حديث يا أيها الناس إن هذا من غنائمكم أدوا الخيط والمخيط فما فوق

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث عبادة بن الصامت

«صلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يومَ حُنَيْنٍ إلى جَنبِ بعيرٍ منَ المقاسمِ ثمَّ تَناولَ شيئًا منَ البعيرِ فأخذَ منهُ قَرَدةً يعني وبَرةً فجعلَ بينَ إصبعيهِ ثمَّ قالَ : يا أيُّها النَّاسُ إنَّ هذا مِن غَنائمِكُم أدُّوا الخيطَ والمِخيَطَ فما فوقَ ذلِكَ فما دونَ ذلِكَ فإنَّ الغَلولَ عارٌ على أَهْلِهِ يومَ القيامةِ وشَنارٌ وَنارٌ»

صحيح ابن ماجه
عبادة بن الصامت
الألباني
حسن صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 2317 -

شرح حديث صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين إلى جنب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حذَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن الخيانةِ والسَّرِقةِ عُمومًا، وخَصَّ بالتَّحذيرِ الخيانةَ في مَغانمِ الحروبِ؛ لأنَّ فيها حُقوقًا للمقاتِلين, وأنصِبَةً للهِ ورَسولِه وأُخْرى للفُقَراءِ والْمَساكينِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ عُبادَةُ بنُ الصَّامتِ رَضِي اللهُ عنه: "صلَّى بِنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يومَ حُنَينٍ"، وحُنينٌ: وادٍ بينَ مكَّةَ والطَّائفِ، وكانت هذه الغزوةُ في السَّنَةِ الثَّامنةِ مِن الهِجرةِ، بعدَ فتْحِ مكَّةَ مُباشَرةً، "إلى جَنْبِ بَعيرٍ"، أي: صلَّى بجِوارِ جمَلٍ، "مِن المقاسِمِ"، أي: مِن إبِلِ الغنيمةِ الَّتي لم تُقْسَمْ بَعدُ، "ثمَّ تَناوَلَ شيئًا مِن البعيرِ، فأخَذ مِنه قَرَدةً، يَعْني: وَبَرةً، فجَعَل بينَ إصبَعَيه"، أي: أمسَك بشَعَرةٍ مِن شَعَراتِ البَعيرِ، "ثمَّ قال: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذا مِن غَنائِمِكم"، أي: هذا القدرُ القليلُ مِن شَعَرِ الإبلِ يُعتَبرُ مِن الغنائمَ الَّتي ينبَغي أن تُؤدَّى، "أدُّوا الخيطَ"، أي: اجْمَعوا مِثلَ هذا القدْرِ ورُدُّوه في الغنيمةِ، ولا يَغُرَّنَّكم قِلَّةُ قَدْرِها، "والمخيطُ"، هو الإبرةُ والآلةُ الَّتي تُستعمَلُ في الخياطةِ، "فما فوقَ ذلك فما دُونَ ذلك"، وهذا كِنايةٌ على عَنْ أنَّ قليلَ ما يُغنَمُ وكَثيرَه مَقسومٌ بينَ مَن شَهِدَ الوَقْعةَ ولِمَن حدَّدَهم اللهُ، ليس لأحَدٍ أن يَستبِدَّ مِنه بشيءٍ وإنْ قَلَّ؛ "فإنَّ الغُلولَ"، أي: ما سُرِق وأُخِذ مِن الغَنيمةَ قبلَ أن تُقسَمَ، "فإنَّه عارٌ على أهلِه يومَ القيامةِ وشَنارٌ"، وهو أقبَحُ العيبِ والعارِ، "ونارٌ"، والمعنى: أنَّ الخيانةَ والغُلولَ عَيبٌ في الدُّنيا وفضيحةٌ وتشويهٌ على رُؤوسِ الأشهادِ في العُقْبى يومَ القيامةِ، وجَزاؤُه العذابُ في النَّارِ.

وفي الحديثِ: أنَّ الخيانةَ إثمُها عظيمٌ، وخطَرُها أشَدُّ يومَ القيامةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهلا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية
صحيح ابن ماجهكنت أبيع التمر في السوق فأقول كلت في وسقي هذا كذا فأدفع أوساق
صحيح ابن ماجهكان يقول في دعائه رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي
صحيح ابن ماجهمن لم يدع الله سبحانه غضب عليه
صحيح ابن ماجهمن باع نخلا وباع عبدا جمعهما جميعا
صحيح ابن ماجهنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الطعام حتى يجري فيه
صحيح ابن ماجهلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا
صحيح ابن ماجهإذا وزنتم فأرجحوا
صحيح ابن ماجهتزوجني النبي صلى الله عليه وسلم في شوال وبنى بي في شوال فأي
صحيح ابن ماجهإذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إذا شربوا فاجلدوهم ثم إذا شربوا فاجلدوهم ثم
صحيح ابن ماجهما بعث الله نبيا إلا راعي غنم قال له أصحابه وأنت يا رسول
صحيح ابن ماجهكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب