حديث ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة من

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالله بن عمر

«ما يزالُ الرَّجلُ يسألُ حتَّى يأتيَ يومَ القيامةِ ليسَ في وجْهِهِ مُزعَةٌ من لحمٍ»

صحيح النسائي
عبدالله بن عمر
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 2584 -

شرح حديث ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حتَّى يَأْتِيَ يَومَ القِيَامَةِ ليسَ في وجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ.
[ 1475 ] وقالَ: إنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَومَ القِيَامَةِ، حتَّى يَبْلُغَ العَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ، فَبيْنَا هُمْ كَذلكَ اسْتَغَاثُوا بآدَمَ، ثُمَّ بمُوسَى، ثُمَّ بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وزَادَ عبدُ اللَّهِ بنُ صَالِحٍ، حدَّثَني اللَّيْثُ، حدَّثَني ابنُ أَبِي جَعْفَرٍ: فَيَشْفَعُ لِيُقْضَى بيْنَ الخَلْقِ، فَيَمْشِي حتَّى يَأْخُذَ بحَلْقَةِ البَابِ، فَيَومَئذٍ يَبْعَثُهُ اللَّهُ مَقَامًا مَحْمُودًا، يَحْمَدُهُ أَهْلُ الجَمْعِ كُلُّهُمْ وقالَ مُعَلًّى: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ النُّعْمَانِ بنِ رَاشِدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مُسْلِمٍ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عن حَمْزَةَ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسْأَلَةِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1474 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] [ وقوله: وزاد عبد الله...
معلق
] [ وقوله: وقال معلى ...
معلق
]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1040 ) دون قوله: "إنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَومَ ..." فهو من أفراد البخاري على مسلم



المالُ مِن فِتَنِ الحياةِ الدُّنيا التي يَنبغي لِلمُؤمِنِ أنْ يَصُونَ نفْسَه عن الحِرصِ عليه، ويَحترِزَ مِن أنْ يَتطلَّعَ إلى ما في أيْدي الناسِ، ويَجترِئَ على سُؤالِهم بغَيرِ حاجةٍ، فيَبَوءَ بخِزْيِ الدُّنيا والآخرةِ.
وفي الحديثُ بَيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإنسانَ الذي يَسأَلُ الناسَ عن غَيرِ فَقْرٍ وَفاقةٍ، وإنَّما يَسأَلُ تَكثُّرًا، ويُذِلُّ نفْسَه، ويَمتهِنُ كَرامتَه الَّتي أوجَبَ اللهُ عليه صِيانتَها -يَغضَبُ اللهُ عليه، فيُذِلُّه ويُهِينُه يومَ القيامةِ كما أذَلَّ نفْسَه في الدُّنيا، ويَفضَحُه على رُؤوسِ الأشهادِ، فيَسلَخُ له وَجْهَه كلَّه، حتَّى يَأتيَ أمامَ النَّاسِ وليس في وَجْهِه قِطعةُ لحمٍ؛ جَزاءً وِفاقًا لِما فَعَله في الدُّنيا مِن إراقةِ ماءِ وَجْهِه.
ثم بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الشَّمسَ سَتْدنو يومَ القِيامةِ وتَقترِبُ مِن رُؤوسِ العبادِ، ويَشتَدُّ حَرُّها، فيَعرَقون حتَّى يَبلُغَ العرَقُ نِصفَ الأُذنِ، وقد جاء في الرِّواياتِ أنَّ العَرَقَ يَبلُغُ مِن الناسِ على قدْرِ أعمالِهِم؛ ففي صَحيحِ مُسلِمٍ عن المِقدادِ بنِ الأسودِ رَضيَ اللهُ عنه، عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فيَكون الناسُ على قَدْرِ أعمالِهِم في العَرَقِ؛ فمنْهم مَن يكونُ إلى كَعبَيهِ، ومِنهم مَن يكونُ إلى رُكبتَيهِ، ومِنهم مَن يكونُ إلى حَقْوَيْه، ومِنهم مَن يُلجِمُه العَرَقُ إلْجامًا»، فبيْنما الناسُ كذلك ذَهَبوا إلى آدَمَ واسْتَغاثوا به، ثمَّ بمُوسى، يَلتمِسون منهما الشَّفاعةَ لِفَصْلِ القَضاءِ، فلمْ يَشفَعَا لهم، وفي حَديثِ الشَّفاعةِ في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أنسِ بنِ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه ذكَرَ أنَّهم ذَهَبوا إلى آدَمَ، ثمَّ إبراهيمَ، ثمَّ مُوسى، ثمَّ عِيسى، والكلُّ رَفَضَ واعتَذَرَ، فيَذهَبوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيُشفِّعُه اللهُ في خَلقِه، قال: «فيَمْشِي حتَّى يَأخُذَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَلْقَةِ بابِ الجنَّةِ»، فيَحمَدُه أهلُ المَحشَرِ جَميعًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا هو مَقامُ الشَّفاعةِ العُظْمى التي اختُصَّ بها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو إراحةُ أهلِ الموقفِ مِن أهوالِه بالقَضاءِ بيْنهم والفَراغِ مِن حِسابِهم، وهو المَقامُ المَحْمودُ الذي وَعَدَه اللهُ.
وفي اعتِذارِ الأنبياءِ الواحِدَ تِلْوَ الآخَرِ عن قَبولِ الشَّفاعةِ؛ قِيل: إنَّهم صَلواتُ اللهِ عليهم أجْمَعينَ يَقولون هذا تَواضُعًا وإكْبارًا لِما يُسأَلُونه، وقد تكونُ إشارةً مِن كلِّ واحدٍ منْهم إلى أنَّ هذه الشَّفاعةَ وهذا المَقامَ ليس له، بلْ لِغَيرِه، وكلُّ واحدٍ منهم يدُلُّ على الآخَرِ حتَّى انْتَهى الأمرُ إلى صاحِبِه، ويَحتمِلُ أنَّهم عَلِموا أنَّ صاحبَها محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعيَّنًا، وتكونُ إحالةُ كلِّ واحدٍ منهم على الآخَرِ على تَدريجِ الشَّفاعةِ في ذلك إلى نَبِيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: أنَّ الجزاءَ مِن جِنسِ العمَلِ، حيثُ تَوعَّدَ اللهُ المُتسوِّلَ تَكثُّرًا بسَلْخِ وَجْهِه يومَ القيامةِ، كما أراقَ ماءَ وَجْهِه في الدُّنيا؛ لأنَّ السُّؤالَ مذَلَّةٌ، واللهُ لا يَرضَى للمُسلِمِ أنْ يُعرِّضَ نفْسَه لهذه المَهانةِ إلَّا لضَرورةٍ.
وفيه: ذَمُّ سُؤالِ الناسِ وتَقبيحِه.
وفيه: دَعوةٌ إلى تَحرِّي وَضْعِ الصَّدقةِ فيمَن صِفتُه التَّعفُّفُ دونَ الإلحاحِ.
وفيه: إثباتُ الشَّفاعةِ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ القِيامةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من الثنية العليا
صحيح النسائيبعثني رسول الله إلى اليمن فأمرني أن آخذ مما سقت السماء العشر
صحيح النسائيفيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر وفيما سقي بالسانية نصف العشر
صحيح النسائيفيما سقت السماء والأنهار والعيون أو كان بعلا العشر وما سقي بالسواني
صحيح النسائيكان رسول الله إذا كان عندي بعد العصر صلاهما
صحيح النسائيلما مات عبدالله بن أبي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح النسائيلما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى
صحيح النسائيالصلاة فيه في مسجد رسول الله أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا
صحيح النسائيصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا
صحيح النسائيكان رسول الله يأتي قباء راكبا وماشيا
صحيح النسائيصلينا مع عبد الله بن مسعود في بيته فقام بيننا فوضعنا أيدينا على
صحيح النسائيدخلت أنا وعلقمة على عبد الله بن مسعود فقال لنا أصلى هؤلاء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب