حديث آمنت بالله ورسوله

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو هريرة

«لا يَزَالُ الناسُ يتساءلونَ ، حتى يُقَالَ : هذا خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ ، فمَن خلق اللهَ ؟ فمَن وَجَد من ذلك شيئًا فلْيَقُلْ : آمنتُ باللهِ ورسولِه»

صحيح الجامع
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 7696 -

شرح حديث لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا يَزالُ النَّاسُ يَتَساءَلُونَ حتَّى يُقالَ: هذا خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فمَن خَلَقَ اللَّهَ؟ فمَن وجَدَ مِن ذلكَ شيئًا، فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ باللَّهِ.
وفي رواية: يَأْتي الشَّيْطانُ أحَدَكُمْ فيَقولُ: مَن خَلَقَ السَّماءَ؟ مَن خَلَقَ الأرْضَ؟ فيَقولُ: اللَّهُ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِهِ وزادَ: ورُسُلِهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 134 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الإيمانُ باللهِ سُبحانَه يتَطلَّبُ قلبًا واعيًا، وتَسليمًا وانقيادًا كامِلًا للهِ سُبحانَه؛ لأنَّ كَثيرًا منَ الأُمورِ الغَيبيَّةِ وغَيرِها لا يُمكِنُ للعَقلِ أن يُدرِكَها، ورُبَّما يَتَشكَّكُ الإنسانُ ويَعْتريه الفِكرُ السَّقيمُ، وهُنا لا بُدَّ لِلمُؤمِنِ أن يَرجِعَ سَريعًا إلى إيمانِه باللهِ وما قالَه عن نَفسِه عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه: «لا يَزالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ»، والمرادُ بالتَّساؤُلِ هنا: حِكايةُ النَّفسِ، وحَديثُها، ووَسوستُها، حتَّى يَبلُغَ السُّؤالُ إلى أنْ «يُقَالَ: هذا خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ» كأن يَتساءَلَ: مَن خَلَقَ السَّماءَ؟ ومَن خَلَقَ الأرضَ؟ ومَن خَلَقَ الجِبالَ؟ ومَن خَلَقَ الإنسانَ؟ ويُجيبُ الإنسانُ دينًا وفِطرةً وعقلًا بقَولِهِ: «اللهُ»، وهذا جَوابٌ بَدَهيٌّ صَحيحٌ وحقٌّ وإيمانٌ، ولكنَّ الشَّيطانَ لا يَقِفُ عِندَ هذا الحدِّ منَ الأسئلةِ والوَساوسِ، بل يَنتقِلُ من سُؤالٍ إلى سُؤالٍ، حتَّى يقولَ: «فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟!» وهذا منَ التَّشكيكِ في اللهِ سُبحانَه، وكأنَّه أرادَ أن يُجريَ على الخالِقِ سُبحانَه صِفاتِ المَخلوقاتِ، وأنَّه لا بُدَّ لَه من خالِقٍ ومُوجِدٍ أعْلى منه، تَعالَى اللهُ عمَّا يُوسوِسُ به الشَّيطانُ عُلُوًّا كَبيرًا، وفي عَصرِنا الحاضِرِ وَقَعَت مِثلُ هذه الأسئلةِ كَثيرًا، وهيَ مُشاهَدةٌ ومَسموعةٌ لِلجَميعِ، وهذه أسئلةٌ يُلقيها الشَّيطانُ؛ ليُشكِّكَ المؤمِنَ في عَقيدتِه ودينِه.
فإذا قال النَّاسُ ذلك فمَوقِفُ المُؤمِنِ أن يَعُودَ إلى اللهِ، وأرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أنَّ مَن صادَفَ شيئًا من ذلك القولِ والسُّؤالِ، أو وجَد في خاطِرِه شيئًا من جِنسِ ذلك الحديثِ، «فَلْيَقُلْ: آمنتُ باللهِ ورُسُلِهِ»، أي: آمنتُ بالَّذي قاله اللهُ تَعالَى ورُسلُه عليهمُ السَّلامُ؛ من وَصفِه تَعالَى بالتَّوحيدِ والقِدَمِ، وأنَّ قولَه سُبحانَه وإجماعَ الرُّسُلِ هو الصِّدقُ والحقُّ؛ فماذا بَعدَ الحقِّ إلا الضَّلالُ؟!
وفي رِوايةٍ: «يأْتي الشَّيطانُ أحدَكم»، أي: يُوَسوِسُ إبليسُ، أو أحَدُ أعوانِه، من شَياطينِ الإنسِ والجنِّ، في صَدرِ المِرءِ، والشَّيطانُ: هو أعْدَى أعْداءِ البَشَرِ على الإطْلاقِ؛ إذ لا هَمَّ ولا عمَلَ له أبدًا إلَّا غَوايةُ الإنسانِ، وإضلالُهُ، حتَّى يَهلِكَ؛ فَيُوَسوِسُ إليه بشَتَّى الوساوِسِ، ويَأْتيه من كلِّ طريقٍ وشُبهةٍ، وَهَمُّه الأوَّلُ أن يَأتيَه من جِهةِ العقيدةِ؛ لأنَّها أساسُ الدِّينِ والإيمانِ، وعليها تَتوقَّفُ نَجاةُ الإنسانِ، وسَعادتُه في الدَّارِ الآخِرَةِ، فَيَبعَثُ في نَفسِه الشُّبُهاتِ حَولَها، وَيُثيرُ فيه التَّساؤلاتِ الكثيرةَ عن حُدوثِ الأشياءِ، وَمَن أحدَثَها، فيقولُ: «مَنْ خَلَقَ السَّماءَ؟ مَنْ خَلَقَ الأرضَ»، وَغَرَضُه أن يُوقِعَه في الغَلَطِ والكُفرِ.
وفي الحديثِ: الاستعانةُ باللهِ على قَطعِ وَساوسِ الشَّيطانِ.
وفيه: الحثُّ على دَفعِ الخَواطِرِ غيرِ المستقِرَّةِ بالإِعراضِ عنها، والردِّ لها من غيرِ استدلالٍ ولا نَظرٍ في إبطالِها، وهذا من أعظمِ أسبابِ السَّلامةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول من خلقك فيقول الله
صحيح الجامعإن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلقك فيقول الله
صحيح الجامعإن الشيطان يأتي فيقول من خلق السماء فيقول الله
صحيح الترغيبإن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول من خلقك فيقول الله
صحيح ابن حبانلن يدع الشيطان أن يأتي أحدكم فيقول من خلق السموات والأرض
صحيح أبي داودلا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق
صحيح الجامعيا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء
صحيح الجامعلأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق منه و يستغني به
صحيح الجامعأيعجز أحدكم أن يقرأ في كل ليلة ثلث القرآن إن الله
صحيح الجامعأيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فإنه من قرأ
صحيح الترغيبأيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن من قرأ
صحيح المواردأيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة قالوا ومن يطيق ذلك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب