حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء راكبا وماشيا

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يأتي قُباءَ راكبًا وماشيًا»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عمر
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 7/181 - أخرجه البخاري (7326) باختلاف يسير، ومسلم (1399)

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء راكبا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما كانَ لا يُصَلِّي مِنَ الضُّحَى إلَّا في يَومَيْنِ: يَومَ يَقْدَمُ بمَكَّةَ؛ فإنَّه كانَ يَقْدَمُها ضُحًى فَيَطُوفُ بالبَيْتِ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعتَيْنِ خَلْفَ المَقامِ، ويَومَ يَأْتي مَسْجِدَ قُباءٍ؛ فإنَّه كانَ يأْتِيهِ كُلَّ سَبْتٍ، فإذا دَخَلَ المَسْجِدَ كَرِهَ أنْ يَخْرُجَ منه حتَّى يُصَلِّيَ فيه، قالَ: وكانَ يُحَدِّثُ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَزُورُهُ راكِبًا وماشِيًا، قالَ: وكانَ يقولُ: إنَّما أصْنَعُ كما رَأَيْتُ أصْحابِي يَصْنَعُونَ، ولا أمْنَعُ أحَدًا أنْ يُصَلِّيَ في أيِّ ساعةٍ شاءَ مِن لَيْلٍ أوْ نَهارٍ، غيرَ أنْ لا تَتَحَرَّوْا طُلُوعَ الشَّمْسِ ولا غُرُوبَها.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1191 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



لِلمُسلِمِ أنْ يُصلِّيَ مِنَ النَّوافلِ ما شاءَ في أيِّ وَقتٍ أرادَ، إلَّا في الأوقاتِ الَّتي نَهَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التَّنفُّلِ فيها.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ نافعٌ مَولى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما كان يُصلِّي في وقْتِ الضُّحى في يوْمَينِ فقطْ: الأوَّلُ عندَما يَأْتي مكَّةَ؛ فإنُّه كان يُصلِّي رَكعتينِ خلْفَ مَقامِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ بعْدَ أنْ يَطوفَ بِالبيتِ، سُنَّةَ الطَّوافِ.
واليومُ الثَّاني عندَما يَأْتي مَسجِدَ قُباءٍ؛ فإنَّه كان يَأْتِيه كلَّ سَبْتٍ، ويَكرَهُ أنْ يَخرُجَ منه حتَّى يُصلِّيَ رَكعتينِ؛ ابتِغاءَ الأجْرِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ؛ فقدْ روى التِّرمذيُّ مِن حَديثِ أُسَيدِ بنِ ظُهَيرٍ الأنصاريِّ رَضيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «الصَّلاةُ في مَسجدِ قُباءٍ كعُمرةٍ».
ومَسجدُ قُباءٍ يُعرَفُ أيضًا بمَسجِدِ بني عَمرِو بنِ عَوْفٍ، صلَّى فيه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ دُخولِ المَدينةِ النَّبويَّةِ، وهو المرادُ -على أحدِ الأقوالِ في الآيةِ- مِن قَولِ اللهِ تعالَى: { لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } [ التوبة: 108 ]، وكانت قُباءُ قَريةً على بُعْدِ مِيلَينِ أو ثَلاثةٍ مِن المدينةِ.
وكان عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما يُخبِرُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَزورُ مَسجدَ قُباءٍ راكبًا وماشيًا، وكان ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما يقولُ: إنَّما أصْنَعُ كما رَأَيتُ أصحابي يَصْنَعون؛ مِنَ الصَّلاةِ في هذه الأوقاتِ، ولا أَمْنعُ أحدًا أنْ يُصلِّيَ في أيِّ ساعةٍ شاءَ مِن لَيلٍ أو نَهارٍ، غيرَ ألَّا تَتحَرَّوْا طُلوعَ الشَّمسِ ولا غُروبَها، بمعْنى: لا تَقْصِدوا الصَّلاةَ في هَذَينِ الوقتينِ، وهما الوقتانِ اللَّذانِ نَهَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الصَّلاةِ فيهما.
وهذا الحديثُ يُفيدُ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما ما كان يُصلِّي الضُّحى إلَّا في هاتَينِ الحالتَينِ، وهنا لم يُخبِرِ ابنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يُصَلِّها، وقد وَرَدَ في أحاديثَ أُخرَى ثابتةٍ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى الضُّحى ووَجَّهَ لصَلاتِها؛ كما في حَديثِ مُسلِمٍ عن أمِّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، قالت: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي الضُّحى أربعًا، ويَزيدُ ما شاءَ اللهُ».
ووقْتُ صَلاةِ الضُّحى بعْدَ شُروقِ الشَّمسِ قدْرَ رُمْحٍ، ويُقدَّرُ في المواقيتِ الحديثةِ بمِقدارِ رُبعِ ساعةٍ بعْدَ الشُّروقِ، ويَمتدُّ وَقتُها إلى ما قبْلَ الظُّهرِ برُبعِ ساعةٍ أيضًا، وأقَلُّها رَكعتانِ، واختُلِفَ في أكثَرِها؛ فقِيل: ثَماني رَكَعاتٍ، وقيل: لا حَدَّ لأكثَرِها.
وفي الحديث: فضلُ مَسجِدِ قُباءٍ والصَّلاةِ فيه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريعن ابن عمر قال أصلي كما رأيت أصحابي يصلون لا أنهى أحدا يصلي
صحيح البخاريأن ابن عمر رضي الله عنهما كان لا يصلي من الضحى إلا في
صحيح مسلمأن ابن عمر كان يأتي قباء كل سبت وكان يقول رأيت النبي صلى
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء يعني كل سبت
صحيح مسلمأن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم فأتى
صحيح مسلمخرج عبد الله بن سهل بن زيد ومحيصة بن مسعود بن زيد حتى
صحيح مسلمأن محيصة بن مسعود وعبد الله بن سهل انطلقا قبل خيبر فتفرقا في
صحيح مسلمأن نفرا منهم انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها فوجدوا أحدهم قتيلا وساق الحديث
صحيح مسلمأن عبد الله بن سهل بن زيد ومحيصة بن مسعود بن زيد الأنصاريين
صحيح البخاريانطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود بن زيد إلى خيبر وهي
صحيح البخاريأن نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها ووجدوا أحدهم قتيلا وقالوا
صحيح البخاريأن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم فأخبر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب