شرح حديث قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنَّهُ أخْبَرَهُ أنَّه سَأَلَ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ عَنِ القِرَاءَةِ مع الإمَامِ، فَقالَ: لَا، قِرَاءَةَ مع الإمَامِ في شيءٍ، وزَعَمَ أنَّه قَرَأَ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والنَّجْمِ إذَا هَوَى فَلَمْ يَسْجُدْ.
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 577 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
في هذا الحديث يَسأَلُ عطاءُ بنُ يَسارٍ زَيْدَ بنَ ثابتٍ عن القِراءةِ مع الإمامِ، فقال زيدٌ: لا قراءةَ مع الإمامِ في شيءٍ منَ الصَّلواتِ، وقَولُ زَيدٍ يَستدِلُّ به مَن يَقولُ: لا قِراءةَ على المأمومِ في الصَّلاةِ، وقيل: المقصودُ به، لا قِراءةَ على المأمومِ في الصَّلاةِ الجَهريَّةِ، وقيل: محمولٌ على قِراءةِ السُّورةِ الَّتي بعد الفاتحَةِ في الصَّلاةِ الجَهريَّةِ.
وقال عطاءٌ: زَعَمَ،
أي: زَيدٌ، والزَّعمُ يُطلَقُ على القولِ المحقَّقِ والكَذِبِ وعلى المشكوكِ فيه، ويَنزِلُ في كلِّ موضِعٍ على ما يَليقُ به، والأوَّلُ هو المرادُ أنَّه قَرَأَ على رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوىَ"، فلم يَسجُدْ،
أي: إنَّ زيدًا قَرَأَ على النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم سورةَ النَّجمِ، والنَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم يَستمِعُ إليه، فلمَّا وَصَلَ إلى آخرِها فلم يسجُدِ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، قيل: لم يسجُدْ فيها؛ لأنَّ زيدًا لم يسجُدْ فيها، وإنَّما القارئُ هو الَّذي يَسجُدُ فيسجُدُ السَّامعُ، ويُمكنُ أن يَكونَ تَركُ السُّجودِ فيها؛ ليَدُلَّ أنَّ سجودَ القرآنِ ليس منه شيءٌ واجبٌ، ويَحتمِلُ أن يَكونَ تَرَكَه لأنَّ الحُكمَ عِنده بالخِيارِ إن شاءَ سَجَدَ وإنْ شاء تَرَكَ، ويحتَمِلُ أن يَكونَ تَرَكَه؛ لأنَّه لا سُجودَ فِيها .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم