حديث لا تصل قال له عمار أما تذكر أنا كنا في سرية فأجنبنا

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالرحمن بن أبزى

«أجنَبَ رجلٌ فأتى عمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ فقالَ: إنِّي أجنَبتُ فلَم أجِد ماءً. قالَ: لا تُصلِّ. قالَ لَهُ عمَّارٌ: أما تذكرُ أنَّا كنَّا في سَريَّةٍ فأجنَبنا: فأمَّا أنتَ فلم تُصلِّ، وأمَّا أَنا فإنِّي تمعَّكتُ فصلَّيتُ، ثمَّ أتيتُ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فذَكَرتُ ذلِكَ لَهُ فقالَ: إنَّما كانَ يَكْفيكَ وضَربَ شعبةُ ( رواية ) بِكَفِّيهِ ضربةً ونفخَ فيهِما، ثمَّ دلَكَ إحدَهُما بالأُخرَى، ثمَّ مَسحَ بِهِما وجهَهُ»

صحيح النسائي
عبدالرحمن بن أبزى
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 317 - أخرجه النسائي (318)

شرح حديث أجنب رجل فأتى عمر رضي الله عنه فقال إني أجنبت فلم أجد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جَاءَ رَجُلٌ إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ: إنِّي أجْنَبْتُ فَلَمْ أُصِبِ المَاءَ، فَقالَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ: أما تَذْكُرُ أنَّا كُنَّا في سَفَرٍ أنَا وأَنْتَ، فأمَّا أنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وأَمَّا أنَا فَتَمَعَّكْتُ فَصَلَّيْتُ، فَذَكَرْتُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما كانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا فَضَرَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَفَّيْهِ الأرْضَ، ونَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بهِما وجْهَهُ وكَفَّيْهِ.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 338 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 338 )، ومسلم ( 368 )



التَّيمُّمُ رُخصةٌ شَرَعها اللهُ تعالى لعِبادِه عندَ فَقْدِ الماءِ، أوِ العجزِ عن استِعمالِه؛ تيسيرًا عليهم، فهو يَرفَعُ الحَدَثَ، ومُبيحٌ لِفعلِ الصَّلاةِ وغَيرِها مِن العِباداتِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي التابعيُّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أَبْزَى أنَّه جاء رجُلٌ مِن أهلِ الباديةِ -كما في روايةِ عبدِ الرَّزَّاقِ- إلى عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، فأخبَرَه أنَّه صار جُنبًا، ولكنَّه لم يَجِدِ الماءَ ليَغتسِلَ مِن الجَنابةِ، وذلك أنَّ الجَنابةَ تُطلَقُ على كلِّ مَن أَنزَل المنِيَّ أو جامَعَ، وسُمِّيَ الجُنُبُ بذلك؛ لاجتِنابِه الصَّلاةَ والعباداتِ حتَّى يَطَّهَّرَ منها.
وقدْ ورَدَ جَوابُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه في روايةٍ عندَ مُسلمٍ، فقال: «لا تُصَلِّ»، فنَهاهُ عن الصَّلاةِ حتَّى يَجِدَ الماءَ، وفي لفظِ أبي داودَ: «أمَّا أنا فلَمْ أكُنْ أُصلِّي حتَّى أجِدَ الماءَ»، فكأنَّ رأيَ عُمرَ أنَّه لا يُصلِّي حتَّى يَجِدَ الماءَ فيَتطهَّرَ ثمَّ يُصلِّي، وهنا ذكَرَ عَمَّارُ بنُ ياسِرٍ لِعُمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهما الواقعةَ الَّتي حدثَتْ معهما؛ فقال: «يا أَميرَ المُؤمنينَ، أمَا تَذكُرُ أنَّا كُنَّا في سَفَرٍ أنا وأنتَ»، ولمسلمٍ: «فأَجْنَبْنا» فأصابَتْهمُ الجَنابةُ وهُما في السَّفرِ، ولم يَجِدَا الماءَ، فأمَّا عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه فامتنَع عن الصَّلاةِ؛ وذلك لأنَّه كان يَتوقَّعُ الوُصولَ إلى الماءِ قبْلَ خُروجِ الوقتِ، أو لِاعتِقادِ أنَّ التَّيمُّمَ عن الحَدَثِ الأصغرِ لا الأكبَرِ، وأمَّا عمَّارٌ رَضيَ اللهُ عنه فقاسَ الحدَثَ الأكبَرَ على الحدَثِ الأصغَرِ؛ ولذلك تَمرَّغ في التُّرابِ وتَقلَّب فيه ليُزيلَ عنه الحدَثَ الأكبَرَ، كأنَّه لمَّا رأى أنَّ التَّيمُّمَ إذا وَقَع بَدَلَ الوُضوءِ وَقَعَ على هَيئةِ الوُضوءِ، رأى أنَّ التَّيمُّمَ عن الغُسلِ يَقَعُ على هَيئةِ الغُسلِ، ثمَّ باشَر الصَّلاةَ على ذلك، ولَمَّا رجَع إلى المدينةِ ذكَرَ ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما كان يَكفيكَ هكَذا، فضَرَب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَفَّيْه الأرضَ، ونَفَخَ فيهما نَفخًا؛ تَخفيفًا للتُّرابِ، ثمَّ مسَحَ بهما وجْهَه وكفَّيْه؛ فأعْلَمَه كَيفيَّةَ التيمُّمِ، وأنَّه للجَنابةِ والحدَثِ سَواءٌ.
وفي الحديثِ: وُقوعُ اجتِهادِ الصَّحابةِ في زمنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: دليلٌ على صحَّةِ القِياسِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأن رجلا أتى عمر فقال إني أجنبت فلم أجد الماء قال عمر لا
صحيح النسائيكنا عند عمر فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين ربما
صحيح النسائيأن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم فلم يدر ما يقول
صحيح النسائيأنها ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فوجدته يغتسل
صحيح النسائيأتي رسول الله بصبي فبال عليه فدعا بماء فأتبعه إياه
صحيح النسائيالحياء شعبة من الإيمان
صحيح النسائيقضاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وزادني
صحيح النسائيلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة دعا بميزان فوزن لي وزادني
صحيح النسائيجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا أينما أدرك رجل من أمتي الصلاة
صحيح النسائييا رسول الله إن السيول لتحول بيني وبين مسجد قومي فأحب أن تأتيني
صحيح النسائيأن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال لرسول
صحيح النسائيسمع النبي صلى الله عليه وسلم عمر مرة وهو يقول وأبي وأبي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, July 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب