حديث والذي نفس محمد في يده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ثم لأن

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أبو هريرة

«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ في يَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ علَى أَحَدِكُمْ يَوْمٌ وَلَا يَرَانِي، ثُمَّ لأَنْ يَرَانِي أَحَبُّ إِلَيْهِ مَن أَهْلِهِ وَمَالِهِ معهُمْ.»

صحيح مسلم
أبو هريرة
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 2364 - أخرجه مسلم (2364)

شرح حديث والذي نفس محمد في يده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ثم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا قَوْمًا نِعالُهُمُ الشَّعَرُ، وحتَّى تُقاتِلُوا التُّرْكَ، صِغارَ الأعْيُنِ، حُمْرَ الوُجُوهِ، ذُلْفَ الأُنُوفِ، كَأنَّ وُجُوهَهُمُ المَجانُّ المُطْرَقَةُ، وتَجِدُونَ مِن خَيْرِ النَّاسِ أشَدَّهُمْ كَراهيةً لِهذا الأمْرِ حتَّى يَقَعَ فيه، والنَّاسُ مَعادِنُ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ، ولَيَأْتِيَنَّ علَى أحَدِكُمْ زَمانٌ، لَأَنْ يَرانِي أحَبُّ إلَيْهِ مِن أنْ يَكونَ له مِثْلُ أهْلِهِ ومالِهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3587 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُمَّتِه عَلاماتِ اقتِرابِ السَّاعةِ؛ حتَّى يَحْتاطُوا ويُعِدُّوا لها العُدَّةَ، ويُعلِّموا مَن بعْدَهم مِن المُسلِمينَ، وهذه العَلاماتُ منها عَلاماتٌ كُبْرى، ومنها عَلاماتٌ صُغْرى، ومنها ما وقَع، وانْطبَقَ عليه ما ذَكَره النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أوْصافٍ، ومنها ما لم يقَعْ بعْدُ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى تُقاتِلُوا قومًا نِعالُهمُ الشَّعَرُ»، أي: يَلبَسونَ في أقْدامِهم أحْذِيةً ضُفِّرَت مِنَ الشَّعرِ، وهو شَعرُ الحَيواناتِ كالصُّوفِ والوَبَرِ، أو يَصْنَعونَ مِن الشَّعرِ حِبالًا، ويَصنَعونَ منه نِعالًا، كما يَصنَعونَ منه ثِيابًا، «وحتَّى تُقاتِلُوا التُّركَ»، وهم جِنسٌ مِن البَشَرِ يَسكُنونَ في آسْيا، ومِن صِفاتِهم: أنَّ عُيونَهم ضَيِّقةٌ وصَغيرةٌ مُقارَنةً بغَيرِهم، وبَياضَ وُجوهِهِم مُشْرَبٌ بحُمْرةٍ، وأنُوفَهم صَغيرةٌ كأنَّها تَلتَصِقُ في وُجوهِهم، «كأنَّ وُجوهَهم المَجانُّ المُطْرَقةُ»، والمَجانُّ هي التُّروسُ مِن الجِلدِ الَّتي تُستخدَمُ في اتِّقاءِ ضَرَباتِ السَّيْفِ في الحَربِ، والمُطْرَقةُ: الغَليظةُ الَّتي رُكِّبَت طَبَقةً فوقَ أُخْرى، والمُرادُ: أنَّ وُجوهَهم غَليظةٌ مُستَدِيرةٌ كَثيرةُ اللَّحمِ، ولرُبَّما انطبَقَتِ الأوْصافُ على التَّتارِ والمَغولِ، وهمْ قد حارَبوا أهلَ الإسْلامِ وقضَوْا على الأخضَرِ واليابِسِ في بُلدانٍ كَثيرةٍ، وأشاعوا الرُّعبَ والخَوفَ بيْن النَّاسِ، كأنَّهم يَأْجوجُ ومأْجوجُ، وقد دَخَل كَثيرٌ منْهم بعْدَ ذلك في الإسْلامِ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وتَجِدُونَ مِن خَيرِ النَّاسِ أشدَّهم كَراهيةً لهذا الأمرِ حتَّى يقَعَ فيه»، أي: إنَّ خِيارَ النَّاسِ همُ الَّذين يَكرَهونَ الإمارةَ والوِلايةَ، رَغبةً عنها، وإنَّما يَكرَهُها المؤمِنُ مِن حيثُ الحَذرُ على دِينِه، فإذا وقَعَ فيها، فإنَّه يَتمَنَّى العَزْلَ، أو يكونُ المَعنى: إذا وَقَعوا في الإمارةِ وتَولَّوْها لم يَجُزْ لهم أنْ يَكْرَهوها؛ لأنَّهم إذا كان قِيامُهم بها عن كُرهٍ ضيَّعوا حُقوقَها، ولكنْ فلْيُقبِلوا عليها، ولْيَجتَهِدوا فيها، ويَسْتَعينوا باللهِ عليها، وقيلَ: الشَّأنُ هنا هو الإسْلامُ، والنَّاسُ همْ مَن كانوا أشَدَّ النَّاسِ كَراهيةً له، كما كان مِن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وخالدِ بنِ الوَليدِ، وعَمرِو بنِ العاصِ، وعِكْرِمةَ بنِ أبي جَهلٍ، وسُهيلِ بنِ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهم، وغَيرِهم ممَّن كان يَكرَهُ الإسْلامَ كَراهيةً شَديدةً، فلمَّا دخَلَ فيه أخلَصَ، وأحَبَّه، وجاهَدَ فيه حقَّ جِهادِه.
وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ مَعادِنُ، أي: أُصولٌ مُختلِفةٌ ما بيْن نَفيسٍ وخَسيسٍ، كما أنَّ المَعدِنَ كذلك، والمَعادنُ جمعُ مَعدِنٍ؛ وهو الشَّيءُ المُستقِرُّ في الأرضِ، وكلُّ مَعدِنٍ يَخرُجُ منه ما في أصْلِه، وكذا كُلُّ إنسانٍ يَظهَرُ منه ما في أصْلِه مِن شَرَفٍ أو خِسَّةٍ، وإذا كانتِ الأُصولُ شَريفةً كانتِ الفُروعُ كذلك غالبًا، «خيارُهم في الجاهِليَّةِ خيارُهم في الإسْلامِ»، وفي رِوايةٍ في الصَّحيحَينِ: «إذا فَقِهوا»، أي: مَن كان مِن النَّاسِ صاحبَ أخْلاقٍ ومآثِرَ في الجاهِليَّةِ، ثمَّ أسلَمَ؛ فله أجرُها وشَرفُها في الإسْلامِ، إذا فَقِهَ فِي الدِّينِ وتَعلَّمَه؛ فقدِ استَفادَ المَزيَّةَ والفَضلَ بالدِّينِ، ومَن لم يُسلِمْ، فقدْ هدَمَ شرَفَه وضيَّعَ مَقامَه الَّذي كان به في الجاهِليَّةِ.

ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وليَأْتِيَنَّ على أحدِكم زَمانٌ» منَ الأزمِنةِ، يَتَمنَّى فيه رُؤْيَتي وصُحْبَتي، ويكونُ ذلك أحبَّ إليه مِن أنْ يكونَ له مِثلُ أهلِه ومالِه، يَعْني: سيَأْتي زَمانٌ تكونُ فيه رُؤْيةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للرَّجلِ وهو غَريبٌ فَقيرٌ، لا أهلَ له ولا مالَ؛ أحبَّ إليه مِن فَقْدِ رُؤْيتِه معَ وُجودِ الأهلِ والمالِ.
وفي الحَديثِ: فَضلُ النَّسبِ إذا اقتَرَنَ بدِينِ الإسلامِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأيما رجل كانت له إبل لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها قالوا يا
صحيح أبي داودما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعله الله يوم القيامة يحمى
صحيح مسلمما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم
صحيح الجامعليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر
صحيح الجامعالإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان
صحيح ابن حبانالإيمان بضع وسبعون بابا والحياء من الإيمان
صحيح النسائيالإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان
صحيح مسلمالإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان
صحيح أبي داودالإيمان بضع وسبعون أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها
صحيح الجامعالناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا الناس
صحيح مسلمالناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم
صحيح مسلمالناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب