حديث وما كان لنبي أن يغل إلى آخر الآية

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث عبدالله بن عباس

«نزلَت هذه الآيه ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ) في قَطيفةٍ حمراءَ افتُقدت يومَ بدرٍ فقال : بَعضُ النَّاسِ لعلَّ رسولَ اللهِ أخذَها ، فأنزلَ اللهُ تبارَك وتعالَى : : ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ) إلى آخرِ الآيةِ»

صحيح الترمذي
عبدالله بن عباس
الألباني
صحيح

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 3009 - أخرجه أبو داود (3971)، والترمذي (3009) واللفظ له

شرح حديث نزلت هذه الآيه وما كان لنبي أن يغل في قطيفة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

اخْتارَ اللهُ سبحانَه رُسلَه وأنبياءَه واصطَفاهُم مِن خِيرةِ الخلقِ، وأدَّبَهم على عْينِه سبْحانَه؛ فَهم أفْضلُ الخلقِ خُلقًا وعمَلًا، ولكنْ دائمًا ما كان الرُّسلُ يُبْتَلَوْن بالمنافِقينَ والمعَانِدينَ الَّذين يَصِفونَهم بالقبائحِ، ولكنَّ اللهَ يُظهِرُ براءةَ أنبيائِه ورسلِه على أعْيُنِ النَّاسِ جميعًا، وقد تَعرَّض النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِمثْلِ هذا، وأنْزلَ اللهُ براءتَه قرْآنًا يُتلَى إلى يومِ القيامةِ، كما يقولُ عبدُ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما في هذا الحديثِ: "نزلَتْ هذه الآيةُ"، أي: أنْزلَ اللهُ تعالى هذه الآيةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وهي قولُه تعالى: "{ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ } [ آل عمران: 161 ]"، أي: يَمتنِعُ ذلك، ويَسْتحيلُ على مَن اخْتارَهم اللهُ لنبوَّتِه أنْ يَخونوا أو يَسْرِقوا، والغلولُ هو: الكتمانُ من الغَنيمةِ، والخِيانةُ في كلِّ مالٍ يتَولَّاه الإنسانُ، "في"، أي: نزَلَت الآيةُ بسبَبِ "قَطيفةٍ حَمْراءَ"، أي: كِساءٍ له خَمَلٌ وهو المُهدَّبُ، وكان لونُها أحمَرَ، "افتُقِدَت" بصيغةِ المجهولِ، أي: افتَقَدها النَّاسُ، فطَلَبوها فلم يَجِدوها، "يومَ بَدرٍ"، أي: مِن غَنائِمِ غَزوةِ بدرٍ، وبدرٌ هي يومُ الملحَمةِ الكُبرى في الإسلامِ، فرَّق اللهُ بها بينَ الحقِّ والباطلِ، وكانَت في السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهجرةِ، حيث خرَج المسلِمون لأَخْذِ عِيرِ قُريشٍ القادِمَةِ مِن الشَّامِ وعليها أموالُهم، وقد أخَذوا مِن قَبلُ أموالَ المسلِمين في مكَّةَ، لكنَّ أبا سُفيانَ استَطاع النَّجاةَ، وأرسَل إلى قُريشٍ، فَجاؤوا للقِتالِ، فالْتَقى الفَريقانِ عندَ بِئْرِ بدرٍ، وانتَصَر المسلِمون بِعَددِهم القَليلِ غيرِ المجهَّزِ للقِتالِ على كُفَّارِ قُريشٍ وصَناديدِها بالرَّغمِ مِن عَددِهم الكبيرِ وتَجهيزِهم، "فقال بعضُ النَّاسِ" وهم المنافِقون، "لعلَّ"، أي: عَسى ورُبَّما أنَّ "رسولَ اللهِ" صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "أخَذَها" غُلولًا، أي: القَطيفةَ الحَمْراءَ، وحاشا رسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن ذلك، "فأنزَل اللهُ تبارك وتَعالى" تَبْرِئةَ نبيِّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن تُهمةِ المنافِقين له بالغُلولِ، هذه الآيةَ وهي قولُه تعالى: { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [ آل عمران: 161 ].

وفي الحديثِ: أنَّ اللهَ تعالى يُدافِعُ عن أنبيائِه وأوليائِه.
وفيه: بيانُ أنَّ المنافِقين شِرارُ النَّاسِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن الترمذينزلت هذه الآية وما كان لنبي أن يغل في قطيفة حمراء
سنن الترمذييا جابر ما لي أراك منكسرا قلت يا رسول الله استشهد
صحيح ابن ماجهلما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد لقيني رسول
صحيح الترمذييا جابر ما لي أراك منكسرا قلت يا رسول الله استشهد
صحيح ابن ماجهلما قتل عبد الله ابن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله
سنن الترمذيأن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير قال من طال عمره
سنن الترمذيأن أعرابيا قال يا رسول الله من خير الناس قال من طال عمره
صحيح الترمذيأن أعرابيا قال يا رسول الله من خير الناس قال من طال عمره
صحيح الترمذيأن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير قال
صحيح ابن ماجهعظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي
صحيح الترمذيإن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم
سنن الترمذيإن لكل شيء شرة ولكل شرة فترة فإن صاحبها سدد وقارب فارجوه وإن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, July 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب