حديث أشعرنها إياه ومشطناها ثلاثة قرون وألقيناها من خلفها

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث أم عطية نسيبة بنت كعب

«ماتَت إحدى بَناتِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فارسل إلينا فقالَ اغسِلنَها بماءٍ وسِدرٍ ، واغسِلنَها وترًا ثلاثًا أو خمسًا ، أو سَبعًا إن رأيتنَّ ذلِكِ ، واجعلنَ في الآخرةِ شيئًا من كافورٍ ، فإذا فرغتُنَّ فآذنَّني ، فلمَّا فَرغنا آذنَّاهُ ، فألقى إلينا حِقوةُ وقالَ: أشعِرنَها إيَّاهُ ، ومَشَّطناها ثلاثةَ قرونٍ ، وألقَيناها مِن خلفِها»

صحيح النسائي
أم عطية نسيبة بنت كعب
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 1884 - أخرجه البخاري (1263)، ومسلم (939)، والترمذي (990)، والنسائي (1885) واللفظ له، وابن ماجه (1459)، وأحمد (20790)

شرح حديث ماتت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فارسل إلينا فقال اغسلنها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

دَخَلَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فَقالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، بمَاءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فَقالَ: أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ.
فقالَ أَيُّوبُ: وحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بمِثْلِ حَديثِ مُحَمَّدٍ، وكانَ في حَديثِ حَفْصَةَ: اغْسِلْنَهَا وِتْرًا.
وكانَ فِيهِ: ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا.
وكانَ فيه: أنَّهُ قالَ: ابْدَؤُوا بمَيَامِنِهَا، ومَوَاضِعِ الوُضُوءِ منها، وكانَ فِيهِ: أنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ قالَتْ: ومَشَطْنَاهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ.
الراوي : أم عطية نسيبة بنت كعب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1254 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



للمَوتى المسلِمينَ حقُّ التَّغسيلِ والتَّكفينِ والدَّفنِ، وقد علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيفيَّةَ أداءِ هذه الحقوقِ، وسُنَنها وآدابَها.
وفي هذا الحَديثِ تَروي الصحابيَّةُ أمُّ عطيَّةَ الأنصاريَّةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم دَخَلَ عليهِنَّ وهُنَّ يغسِلْنَ ابنتَه زَيْنبَ رَضيَ اللهُ عنها، وكانَت وفاتُها في أوَّلِ السَّنةِ الثَّامنةِ مِن الهِجرةِ، فأمَر مَن يَغسِلْنَها: أنْ يَبدأْنَ بمَيامِنِها ومَواضِع الوُضوءِ منها، وأنْ يغسِلْنَها وترًا؛ ثَلاثًا أو خَمسًا أو سَبْعًا، والمقصودُ من ذلكَ: أنَّ الغُسلَ يكونُ وِترًا بعددٍ مِن المرَّاتِ حتى يَتِمَّ التنظيفُ الجيِّدُ؛ فإنْ تَمَّ بِثلاثِ مرَّاتٍ -كما في الحديثِ- فإنَّه يَكفي، وإنْ كان لا يَكفي زِيدَ في عَددِ مرَّاتِ التَّغسيلِ، وهكذا وترًا حتى التَّنظيفِ التامِّ، وفي رَوايةٍ: أو أكثَرَ مِن ذلِك حَسَبَ الحاجةِ، بماءٍ وسِدْرٍ، بأنْ يُجعلَ السِّدْرُ في ماءٍ ويُخَضْخَضَ حتَّى تَخرُجَ رَغوتُه، ويُدلَّكَ به جَسدُ المَيتِ، والسِّدْرُ ورقُ شجرِ النَّبْقِ.
وأمَرَهُنَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يَضَعْنَ في الغَسلةِ الأخيرةِ شَيئًا مِن الكافورِ في الماءِ، والكافورُ نباتٌ طيِّبُ الرائحةِ، ومِن فوائدِه أنَّه يُطيَّبُ به المتوفَّى، ويُبرِّدُ الجَسدَ ويطرُدُ الهوامَّ عنه؛ ولذلكَ جُعِل في الغَسلةِ الأخيرةِ، حتَّى لا يُذهِبَه الماءُ.
 ثمَّ أخبرَتْ أُمُّ عَطيَّةَ رضيَ اللهُ عنها أنَّهن قُمْنَ بتسويةِ شَعرِ المَيتةِ وتسريحِه، وجَعلِه ثَلاثَ ضَفائِرَ، ولَمَّا انتهَوْا مِن الغُسلِ أعْلَموا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حسَبَ ما قد أمَرَهُنَّ به بقولِه: «فإذا فَرَغْتُنَّ فآذِنَّني»، فأعطاهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "حِقْوَه"، أي: إزارَه؛ ليَجعَلْنَه شِعارًا لها، والشِّعارُ هو الثَّوبُ الَّذي يَلي الجَسَدَ فيَمَسُّ الجِلدَ، ولعلَّ هذا للتبرُّكِ به وليَكونَ رحمةً لها.
وفي الحديثِ: تَغسيلُ النِّساءِ للنِّساءِ.
وفيه: البَدءُ في غَسْلِ المَيتِ بالمَيامِنِ ومَواضِعِ الوُضوءِ.
والتَّثليثُ في غَسْلِ المَيتِ، والزِّيادةُ على ذلِك حَسَبَ الحاجةِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ غَسلِ المَيتِ بالماءِ والسِّدْرِ، ثُمَّ بالماءِ والكافورِ.
وفيه: أنَّه يُسرَّحُ شَعَرُ المَرأةِ، ويُضَفَّرُ ثَلاثَ ضَفائِرَ.
وفيه: تَكفينُ المَرأةِ في ثَوبِ الرَّجُلِ.
وفيه: التبرُّكُ بآثارِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولِباسِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيجاءت امرأة ببردة قال سهل هل تدرون ما البردة قالوا نعم هذه الشملة
صحيح النسائيأن رجلا كان حاجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه
صحيح النسائيأقبل رجل حراما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فخر من
صحيح النسائيكان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان
صحيح النسائيأن نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لها قبالان
صحيح النسائيكانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف
صحيح النسائيالغدوة والروحة في سبيل الله عز وجل أفضل من الدنيا وما فيها
صحيح النسائيخرجت امرأتان معهما ولداهما فأخذ الذئب أحدهما فاختصمتا في الولد إلى داود النبي
صحيح النسائيخرجت امرأتان معهما صبيان لهما فعدا الذئب على إحداهما فأخذ ولدها فأصبحتا تختصمان
صحيح النسائيإن الله تعالى تجاوز عن أمتي كل شيء حدثت به أنفسها
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل من الأنصار ليصلي عليه
صحيح النسائيأتي النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فقالوا يا نبي الله صل عليها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 30, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب