حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فكلمت رسول

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث عمر بن الخطاب

«كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في بعضِ أسفارِهِ فَكلَّمتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فسَكتَ ثمَّ كلَّمتُهُ فسَكتَ ثمَّ كلَّمتُهُ فسَكتَ فحرَّكتُ راحلتي فتنحَّيتُ وقلتُ ثَكلتْكَ أمُّكَ يا ابنَ الخطَّابِ نزَرتَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ثلاثَ مرَّاتٍ كلُّ ذلِكَ لا يُكلِّمُكَ ما أخلقَكَ بأن ينزلَ فيكَ قرآنٌ قالَ فما نشبتُ أن سمعتُ صارخًا يصرخُ بي قالَ فجئتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ يا ابنَ الخطَّابِ لقد أنزلَ عليَّ هذِهِ اللَّيلةَ سورةٌ ما أحِبُّ أنَّ لي بِها ما طلعَت عليْهِ الشَّمسُ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا»

صحيح الترمذي
عمر بن الخطاب
الألباني
صحيح

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 3262 -

شرح حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فكلمت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَسِيرُ في بَعْضِ أسْفَارِهِ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسِيرُ معهُ لَيْلًا، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ عن شَيءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، وقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا عُمَرُ! نَزَرْتَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذلكَ لا يُجِيبُكَ، قَالَ عُمَرُ: فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أمَامَ المُسْلِمِينَ، وخَشِيتُ أنْ يَنْزِلَ فِيَّ قُرْآنٌ، فَما نَشِبْتُ أنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بي، قَالَ: فَقُلتُ: لقَدْ خَشِيتُ أنْ يَكونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ، وجِئْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقَالَ: لقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ، لَهي أحَبُّ إلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ، ثُمَّ قَرَأَ: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4177 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



كان صَحابةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسارِعونَ في مَرْضاتِه؛ لعِلمِهم أنَّ رِضاه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِبٌ لرِضا اللهِ تعالَى، وكانوا يَحرِصونَ ألَّا يُرْهِقوه، أو يُوقِعوه في الحرَجِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ أسْفارِه، قيلَ: في الحُدَيْبيَةِ في العامِ السَّادِسِ مِن الهِجْرةِ، فسَألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ فلم يَرُدَّ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حَدَثَ ذلك ثَلاثَ مرَّاتٍ، فندِمَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، وشعَرَ بالخَوفِ الشَّديدِ أنْ يكونَ أحرَجَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَثرةِ سُؤالِه، وقال لنفْسِه: ثَكِلتْكَ أمُّكَ يا عُمَرُ، أي: فقدَتْكَ أمُّكَ! وهو دُعاءٌ تَقولُه العرَبُ، ولا تَقصِدُ حَقيقةَ مَعْناه، وإنَّما يُرادُ به التَّوْبيخُ، أوِ التَّأْنيبُ، «نزَرْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كلُّ ذلك لا يُجيبُكَ»، أي: ألحَحْتَ عليه ثلاثَ مرَّاتٍ، أو راجَعْتَه وأتَيْتَه بما يَكرَهُ مِن سُؤالِكَ، ولم يُجِبْكَ.
ثُمَّ تَقدَّمَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه أمامَ المُسلِمينَ، وخَشيَ أنْ يُنزِلَ اللهُ تعالَى في شأْنِه قُرآنًا يَنْهى عن فِعلِه، أو يَتوَعَّدُ عليه، فما لَبِثَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه حتَّى سمِع مُناديًا يُنادي عليه، فاشتَدَّ خَوفُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يكونَ نزَلَ فيه قُرآنٌ، فلمَّا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لقدْ أُنزِلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ سورةٌ، لَهِيَ أحبُّ إليَّ مِمَّا طلَعَتْ عليه الشَّمسُ»، ثُمَّ قَرأَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }، فكانت بُشْرى بالفَتحِ وانْتِشارِ الإسْلامِ، والفَتحُ الظَّفَرُ بالبَلدةِ بحَربٍ أو صُلْحٍ؛ لأنَّه مُغلَقٌ ما لم يُظفَرْ به، فإذا ظُفِرَ به فقدْ فُتِحَ، وقيلَ: المُرادُ بالفَتحِ فَتحُ مكَّةَ، وقدْ نزَلَت هذه الآياتُ أثْناءَ رُجوعِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الحُدَيْبيَةِ في العامِ السَّادِسِ مِن الهِجْرةِ، وَعدًا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالفَتحِ، وجيءَ به على لَفظِ الماضي ( فَتَحْنَا )، وفَتحُ مكَّةَ لم يَحصُلْ بعْدُ؛ لأنَّه وَعدٌ مِن اللهِ في تَحقُّقِه بمَنزِلةِ الكائنِ الواقِعِ فِعلًا، وفي ذلك مِن الفَخامةِ والدَّلالةِ على عُلوِّ شأْنِ المُخبَرِ به ما لا يَخْفى، وقيلَ: المُرادُ بالفَتحِ هو صُلحُ الحُدَيْبيَةِ؛ فإنَّه حصَل بسَبَبِه الخَيرُ الجَزيلُ الَّذي لا مَزيدَ عليه، وقيلَ: المَعنى: قَضَيْنا لكَ قَضاءً بَيِّنًا على أهلِ مكَّةَ أنْ تَدخُلَها أنتَ وأصْحابُكَ منَ العامِ القابِلِ لتَطوفوا بالبَيتِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ أدَبِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخَوفِه مِن إغْضابِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ فَضلِ اللهِ على نَبيِّه، وعلى المؤمِنينَ بأنْ وعَدَهمُ الفَتحَ والنَّصرَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يمس الرجل ذكره بيمينه
صحيح الترمذيأنه حمل على فرس في سبيل الله ثم رآها تباع فأراد أن يشتريها
صحيح الترمذيكم حج النبي صلى الله عليه وسلم قال حجة واحدة
صحيح الترمذيصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال إن ابني هذا
صحيح الترمذيقال سعد بن أبي وقاص كنا نفعل ذلك فنهينا عنه وأمرنا أن
صحيح الترمذيجاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
صحيح الترمذيقلت للبراء بن عازب أين كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع
صحيح الترمذيرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجم أبو بكر ورجمت ولولا
صحيح الترمذيإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن هذه القصة ويقول
صحيح الترمذيرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه
صحيح الترمذياستأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فقال
صحيح الترمذيأن امرأة من خثعم قالت يا رسول الله إن أبي أدركته


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب