حديث لايؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من ماله وأهله والناس أجمعين

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث أنس بن مالك

«لايؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ احبَّ إليه من مالِه وأهلِه والناسِ أجمعين.»

صحيح النسائي
أنس بن مالك
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 5029 -

شرح حديث لايؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من ماله وأهله والناس أجمعين


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 15 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



مَحبَّةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أُصولِ الإيمانِ، وهي مَقرونةٌ بمَحبَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وتَوعَّد اللهُ مَن قدَّم عليها شيئًا مِن الأمورِ المحبوبةِ في الطَّبْعِ؛ مِن الأقاربِ والأموالِ، والأوطان وغيرِ ذلك، فقال تعالى: { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } [ التوبة: 24 ].
ولا يكونُ المؤمنُ مُؤمنًا كاملًا حتَّى يُقدِّمَ مَحبَّةَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مَحبَّةِ جَميعِ الخَلْقِ، ومَحبَّةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تابعةٌ لمحبَّةِ مُرسِلِه سُبحانه وتعالَى.
والمحبَّةُ الصَّحيحةُ تَقتضي المتابَعةَ والموافَقةَ في حبِّ المَحبوباتِ وبُغضِ المكروهاتِ؛ فالمحبَّةُ هي المُوافَقةُ في جميعِ الأحوالِ، فإذا كان هذا الحبُّ صادقًا فإنَّه لا بدَّ أنْ يَحمِلَ صاحبَه على مُتابَعةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والعَملِ بسُنَّتِه؛ فعَلامةُ مَحبَّةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه عندَ تعارُضِ طاعةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوامرِه، مع داعٍ آخَرَ يَدْعو إلى غَيرِها مِن هذه الأشياءِ المحبوبةِ، فإنْ قدَّم المرْءُ طاعةَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وامتثالَ أوامرِه على ذلك الداعي؛ كان ذلك دَليلًا على صِحَّةِ مَحبَّتِه للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ قدَّم على طاعتِه وامتثالِ أوامرِه شيئًا مِن هذه الأشياء المحبوبةِ طَبْعًا، دلَّ ذلك على عدَمِ إتيانِه بالإيمانِ التَّامِّ الواجبِ عليه.
ومِن مَحبَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَصرُ سُنَّتِه، والذَّبُّ عن شَريعتِه، وتَمنِّي حُضورِ حَياتِه فيَبذُلَ مالَه ونفْسَه دونَه.
ولا تصِحُّ هذه المحبَّةُ إلَّا بتَحقيقِ إعلاءِ قدْرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَنزلتِه على كلِّ والدٍ وولَدٍ، ومُحسِنٍ ومُفَضَّلٍ.
وهذا الحديثُ مِن جَوامعِ الكَلِمِ؛ لأنَّ هذه الألْفاظَ اليَسيرةَ جمَعَتْ مَعانيَ كَثيرةً؛ لأنَّ أقسامَ المحبَّةِ ثلاثةٌ: مَحبَّةُ إجلالٍ وعَظَمةٍ، كمَحبَّةِ الوالدِ، ومَحبَّةُ شَفقةٍ ورَحمةٍ، كمَحبَّةِ الولَدِ، ومَحبَّةُ استحسانٍ ومُشاكَلةٍ، كمَحبَّةِ سائرِ الناسِ، فحَصَرَ أصنافَ المحبَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وطعمه أن يكون الله
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة فقال من هذه
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة فقال من هذه
صحيح النسائيمر بجنازة فأثنى عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح النسائيمروا بجنازة على النبي صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليها خيرا فقال
صحيح النسائيكانت يمين يحلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء المزارع
صحيح النسائيأن عبد الله بن عمر كان يكري المزارع فحدث أن
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن كراء المزارع
صحيح النسائيأن رافع بن خديج أخبر عبد الله بن عمر أن عمومته جاءوا
صحيح النسائينهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء أرضنا ولم يكن
صحيح النسائيكانت المزارع تكرى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, July 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب