حديث أفلا دفع عن صاحبه وما أملك له ولا لنفسي شيئا

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث أسعد بن زرارة

«لأُبْلِغَنَّ أو لأُبْليَنَّ في أبي أمامةَ عذرًا فَكَواهُ بيدِهِ فماتَ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ميتةَ سوءٍ لليَهودِ ، يقولونَ : أفلا دَفعَ عن صاحبِهِ ، وما أملِكُ لَهُ ، ولا لنَفسي شيئًا»

صحيح ابن ماجه
أسعد بن زرارة
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 2830 - أخرجه ابن ماجه (3492) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2197)، والطبراني (22/287) (739)

شرح حديث لأبلغن أو لأبلين في أبي أمامة عذرا فكواه بيده فمات فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أمَر الشَّرعُ الحكيمُ باتِّخاذِ أسبابِ التَّداوي والعِلاجِ مِن الأمراضِ، مع اعتِقادِ أنَّ الشِّفاءَ والنَّفعَ والضُّرَّ بيَدِ اللهِ سبحانه وتعالى.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ يَحيى بنُ أسعَدَ بنِ زُرارةَ رَضي اللهُ عنهما: "أنَّ أسعَدَ بنَ زُرارةَ - وهو جدُّ محمَّدٍ مِن قِبَلِ أُمِّه"، أي: محمِّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سعدِ بنِ زُرارةَ الرَّاوي عن يَحيى بن أسعَدَ، "أنَّه أخَذه"، أي: أصاب أسعَدَ، "وجعٌ في حَلْقِه- يُقالُ له: الذُّبْحةُ-"، والذُّبْحَةُ: وجَعٌ يَعرِضُ في الحلْقِ مِن الدَّمِ، وقيل: هي قُرْحةٌ تَظهَرُ فيه فيَنْسَدُّ معها وينقَطِعُ النَّفَسُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لَأُبْلِيَنَّ أو لأُبْلِغَنَّ في أبي أُمامةَ"، وهي كُنيةُ أسعَدَ رَضي اللهُ عنه، "عُذرًا"، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم سيَفْعَلُ في عِلاجِه أقْصى دَرجاتِ العِلاجِ، ويأخُذُ فيه بأسبابِ التَّداوي، أو أختَبِرُ حالَه في العلاجِ حتَّى أبلُغَ عُذرًا مِن جانبي؛ بحيث لا يَبقى لأحدٍ في ذلك موقِعُ كلامٍ ومَقالٍ إنْ عالَجتُموه حقَّ علاجِه، قال: "فكَواه بيَدِه فمات"، أي: فعالَجَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالكيِّ فمات أسعَدُ رَضي اللهُ عنه، "فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مِيتةُ سوءٍ لليَهودِ"، والمعنى: أنَّه مات مِيتةً تَسوؤُنا مِن قِبلِ اليهودِ؛ "يقولون: ألَا دفَع عن صاحبِه؟"، أي: كيف للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ألَّا يَدفَعَ عن أسعَدَ هذا الوجَعَ والموتَ، "وما أملِكُ له ولا لنَفْسِي مِن اللهِ شيئًا"؛ فبيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ قولَهم هذا مِن السَّفاهةِ والجَهالَةِ؛ لأنِّي لا أملِكُ له ولا لنَفْسي ضَرًّا ولا نفعًا.
وقد ورَد عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم النَّهيُ عن الكيِّ، وفي هذا الحديثِ أنَّه كوَى أسعدَ بنَ زُرارةَ بيدِه، ويُجمَعُ بين هذه الأحاديثِ: بأنَّ الكَيَّ مِن العلاجِ والتَّدواي المأذونِ فيه، والنَّهيُ عنه يَحتمِلُ عدَّةَ احتمالاتٍ؛ ومنها: أنَّ النَّهيَ كان مِن أجلِ أنَّهم كانوا يُعظِّمون أمْرَ الكيِّ كأنَّه هو الَّذي يُبرِئُ ويَشْفي، وهذا يتَعارَضُ مع أنَّ اللهَ هو الشَّافي وأنَّ كلَّ دواءٍ ما هو إلَّا سبَبٌ للشِّفاءِ مِن عندِه سبحانه، فنهاهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن هذا الوجْهِ وأمرَهم بالكيِّ على جهَةِ طلَبِ الشِّفاءِ والأخذِ بالأسبابِ.
ويَحتمِلُ أن يَكونَ النَّهيُ واقعًا على الكيِّ قبلَ وقوعِ المرضِ للتَّحرُّزِ منه، وإنَّما أُبيح عند نُزولِ المرَضِ والبلاءِ للعلاجِ مِن جِهةِ الضَّرورةِ.
ويَحتمِلُ أن يكونَ النَّهيُ عن الكيِّ في أعضاءٍ معيَّنةٍ مِن الجِسمِ إذا كان الضَّررُ أشدَّ مِن النَّفعِ.
وفي الحديثِ: مشروعيَّةُ التَّداوي بالكيِّ مع التَّحرُّزِ لأضرارِه .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهإن حوضي لأبعد من أيلة إلى عدن والذي نفسي بيده لآنيته أكثر
صحيح ابن ماجهإن لي حوضا ما بين الكعبة وبيت المقدس أبيض مثل اللبن
صحيح ابن ماجهسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضالة الإبل تغشى حياضي
صحيح ابن ماجهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء اللهم إني
صحيح ابن ماجهلعنت الخمر على عشرة أوجه بعينها وعاصرها ومعتصرها وبائعها
صحيح ابن ماجهإن من الحنطة خمرا ومن الشعير خمرا ومن الزبيب خمرا
صحيح ابن ماجهإن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله من هم
صحيح ابن ماجهأنه باع من الأشعث بن قيس رقيقا من رقيق الإمارة فاختلفا في الثمن
صحيح ابن ماجهاشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من الأعراب حمل خبط
صحيح ابن ماجهكنت مع أبي بالقاع من نمرة فمر بنا ركب فأناخوا بناحية
صحيح ابن ماجهكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بواحدة ثم يركع ركعتين
صحيح ابن ماجهمن حفر بئرا فله أربعون ذراعا عطنا لماشيته


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب