حديث كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما تنتهك ذمة الله وذمة

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو هريرة

«كيف أنتم إذا لم تجتَبُوا دينارًا ولا درْهمًا ؟ تُنتَهَكُ ذِمَّةُ اللهِ وذمَّةُ رسولِهِ ، يشدُّ اللهُ قلوبَ أهلِ الذمَّةِ ، فيَمْنَعونَ ما في أيديهم»

صحيح الجامع
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 4589 - أخرجه البخاري معلقاً (3180)، وأخرجه موصولاً أحمد (8386) باختلاف يسير.

شرح حديث كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما تنتهك ذمة الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كيفَ أَنْتُمْ إذَا لَمْ تَجْتَبُوا دِينَارًا ولَا دِرْهَمًا؟ فقِيلَ له: وكيفَ تَرَى ذلكَ كَائِنًا يا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قالَ: إي والذي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بيَدِهِ، عن قَوْلِ الصَّادِقِ المَصْدُوقِ، قالوا: عَمَّ ذَاكَ؟ قالَ: تُنْتَهَكُ ذِمَّةُ اللَّهِ، وذِمَّةُ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَشُدُّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قُلُوبَ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَيَمْنَعُونَ ما في أَيْدِيهِمْ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3180 | خلاصة حكم المحدث : [ معلق ]

التخريج : أخرجه البخاري معلقاً ( 3180 ) واللفظ له، وأخرجه موصولاً أحمد ( 8386 )



حِفظُ العُهودِ مِن أهَمِّ صِفاتِ المُسلِمِ الحَقِّ، وقدْ أوْصى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفظِ العُهودِ والمَواثيقِ، حتَّى لِغَيرِ المُسلِمينَ، وبَيَّنَ سُوءَ عاقِبةِ نَقْضِها بغَيرِ وَجْهِ حَقٍّ.
وفي هذا الحَديثِ يُحذِّرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه المُسلِمينَ مِن نَقضِ العَهدِ مع أهلِ الذِّمَّةِ، ويُنذِرُ مِن سُوءِ عاقِبةِ ظُلمِهم، فيَقولُ لِمَن حَولَه مِنَ التَّابِعينَ: كيفَ يَكونُ حالُكم إذا لم تَأخُذوا مِنَ الجِزْيةِ والخَراجِ دِينارًا ولا دِرهَمًا؟ فتَعجَّبَ مَن حَولَه، وسَألوا: كيف يَحدُثُ هذا وأموالُ الجِزيةِ والخَراجِ تَتَوالَى على المُسلِمينَ مِن كُلِّ مَكانٍ؟! فأخبَرَهم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -وهو الصادِقُ في كَلامِهِ، المَصدوقُ فيما حدَّثَهُ بهِ جبريلُ عليه السَّلامُ- أخبَرَ بأنَّ هذا يَحدُثُ عِندَما تُنتَهَكُ ذِمَّةُ اللهِ وذِمَّةُ رَسولِه؛ وذلك حين يَنقُضُ المُسلِمونَ عَهدَ اللهِ وعَهدَ رَسولِه مع أهلِ الذِّمَّةِ، فيَظلِمونَهم ويَعتدُونَ عليهم، فيُعاقَبونَ في الدُّنيا قَبلَ الآخِرةِ، حيثُ «يَشُدُّ اللهُ عزَّ وجلَّ قُلوبَ أهلِ الذِّمَّةِ»، فيَجعَلُ قُلوبَهم تَقوَى على المُسلِمينَ، ويَنزِعُ مَهابَتَهم منها، «فيَمنَعونَ ما في أيديهم»، أي: يَمتَنِعونَ مِن أداءِ ما وَجَبَ عليهم مِنَ الجِزيةِ وغَيرِها، فلا يَأخُذُ المُسلِمونَ منهم شَيئًا، فتَضيقُ أحوالُهم.
وفي الحَديثِ: عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبُوَّةِ.
وفيه: أنَّ التَّمسُّكَ بأوامِرِ اللهِ تَعالى ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعُهودِهما سَبيلُ النَّجاةِ لِأُمَّةِ الإسلامِ، وكُلَّما ابتَعَدوا عنهما خابوا وخَسِروا.
وفيه: أنَّ لِأهلِ الذِّمَّةِ حُقوقًا يَجِبُ على إمامِ المُسلِمينَ رِعايَتُها والمُحافَظةُ عليها، وأنَّ لهم عَهدًا وذِمَّةً يَجِبُ الوَفاءُ بها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودأن إبراهيم صلى الله عليه وسلم لم يكذب قط إلا ثلاثا ثنتان في
صحيح الجامعلم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ثنتين منهن في ذات الله
صحيح أبي داودصل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم
مسند أحمد تحقيق شاكرمن قتل دون ماله فهو شهيد
تاريخ بغدادمن قتل دون ماله فهو شهيد
عارضة الأحوذيمن قتل دون ماله فهو شهيد
إرشاد الفقيهمن قتل دون ماله فهو شهيد
مجمع الزوائدمن قتل دون ماله فهو شهيد
مجمع الزوائدمن قتل دون ماله فهو شهيد
التذكرة للقرطبيمن قتل دون ماله فهو شهيد
صحيح ابن حبانمن قتل دون ماله فهو شهيد
صحيح الترمذيمن قتل دون ماله فهو شهيد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب