شرح حديث صلى بنا المغيرة بن شعبة فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
صلَّى بنا المغيرةُ بنُ شُعبةَ ، فنَهَضَ في الرَّكعتينِ ، فسبَّحَ بهِ القومُ وسبَّحَ بِهِم ، فلمَّا صلَّى بقيَّةَ صلاتِهِ سلَّمَ ثمَّ سجدَ سجدتَيِ السَّهوِ ، وَهوَ جالسٌ ، ثمَّ حدَّثَهُم : أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فعلَ بِهِم مثلَ الَّذي فعلَ
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 364 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كان الصَّحابةُ رِضْوانُ
اللهُ علَيهم حَريصين على مُتابعةِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم في كلِّ أفعالِه، وخاصَّةً صلاتَه صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم، وعلَّموا مَن بعدَهم سُنَّةَ رسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عامرٌ الشَّعبيُّ: "صلَّى بِنا المغيرةُ بنُ شُعبةَ"،
أي: كان إمامَهم، "فنهَض في الرَّكعتَين"،
أي: قام للرَّكعةِ الثَّالثةِ ولم يَجلِسْ في التَّشهُّدِ الأوسَطِ، "فسبَّح به القومُ"،
أي: قالوا: سُبحانَ
اللهِ؛ تَنبيهًا له على ما فاته، ولِيَجلِسَ للتَّشهدِ، "وسبَّح بهم"،
أي: وقال هو: سُبحانَ
اللهِ، تَنبيهًا لهم لِيتَّبِعوه في قِيامِه هذا، وواصَل صلاتَه ولم يَرجِعْ إلى جِلْسةِ التَّشهُّدِ، "فلمَّا صلَّى بقيَّةَ صلاتِه"،
أي: فلمَّا أتَمَّ أربَعَ ركَعاتٍ، "سلَّم"،
أي: تَحلَّل مِن صَلاتِه، "ثمَّ سجَد سجدَتَي السَّهوِ وهو جالسٌ"،
أي: فورَ تَسليمِه، ولم يَفصِلْ بينَ السَّجدتَينِ والتَّسليمِ بقيامٍ أو كلامٍ، "ثمَّ حدَّثَهم أنَّ رسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم فعَل بهم مِثلَ الَّذي فعَل"،
أي: إنَّ ما فعَله هو سُنَّةُ رسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم للإمامِ الَّذي نَسِي جِلسةَ التَّشهُّدِ؛ فإنَّه لا يَرجِعُ لها، بل يُواصِلُ صَلاتَه ويَسجُدُ للتَّشهُّدِ سجدَتَي سَهوٍ بعدَ التَّسليمِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم