حديث فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه

أحاديث نبوية | صحيح أبي داود | حديث النعمان بن بشير

«أقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على النَّاسِ بوجهِه فقال: أقِيموا صفوفَكم، ثلاثًا، واللهِ لَتُقِيمُنَّ صفوفَكم أو ليُخالِفَنَّ اللهُ بينَ قلوبِكم، قال: فرأَيْتُ الرَّجُلَ يُلزِقُ مَنكِبَه بمَنكِبِ صاحبِه، ورُكبَتَه برُكبَةِ صاحبِه، وكعبَه بكعبِه.»

صحيح أبي داود
النعمان بن بشير
الألباني
صحيح

صحيح أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 662 - أخرجه أبو داود (662) واللفظ له، وقوله: "فرأَيْتُ الرَّجُلَ يُلزِقُ ... وكعبَه بكعبِه" أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (725) باختلاف يسير

شرح حديث أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال أقيموا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 717 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ، حيثُ قال: «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم»، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ: اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
«أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم»، أي: إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ: إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم -كما في رِوايةٍ أُخرَى للبُخاريِّ أيضًا قال: «أو لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بينَ قلوبِكمْ»-، يُقالُ: تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ، أي: ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ، أو المرادُ: التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ، فيَكون المعنى: لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.
وقيل: معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.
ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ: ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
ومنها: لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودكان النبي صلى الله عليه وسلم يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح حتى
صحيح أبي داودأن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فسلم في الركعتين فقيل له
صحيح أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى حتى رمى جمرة العقبة
صحيح أبي داودفأما من أهل بعمرة فأحل
صحيح أبي داودأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وقد أحرم بعمرة وعليه
صحيح أبي داودأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة وعليه أثر خلوق
صحيح أبي داودقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أي الصدقة أفضل
صحيح أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وهو يذكر
صحيح أبي داودعن أبي حميد الساعدي قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل مكة من الثنية العليا
صحيح أبي داودفيما سقت السماء والأنهار والعيون أو كان بعلا العشر وفيما سقي بالسواني أو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب