنَّةِ والنَّارِ، وكَلامُ
اللهِ سُبحانَه وتَعالى أبلَغُ في الوَعظِ.
وفي الحَديثِ: قِراءةُ
القُرآنِ في الخُطبةِ، وقِراءةُ سُورةِ
( ق ).
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم