حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا فخرج يوما فرأى رجلا

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث النعمان بن بشير

«كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسوِّي صفوفَنا فَخرجَ يومًا فَرأى رجلًا خارجًا صدرُهُ عنِ القومِ فقالَ لتسوُّنَّ صفوفَكُم أو ليُخالفنَّ اللَّهُ بينَ وجوهِكُم»

صحيح الترمذي
النعمان بن بشير
الألباني
صحيح

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 227 - أخرجه البخاري (717) مختصراً، ومسلم (436)، وأبو داود (665)، والنسائي (810)، وأحمد (18376) بنحوه، والترمذي (227) واللفظ له

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا فخرج يوما فرأى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 717 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ، حيثُ قال: «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم»، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ: اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
«أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم»، أي: إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ: إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم -كما في رِوايةٍ أُخرَى للبُخاريِّ أيضًا قال: «أو لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بينَ قلوبِكمْ»-، يُقالُ: تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ، أي: ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ، أو المرادُ: التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ، فيَكون المعنى: لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.
وقيل: معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.
ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ: ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
ومنها: لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمأن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح مسلمكان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يأتي
صحيح البخاريكان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي
صحيح البخاريصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة أربعا وبذي الحليفة ركعتين ثم بات
صحيح أبي داودعن أنس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة
صحيح البخاريإذا أراد الخروج إلى مكة ادهن بدهن ليس له رائحة طيبة ثم يأتي
صحيح مسلمرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب راحلته بذي الحليفة ثم يهل
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رجله في الغرز وانبعثت
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين استوت به ناقته قائمة
صحيح البخاريأن إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة حين استوت
صحيح البخاريأهل النبي صلى الله عليه وسلم حين استوت به راحلته قائمة
صحيح البخاريعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أدخل رجله في الغرز


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب