حديث لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها فقال رسول الله صلى

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عائشة أم المؤمنين

«أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وَكانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ، فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأَيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟ فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فأنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ.»

صحيح مسلم
عائشة أم المؤمنين
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 813 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7375 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَجتَهِدون في عِبادتِهم لله عزَّ وجلَّ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقِرُّهم على ما يَستَحسِنُ منهم ويُصوِّبُ لهُم ما أخطَؤوا فيه.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا على سَريَّة، أي: جَعَلَه أميرًا عليها، والسَّريَّةُ: هي القِطعةُ مِنَ الجيشِ، وكانَ يؤمُّهم في الصَّلاةِ، وكانَ يُنهي قِراءتَه في كلِّ رَكعةٍ بِسُورةِ الإخلاصِ، فلمَّا رَجَعوا ذَكَروا فِعلَه للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكَيف كانَ أميرُهم يَقرَأُ في إمامتِه لهم، فقالَ لهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «سَلُوهُ لأيِّ شَيءٍ يَصْنعُ ذلك؟» أي: ما سَببُ قِراءتِه لتلك السُّورةِ بتلك الكيفيَّةِ في كلِّ رَكعةٍ؟ فسَألُوهُ، فأخبَرَهمُ الرَّجُلُ أنَّه كانَ يَفعلُ ذلك ويَقرأُ سُورةَ الإخلاصِ؛ لأنَّ بها ذِكرَ الرَّحمنِ، وما يتَّصِفُ به من صِفاتِ الكَمالِ والعَظَمةِ على سائرِ خَلقِهِ، أو لأنَّه ليس فيها إلَّا صِفاتُ اللهِ سُبحانَه وتعالَى؛ فاختُصَّت بذلِك دُونَ غيرِها مِنَ السُّوَرِ، وقدِ اشتمَلَت على تَوحيدِ اللهِ تَعالَى، وإثباتِ صِفاتِه الواجبةِ له، وعلى نَفيِ ما يَستحيلُ عليه سُبحانَه من أنَّه لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يَكُن له كُفُوًا أحدٌ، وعلى اسمينِ يَتضمَّنانِ جَميعَ أوصافِ الكمالِ، وهما: الأحدُ، والصَّمدُ؛ فـ«الأحدُ» يُشعِرُ بوُجودِه الخاصِّ به الذي لا يُشارِكُه فيه غيرُه، و«الصَّمَدُ» يَتضمَّنُ جَميعَ أوصافِ الكمالِ؛ فمعناه: الذي انتَهى سُؤدُده بحيثُ يُصمَدُ إليه في الحوائجِ كلِّها، وهو لا يَتِمُّ حَقيقةً إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ.
ثُمَّ قال: «وأنا أُحِبُّ أنْ أقْرأَ بها»، أي: لهذا السَّببِ أقرَؤها في خَتمةِ كُلِّ رَكعةٍ؛ فإنَّ مَن أحَبَّ شيئًا أكثَرَ مِن ذِكرِه.
فلمَّا أخبَروا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه وبالسَّببِ الذي ذَكَرَه، أقرَّه على ذلك، ثُمَّ بشَّرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالَ لأصحابِه: «أخْبِروهُ أنَّ اللهَ يُحِبُّهُ»، جَزاءً لمَحبَّتِه تلك السُّورةَ، أو جَزاءً لصِحَّةِ اعتقادِه الذي دلَّ عليه كَلامُه من مَحبَّتِه لذِكرِ صِفاتِ اللهِ تَعالَى، وهكذا أقَرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِراءتَه ولم يَنهَه عَنها.
وفي الحَديثِ: إثباتُ صِفةِ المَحبَّةِ لله تَعالَى، وهي مَحبَّةٌ حَقيقيَّةٌ تَليقُ بجَلالِه وكَمالِه.
وفيه: بيانُ فضلِ سُورةِ الإخلاصِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ جمعِ سُورتَينِ في ركعةٍ واحدةٍ في الصَّلاةِ أوِ القراءةِ من أكثرَ من سُورةٍ.
وفيه: مَشروعيَّةُ تَخصيصِ بعضِ القرآنِ بمَيلِ النَّفسِ إليه والاستكثارِ منه، ولا يُعَدُّ ذلك هِجرانًا لغيرِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهيا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي قال قل اللهم اغفر لي
صحيح مسلمقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في جماعة تزيد على
صحيح الجامعلا تسموا العنب الكرم ولا تقولوا خيبة الدهر فإن الله هو
صحيح البخاريبينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته إذ خسف الله به
صحيح الجامعقد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد في زيارة قبر
صحيح أبي داودنهيتكم عن ثلاث وأنا آمركم بهن نهيتكم عن زيارة القبور
صحيح أبي داودنهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة
صحيح ابن ماجهكنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فكلوا وادخروا
صحيح ابن حباننهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما
صحيح ابن حباننهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تمسكوها فوق ثلاث
صحيح النسائيإني كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث و عن النبيذ إلا
صحيح النسائيإني كنت نهيتكم عن ثلاث عن زيارة القبور فزوروها ولتزدكم زيارتها خيرا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب