حديث كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث عبدالله بن مسعود

«كانَ أوَّلَ مَن أظهرَ إسلامَه سبعةٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعمَّارٌ وأمُّهُ سميَّةُ وصُهيبٌ وبلالٌ والمقدادُ فأمَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمنعَه اللَّهُ بعمِّهِ أبي طالبٍ وأمَّا أبو بَكرٍ فمنعَه اللَّهُ بقومِه وأمَّا سائرُهم فأخذَهمُ المشرِكونَ وألبسوهم أدْرَاعَ الحديدِ وصَهروهم في الشَّمسِ فما منهم من أحدٍ إلَّا وقد واتاهم علَى ما أرادوا إلَّا بلالًا فإنَّهُ هانت عليهِ نفسُه في اللَّهِ وَهانَ علَى قومِه فأخذوهُ فأعطوهُ الولدانَ فجعلوا يطوفونَ بِه في شِعابِ مَكةَ وَهوَ يقولُ أحدٌ أحدٌ»

صحيح ابن ماجه
عبدالله بن مسعود
الألباني
حسن

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 122 - أخرجه ابن ماجه (150) واللفظ له، وأحمد (3832)

شرح حديث كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لقدْ لاقَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُسلمونَ الأوائلُ أهوالًا وصِعابًا شديدةً في سَبيلِ الدَّعوةِ إلى اللهِ، وكانوا صابرينَ، ولهم فضْلٌ عَظيمٌ عندَ اللهِ، وفي هذا الخبرِ يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه عن بَعضِ تِلك الأحوالِ، فيقولُ: "كان أوَّلُ مَن أظهَرَ إسلامَه سبْعةً"، أي: أعْلَنوا إسلامَهم بينَ كُفَّارِ قُريشٍ، وهم: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِيَ اللهُ عنه، وعمَّارُ بنُ ياسرٍ، وأمُّه سُميَّةُ، وصُهَيبُ بنُ سِنانٍ الرُّوميُّ، وبلالٌ بنُ رباحٍ المُؤذِّنُ، والمِقدادُ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهم.
قال ابنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "فأمَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمنَعَه اللهُ بعَمِّه أبي طالبٍ"، حيث كان عمُّه- مع أنَّه على الكُفْرِ- سببًا مِن اللهِ في حمايةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أذى المُشركينَ حينَ عَرَفوا بدِينِه، وأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حزِنَ حُزْنًا شديدًا لموتِه، "وأمَّا أبو بكرٍ فمنَعَه اللهُ بقومِه"، أي: وكان سبَبًا مِن اللهِ في منْعِ أبي بكرٍ مِن أذى المُشركينَ قومُه وهم بنو تيمِ بنِ مُرَّةَ، "وأمَّا سائرُهم"، أي: بقيَّةُ السَّبعةِ ممَّا ذُكِروا، "فأخَذَهم المُشركونَ"؛ لأنَّهم لا قَرابةَ لهم بمكَّةَ تَحْميهم منهم؛ فبِلالٌ وصُهيبٌ وعمَّارٌ كانوا مِن الموالي، والمِقدادُ مِن الحُلفاءِ؛ لأنَّه مِن كِنْدةَ، "وألْبَسوهم أدراعَ الحديدِ" جمْع دِرْعٍ، وهي مَصنوعةٌ مِن الحديدِ مُقطَّعةً ومُفصلَّةً على الجَسدِ، "وصَهَروهم في الشَّمسِ"، أي: ألْقوهم فيها ليَذُوبَ شحْمُهم، والصَّهرُ: الإذابةُ، "فما منهم مِن أحدٍ إلَّا وقد وَاتَاهم" مِن المُواتاةِ، وهي المُوافَقةُ، وحُسْنُ المُطاوعةِ، "على ما أرادوا"، أي: أظْهَروا للمُشركينَ ما يُرْغِمُوهم عليه، وهو ما يُعرَفُ بالتَّقيَّةِ، والتَّقيَّةُ في مثْلِ هذا جائزةٌ؛ لقولِه عزَّ وجلَّ: { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ النحل: 106 ]، "إلَّا بلالًا؛ فإنَّه هانتْ عليه نفْسُه في اللهِ"، أي: صَغُرَت، وحَقُرَت عنده؛ لأجْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ أخذًا بالعزيمةِ، "وهان على قومِه"، أي: فلم يمْنَعوه؛ لأنَّه ليس مِن أنفُسِهم، وإنَّما هو مِن الموالي، "فأخذوه"، أي: أخَذَه مواليه مِن المُشركينَ، "فأعْطَوه الوِلْدانَ" جمْع وليدٍ، أي: الصِّبيانَ والعَبيدَ، "فجَعَلوا"، أي: شرَعَ الولْدانُ، "يطوفونَ به في شِعابِ مكَّةَ" جمْعِ شِعْبٍ، وهو الطَّريقُ في الجبَلِ، أو مَسِيلُ الماءِ في بطْنِ أرضٍ، أو ما انفرَجَ بينَ الجَبَلينِ، "وهو يقولُ: أحدٌ أحدٌ"، أي: وهو يقولُ في حالِ طوافِهم به وتعذيبِهم له: أحدٌ أحدٌ، أي: ربِّي أحدٌ، لا رَبَّ لي سِواه، فلا أعبُدُ ما تعبُدونَ، ولا أُوافِقُكم فيما طلَبْتُموه، وقدِ اشتَراهُ أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه وأعتَقَه، كما في الصَّحيحِ مِن حديث عمرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه.
وفي الحديثِ: بيانُ مَنقبةٍ هؤلاءِ المَذكُورِينَ بفَضْلِ سابقتِهم في الإسلامِ.
وفيه: أنَّ الإيمانِ محَلُّه القلْبُ، وهو مَدارُه ومُستَقرُّه، فلا يضُرُّ المُؤمنَ ما أجبَرَه الكُفَّارُ وغيرُهم على التَّلفُّظِ به مِن كلماتِ الكُفْرِ.
وفيه: أفضيلةُ بِلالٍ رضِيَ اللهُ عنه وعَظيمِ تَحمُّلِه للأذَى، وصَبْرِه في ذاتِ اللهِ تعالَى( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهذكر أن رجلين ادعيا دابة ولم يكن بينهما بينة فأمرهما النبي صلى الله
صحيح ابن ماجهقضى أن عقل أهل الكتابين نصف عقل المسلمين وهم اليهود والنصارى
صحيح ابن ماجهالميت يعذب ببكاء الحي إذا قالوا واعضداه واكاسياه واناصراه واجبلاه ونحو هذا يتعتع
صحيح ابن ماجهبعثت معي أم سليم بمكتل فيه رطب إلى رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن ماجهكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئا فإذا
صحيح ابن ماجهكسر عظم الميت ككسره حيا
صحيح ابن ماجهتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي بنت سبع وبنى بها
صحيح النسائيإن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا
صحيح الترمذيقلت لعائشة أي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول
صحيح أبي داودإذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع
صحيح ابن ماجهسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام فنهاه عنه فذكر له
صحيح ابن ماجهما علمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى ثم قالت يا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب