حديث أخذت عقالا أبيض وعقالا أسود فوضعتهما تحت وسادتي فنظرت فلم

أحاديث نبوية | صحيح أبي داود | حديث عدي بن حاتم الطائي

«لمَّا نزلَت هذِهِ الآيةُ: ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ) قالَ: أخَذتُ عقالًا أبيضَ وعقالًا أسودَ ، فوضعتُهُما تحتَ وسادتي ، فنظرتُ فلم أتبيَّن ، فذَكَرتُ ذلِكَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فضحِكَ فقالَ: إنَّ وسادَكَ لعريضٌ طويلٌ ، إنَّما هوَ اللَّيلُ والنَّهارُ ، وقالَ عثمانُ: إنَّما هوَ سَوادُ اللَّيلِ وبياضُ النَّهارِ»

صحيح أبي داود
عدي بن حاتم الطائي
الألباني
صحيح

صحيح أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 2349 -

شرح حديث لما نزلت هذه الآية حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا نَزَلَتْ: { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ } [ البقرة: 187 ]، عَمَدْتُ إلى عِقَالٍ أسْوَدَ وإلَى عِقَالٍ أبْيَضَ، فَجَعَلْتُهُما تَحْتَ وِسَادَتِي، فَجَعَلْتُ أنْظُرُ في اللَّيْلِ، فلا يَسْتَبِينُ لِي، فَغَدَوْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْتُ له ذلكَ، فَقالَ: إنَّما ذلكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وبَيَاضُ النَّهَارِ.
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1916 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبْلةَ العِلمِ والمَعرفةِ لأصحابِهِ رَضيَ اللهُ عنهم؛ فكانوا كلَّما استَشكَلَ عليهم حُكْمٌ مِن الأحكامِ، أو فَهْمُ آيةٍ مِن آياتِ كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لَجَؤوا إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعلَّمَهم وأرْشَدَهم.
وفي هذا الحديثِ يَحكي عَدِيُّ بنُ حاتمٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَمَّا بَلَغَه نُزولُ قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ } [ البقرة: 187 ]، فأباحَتْ لهم الآيةُ الأكْلَ والشُّربَ طُوالَ اللَّيلِ وحتَّى طُلوعِ الفجْرِ، وكانوا قبْلَها يَأكُلون ويَشرَبون مِن المغربِ إلى أنْ يَنامَ الواحدُ منهم، فإذا نام وَجَبَ عليه الإمساكُ إلى اليومِ التَّالي، كما في صَحيحِ البُخاريِّ، ففَهِمَ عدِيُّ بنُ حاتمٍ رَضيَ اللهُ عنه منها أنَّ المُرادَ بالخيطِ الأبيضِ والأسودِ معْناهما الحقيقيُّ، وأنَّ المقصودَ بهما حَبْلانِ: أحدُهما أبيضُ، والثَّاني أسْودُ، وأنَّ المسلمَ لا يَزالُ مُفطِرًا يَأكُلُ ويَشرَبُ حتَّى يَتجلَّى النَّهارُ، ويَظهَرَ له الحبلُ الأبيض مِن الحبْلِ الأسودِ، فأحْضَرَ حَبلينِ، ووَضَعَهما تحْتَ وِسادتِه؛ وإنَّما جَعَلَهما تحْتَ وِسادتِه لاعتِنائِه بهما، وليَنظُرَ إليهما وهو على فِراشِه مِن غيرِ كُلْفةِ قِيامٍ ولا طَلَبٍ، فكان يَرفَعُ الوِسادةَ إذا أراد أنْ يَنظُرَ إليهما؛ لِيَعرِفَ منهما أوَّلَ وَقتِ الصِّيامِ، فلمَّا طلَعَ الفجرُ نَظَرَ في الحَبْلينِ، فلم يُميِّزِ الأبيضَ مِن الأسودِ، وهو معْنى قولِه: «فلا يَستبينُ لي»؛ لأنَّ ضَوءَ النَّهارِ ما زال خافتًا ولم يَرتفِعْ بعْدُ.
فذَهَبَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَرَ له ذلك، فأعْلَمَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ليس المقصودُ بالخَيطِ الأبيضِ والخَيطِ الأسودَ حَقيقتَهما ومعْناهما الظَّاهريَّ، وإنَّما المقصودُ بالخيطِ الأسودِ سَوادُ اللَّيلِ، وبالخيطِ الأبيضِ بَياضُ النَّهارِ ونُورُه وضِياؤُه، إشارةً إلى وقْتِ طُلوعِ الفجْرِ، وأنَّ دُخولَ الفَجرِ هو الحَدُّ الفاصلُ بيْن انتِهاءِ اللَّيلِ وبِدايةِ النَّهارِ؛ ليُمسِكَ كلُّ مَن أراد الصِّيامَ عنِ الأكلِ والشُّربِ مع تلك العلامةِ البارِزةِ الواضحةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودعن البراء قال كان الرجل إذا صام فنام لم يأكل إلى
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم
صحيح أبي داودالمحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين
صحيح أبي داودولا تنتقب المرأة الحرام ولا تلبس القفازين
صحيح أبي داودعن ابن عباس قال وقصت برجل محرم ناقته فقتلته فأتي به رسول الله
صحيح أبي داودالسراويل لمن لا يجد الإزار والخف لمن لا يجد النعلين
صحيح أبي داودعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما
صحيح أبي داودعن عروة أنه قال سئل أسامة بن زيد وأنا جالس كيف كان رسول
صحيح أبي داودعن عائشة قالت كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس
صحيح أبي داودأخبرني كيف فعلتم أو صنعتم عشية ردفت رسول الله صلى الله
صحيح أبي داوددفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب
صحيح أبي داودعن ابن عباس يقول أنا ممن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب