حديث غزوت مع رسول الله قبل نجد فوازينا العدو وصاففناهم فقام رسول الله

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالله بن عمر

«غزوتُ معَ رسولِ اللَّهِ قِبَلَ نجدٍ ، فوازَيْنا العدوَّ وصافَفْناهم فقامَ رسولُ اللَّهِ يُصلِّي بنا فقَامَت طائفةٌ منَّا معَهُ وأقبلَ طائفةٌ علَى العدُوِّ فرَكَعَ رسولُ اللَّهِ ومن معَهُ رَكْعةً وسجدَ سَجدَتينِ ثمَّ انصَرفوا فَكانوا مَكانَ أولئِكَ الَّذينَ لم يُصلُّوا وجاءَتِ الطَّائفةُ الَّتي لم تُصلِّ فرَكَعَ بِهِم رَكْعةً وسَجدَتينِ ثمَّ سلَّمَ رسولُ اللَّهِ فقامَ كلُّ رجلٍ منَ المسلمينَ فرَكَعَ لنفسِهِ رَكْعةً ، وسجدتينِ»

صحيح النسائي
عبدالله بن عمر
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 1538 - أخرجه النسائي (1539) واللفظ له، وأخرجه البخاري (942)، ومسلم (839) باختلاف يسير مختصراً

شرح حديث غزوت مع رسول الله قبل نجد فوازينا العدو وصاففناهم فقام رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

غَزَوْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبَلَ نَجْدٍ، فَوازَيْنا العَدُوَّ، فَصافَفْنا لهمْ، فَقامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي لَنا، فَقامَتْ طائِفَةٌ معهُ تُصَلِّي وأَقْبَلَتْ طائِفَةٌ علَى العَدُوِّ، ورَكَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَن معهُ وسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفُوا مَكانَ الطَّائِفَةِ الَّتي لَمْ تُصَلِّ، فَجاؤُوا، فَرَكَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهِمْ رَكْعَةً وسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقامَ كُلُّ واحِدٍ منهمْ، فَرَكَعَ لِنَفْسِهِ رَكْعَةً وسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 942 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 839 ) باختلاف يسير مختصراً



شُرِعَتْ صَلاةُ الخَوفِ حتَّى يَتمكَّنَ المسلمونَ مِن أداءِ فرْضِ اللهِ دُونِ تَعريضِ أنفُسِهم لِلخطرِ في أثناءِ قِتالِهم لأعداءِ اللهِ، وهو من بابِ تَخفيفِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى على المُجاهدينَ في سَبيلِه؛ حتَّى لا يَغدِر بهم عدوُّهم في أَثناءِ صلاتِهم.
وفي هذا الحديثِ يَنقُلُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما إحْدى هَيئاتِ صلاةِ الخوفِ، فيُخبِرُ أنَّه غَزَا وحارَبَ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِهةَ بِلادِ نَجْدٍ، ونَجْدٌ هي: كلُّ ما ارتفَعَ مِن بِلادِ العربِ ما بيْنَ الحِجازِ إلى العِراقِ، ونجْدٌ الآنَ تُمثِّلُ قلْبَ الجَزيرةِ العربيَّةِ، تَتوسَّطُها مَدينةُ الرِّياضِ عاصِمةُ المَملكةِ العَربيَّةِ السُّعوديةِ، وتَشمَلُ أقاليمَ كثيرةً؛ منها: القَصيمُ، وسديرُ، والأفلاجُ، واليَمامةُ، والوشمُ، وغيرُها.
قال: «فوازَيْنا العدُوَّ»، أي: قابَلْنا العدُوَّ وحاذيْناهم، وقاموا صُفوفًا في مُواجهتِهم، فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي، وذلك لمَّا حَضَرَتْهم الصَّلاةُ ولم تكُنِ المَعركةُ والاقتتالُ قدْ بَدَآ، فقامَتْ طائفةٌ معه تُصلِّي، وأقبلَتْ طائفةٌ تُجاهَ العدُوِّ، فوقَفَتْ تَحرُسُ الَّتي تُصلِّي، فصلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالطائفةِ الأُولى رَكْعةً، ثُمَّ انْصَرَفوا مكانَ الطَّائفةِ الَّتي لم تُصلِّ، ثمَّ جاءتِ الطائفةُ الَّتي كانتْ تَحرُسُ، فصلَّى بهم رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكعةً، ثُمَّ سلَّمَ وأنهَى صَلاتَه، فقامَ كلُّ واحدٍ منهم على حِدَةٍ، فرَكَعَ لِنفْسِه رَكعةً، وهذا يعني: أنَّ كلَّ طائفةٍ صَلَّتْ مع النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ رَكعةً، ثُمَّ قاموا بعْدَ سَلامِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِيأْتوا بِالرَّكعةِ الأُخرى.
وقد وَرَدَ في كَيفيَّةِ صَلاةِ الخَوفِ صِفاتٌ كَثيرةٌ، وهذه إحْدَى الرِّواياتِ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها، وقد صَلَّاها في أيَّامٍ مُختلفةٍ بأشكالٍ مُتباينةٍ، يَتحرَّى فيها ما هو الأحوطُ للصَّلاةِ، والأبلَغُ للحِراسةِ؛ فهي على اختِلافِ صُوَرِها مُتَّفِقةُ المعنى.
وفي الحَديثِ: الحِرصُ على أداءِ الصَّلواتِ حتَّى في أوقاتِ الحربِ، وبيانُ أهميَّةِ صَلاةِ الجَماعةِ؛ إذ شُرِعَتْ في حالةِ الخوفِ؛ فالأَوْلَى بالآمِن المُطمئنِّ الحِرصُ عليها.
وفيه: أخْذُ الحَذَرِ مِن العدُوِّ في وَقتِ المعركةِ بكلِّ الوسائلِ.
وفيه: أنَّ الدِّينَ يَأمُرُ بالعِباداتِ التي تَحفَظُ العبدَ أمامَ اللهِ في الآخرةِ، ويَأمُرُ بالأخْذِ بالأسبابِ التي تَحفَظُ العبدَ في الدُّنيا.
وفيه: يُسْرُ الشَّريعةِ على المُكلَّفينَ في أداءِ الصَّلاةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيلا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل منه
صحيح النسائيلا يبولن الرجل في الماء الدائم ثم يغتسل منه أو يتوضأ
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مصاف العدو بعسفان وعلى
صحيح النسائيأمر النبي أن يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعره ولا
صحيح النسائيصليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كبر رفع يديه
صحيح النسائيمن اغتسل يوم الجمعة وغسل وغدا وابتكر ومشى ولم يركب
صحيح النسائيإن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه فقام فصف بنا
صحيح النسائيإذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
صحيح النسائيسكبت على رسول الله حين توضأ في غزوة تبوك فمسح على الخفين
صحيح النسائياللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع
صحيح النسائيإذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى
صحيح النسائيمن صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بنى الله عز وجل له


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 31, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب