حديث الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة وما أنفق عليه بعد ذلك فهو صدقة

أحاديث نبوية | سنن الترمذي | حديث أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو

«الضيافةُ ثلاثةُ أيامٍ، وجائِزَتُه يومٌ وليلةٌ، وما أُنْفِقَ عليه بعد ذلك فهو صدقةٌ، ولا يَحِلُّ له أن يَثْوِيَ عندَه حتى يُحْرِجَهُ»

سنن الترمذي
أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو
الترمذي
حسن صحيح

سنن الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 1968 - أخرجه البخاري (6135 )، ومسلم (48)

شرح حديث الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة وما أنفق عليه بعد ذلك فهو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ.
قَالَ: وما جَائِزَتُهُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: يَوْمٌ ولَيْلَةٌ، والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أيَّامٍ، فَما كانَ ورَاءَ ذلكَ فَهو صَدَقَةٌ عليه، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ.
الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6019 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 6019 )، ومسلم ( 48 )



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَهتَمُّ بأمْرِ المُسلِمينَ ويُرشِدُهم إلى التَّحَلِّي بمَكارِمِ الأخْلاقِ ومَحاسِنِ الآدابِ، ويجعَلُ ذلك ثمرةً لصِدقِ الإيمانِ بالله عزَّ وجَلَّ.

وفي هذا الحديثِ أَوْصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإكرامِ الجارِ والضَّيفِ، فيقولُ: «مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ» تعالَى إيمانًا كامِلًا، ويُؤمِنُ بحَقيقةِ «اليومِ الآخِرِ» الذي إليهِ مَعادُه، وفيه الحِسابُ، وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه؛ «فلْيُكرِمْ جارَه»، وإنَّما ذَكَر اليومَ الآخِرَ؛ للتَّرغيبِ في تَحصيلِ الثَّوابِ والنَّجاةِ فيه مِن العِقابِ.
والجارُ هو القريبُ مِن الدَّارِ، سَواءٌ كان مِن الأقاربِ أو الغُرباءِ الأباعدِ، وسَواءٌ كان مُسلِمًا أو كافرًا.
«ومَن كان يؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ ضَيفَه جِائزتَه»، وإكرامُ الضَّيفِ يكونُ بطَلاقةِ الوَجْهِ، وطِيبِ الكَلامِ، وإظهارِ الفَرحِ بمَجيئِه، والإطعامِ، ونَحوِ ذلِك، ومِن الضُّيوفِ مَن يكونُ حقُّه أَولى، كالضَّيفِ المُسافِرِ، وهو القادمُ مِن بَلدٍ آخَرَ، ومِثلُه الذي يَأتي مِن مَكانٍ بَعيدٍ، فحَقُّه وإكرامُه أَولى مِن الزَّائرِ مِن البَلدِ نفْسِه، وليسَ قادمًا مِن السَّفرِ.
وقد سأل الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن جائزةِ الضَّيفِ، ففَسَّرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِأنَّها يَومٌ ولَيْلةٌ، يعني: أنَّه يَنْبغي على المسلِم أنْ يُكرِمَ ضَيفَه زَمانَ جائزتِه، وهي يَومٌ ولَيْلةٌ.

ثُمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ حقَّ الضَّيفِ هو ثَلاثةُ أيَّامٍ يَتكلَّفُ فيها المُضِيفُ لِضيافتِه، فيتكَلَّفُ له في اليومِ الأوَّلِ ممَّا اتَّسع له من بِرٍّ وإلطافٍ، ويُقَدِّمُ له في اليومِ الثَّاني والثَّالِثِ ما حضره، ولا يزيدُ على عادتِه.
فإذا انقضَتِ الثَّلاثةُ الأيامِ فإنَّ حَقَّ الضِّيافةِ قدِ انْقَطعَ، والزَّائدُ عليها يُعَدُّ صَدَقةً مِنَ المُضيفِ على ضَيفِه وليسَ حقَّ الضِّيافةِ.

ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ الَّذي خَلَقَه إيمانًا كامِلًا، واليَومِ الآخِرِ الَّذي إليهِ مَعادُه وفيه مُجازاتُه بعَمَلِه؛ «فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو لِيصْمُتْ»، يعني: أنَّ المرءَ إذا أراد أنْ يَتكلَّمَ فَليتفكَّرْ قبْلَ كَلامِه؛ فإنْ علِم أنَّه لا يَترتَّبُ عليه مَفسدةٌ ولا يَجُرُّ إلى مُحرَّمٍ ولا مَكروهٍ، فَلْيتكلَّمْ، وإنْ كان مُباحًا فَالسَّلامةُ في السُّكوتِ؛ لِئلَّا يَجُرَّ المباحُ إلى مُحرَّمٍ أو مَكروهٍ.
والخيرُ مِن الكلامِ على نَوعينِ:
الأوَّلُ: أنْ يكونَ الكلامُ خيْرًا في نفْسِه؛ كذِكرِ اللهِ، والأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المنكَرِ، وتَعليمِ مَسألةٍ مِن مَسائلِ العلمِ والدِّينِ.

والثَّاني: أنْ يكونَ الخيرُ في المَقصودِ مِن الكلامِ؛ كأنْ تَتكلَّمَ بكلامٍ مُباحٍ مِن أجْلِ أنْ تُدخِلَ الأُنسَ على مُجالِسِك، وأنْ يَنشرِحَ صدْرُه، هذا أيضًا خيرٌ وإنْ كان نفْسُ الكلامِ ليس ممَّا يُتقرَّبُ به إلى اللهِ، ولكنَّه صار خيْرًا باعتبارِ النِّيَّةِ الحَسنةِ وما يُؤدِّي إليه مِن خيرٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيإنما كان الناس يسكنون العالية فيحضرون الجمعة وبهم وسخ فإذا أصابهم الروح
صحيح ابن ماجهعن أنس قال كنا نجمع ثم نرجع فنقيل
صحيح النسائيإن أول جمعة جمعت بعد جمعة جمعت مع رسول الله صلى الله عليه
صحيح النسائيأن رسول الله كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل
صحيح ابن ماجهكان يتوضأ لكل صلاة فلما كان يوم فتح مكة صلى الصلوات كلها بوضوء
صحيح الترمذيكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة فلما كان عام الفتح
صحيح النسائيكان رسول الله يتوضأ لكل صلاة فلما كان يوم الفتح صلى الصلوات بوضوء
صحيح ابن ماجهسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا صوته يأمر بقتل الكلاب وكانت
صحيح ابن ماجهإذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات وعفروه الثامنة بالتراب
صحيح ابن ماجهأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب
صحيح النسائيسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا صوته يأمر بقتل الكلاب
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب غير ما استثنى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب