حديث خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث أبو هريرة

«خيرُ صفوفِ الرِّجالِ أوَّلُها ، وشرُّها آخرُها ، وخيرُ صفوفِ النِّساءِ آخرُها ، وشرُّها أوَّلُها»

صحيح الترمذي
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 224 -

شرح حديث خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشَرُّها آخِرُها، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّها أوَّلُها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 440 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الإسلامُ يَدعو أتباعَه إلى الفضائل، ويَأمُرُهم بتَجنُّبِ النَّقائصِ، رِجالًا ونِساءً، ويَدعو إلى المُسارعةِ إلى الطَّاعاتِ والعباداتِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ، فمَن عَمِلَ الخيرَ والعملَ الصَّالحَ والتزَم ضَوابِطَه، فإنَّه أفضَلُ ممَّن عَمِله ولم يَلتزِم تلك الضَّوابطَ مع قُدرتِه على الإتيانِ بها.
وهذا الحديثُ يُوضِّح أنَّ النِّساءَ لهنَّ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حُضورِ الصَّلواتِ في المساجِدِ؛ من حيث السُّترةُ والبُعدُ عن مَواطِن الشُّبهاتِ، ومَوضِعُهن من صُفوفِ الرِّجالِ، حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أفضلَ مَواقفِ الرِّجالِ أن يَكونوا في الصُّفوفِ الأُولى، ويُسارِعوا إلى الصَّدارةِ في الطَّاعاتِ، وفي الصَّلواتِ خاصَّةً، بأن يَقِفَ في الصَّفِّ الأوَّلِ خَلفَ الإمام، وهذه الحالُ في كلِّ الأمورِ، وفي كلِّ الصَّلواتِ، ويكونُ أكثرَ خَيريَّةً عندَ حُضورِ النِّساءِ للصَّلواتِ؛ فيكونُ الصَّفُّ الأوَّلُ أكثرَ بُعدًا عنِ النِّساءِ.

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «وشرُّ صُفوفِ الرِّجالِ آخِرُها»؛ لِتَأخُّرِهم عنِ الطَّاعاتِ، وفي الصَّلواتِ؛ لقُربهم من صُفوفِ النِّساءِ.
وعلى العكسِ منَ الرِّجالِ؛ فقد أمَر اللهُ النِّساءَ بالاحتِجابِ والسُّترةِ عنِ الأعينِ؛ ولذلك أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ خيرَ صُفوفِ النِّساءِ وأولاها بالأفضليَّةِ هو آخِرُ الصُّفوفِ؛ لبُعدِها عن صُفوفِ الرِّجالِ والفِتنةِ، «وشرُّها أوَّلُها»؛ لقُربِها من صُفوفِ الرِّجالِ، وتَعرُّضِها أكثَرَ للفتنةِ، وهذا إذا كانتِ الصَّلاةُ في مَسجدٍ يَحضُرُ فيه الرِّجالُ والنِّساءُ، أمَّا إذا انفَرَدتِ النِّساءُ في الجماعةِ، فهُنَّ كالرِّجالِ في أفضليَّةِ الصُّفوفِ الأُولى.
والمُرادُ بشَرِّ الصُّفوفِ في الرِّجالِ والنِّساءِ: أقَلُّها ثَوابًا وفَضلًا، وأبعَدُها من مَطلوبِ الشَّرعِ، وخَيرُها عَكسُه.
وفي الحديثِ: أنَّ كَمالَ الطَّاعةِ مُرتَبِطٌ بأدائها بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ.
وفيه: حَثُّ الرِّجالِ على المُسارَعةِ إلى الطَّاعاتِ والصُّفوفِ الأُولى في الصَّلواتِ، وهو مَحلُّ الأفضليَّةِ لهم.
وفيه: حَثُّ النِّساءِ على الوُقوفِ في الصُّفوفِ الخلفيَّةِ، أو بالاحتِجاب عن الأعيُنِ، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهنَّ.
وفيه: بَيانُ تَرتيبِ صُفوفِ الرِّجالِ والنِّساءِ في الفَضلِ والثَّوابِ.
وفيه: بَيانُ شِدَّةِ عِنايةِ الشَّرعِ بالحَثِّ على الابتِعادِ عن مَحَلِّ الافتِتانِ؛ فقد أمَر ببُعدِ النِّساءِ عنِ الرِّجالِ لِئلَّا يَقَعَ مَحظورٌ شَرعيٌّ.
وفيه: بَيانُ فَضلِ الرِّجالِ على النِّساءِ؛ حيث يَتقدَّمون عَليهِنّ في المَواطِنِ المُهِمَّةِ، كصُفوفِ الصَّلاةِ، وصُفوفِ القِتالِ، وغَيرِ ذلك ممَّا فَضَّل اللهُ تَعالَى به الرِّجالَ على النِّساءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين المرأة وعمتها والمرأة
صحيح النسائيكان رسول الله يوتر ب سبح اسم ربك الأعلى و
صحيح النسائيلما أسن رسول الله وأخذ اللحم صلى سبع ركعات لا يقعد إلا
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوتر بتسع ركعات لم
سنن أبي داودخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
مجمع الزوائدخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
صحيح النسائيكان يصلي من الليل ثمان ركعات ويوتر بالتاسعة ويصلي ركعتين وهو جالس
مختصر المقاصدخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع ويركع ركعتين
صحيح أبي داودخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
صحيح الجامعخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب