حديث الموت قالت ابنته إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا قد كنت قضيت

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث جابر بن عتيك

«أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلم جاءَ يعودُ عبدَ اللَّهِ بنَ ثابتٍ ، فوجدَهُ قد غُلِبَ عليْهِ فصاحَ بِهِ ، فلم يجبْهُ ، فاسترجعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم وقالَ : قد غُلِبنا عليْكَ أبا الرَّبيعِ فصِحنَ النِّساءُ وبَكينَ فجعلَ ابنُ عَتيكٍ يسَكِّتُهنَّ فقالَ رسولُ اللَّهِ دعْهنَّ فإذا وجبَ فلاَ تبْكينَّ باكيةٌ. قالوا وما الوجوبُ يا رسولَ اللَّهِ قالَ: الموتُ. قالتِ ابنتُهُ إن كنتُ لأرجو أن تَكونَ شَهيدًا قد كنتَ قضيتَ جِهازَك. قالَ رسولُ اللَّهِ: فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد أوقعَ أجرَهُ عليْهِ علي قدرِ نيَّتِهِ وما تعدُّونَ الشَّهادةَ. قالوا: القتلُ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ. قالَ رسولُ اللَّهِ: الشَّهادةُ سبعٌ سوى القتلِ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ المطعونُ شَهيدٌ والمبطونُ شَهيدٌ والغريقُ شَهيدٌ وصاحبُ الْهدمِ شَهيدٌ وصاحبُ ذاتِ الجنبِ شَهيدٌ وصاحبُ الحرقِ شَهيدٌ والمرأةُ تموتُ بجمعٍ شَهيدةٌ»

صحيح النسائي
جابر بن عتيك
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 1845 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَرِضَ فأتاهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَعودُه فقالَ قائلٌ من أهلِه إن كنَّا لنَرجو أن تَكونَ وفاتُهُ قَتلَ شَهادةٍ في سبيلِ اللَّهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ شُهداءَ أمَّتي إذًا لَقَليلٌ القَتلُ في سبيلِ اللَّهِ شَهادَةٌ والمطعونُ شَهادةٌ والمرأةُ تموتُ بِجُمْعٍ شَهادَةٌ - يعني الحامِلَ - والغَرِقُ والحَرِقُ والمَجنوبُ - يعني ذاتَ الجنبِ – شَهادةٌ
الراوي : جابر بن عتيك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2279 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



تَفضَّل اللهُ سبحانه على أمَّةِ الإسلامِ بنِعمٍ عظيمةٍ وأجْرٍ كبيرٍ، ومن ذلك نَيْلُ أجرِ الشَّهادةِ لصُورٍ كثيرةٍ مِن الوفاةِ.
وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ ذلك؛ حيث يُخبرُ جَبْرُ بنُ عَتيكٍ، وقيل: جابِرٌ، وقيل: إنَّهما اثنانِ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّه مَرِض، فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَعودُه"، أي: يَزورُه، "فقال قائلٌ مِن أهلِه: إنْ كنَّا لَنَرجو أن تَكونَ وفاتُه قَتْلَ شهادةٍ في سبيلِ اللهِ"، أي: تَمنَّى له أهلُه أن يكونَ موتُه شهيدًا أفضلَ أن يَموتَ على هذا الحالِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ شُهداءَ أمَّتي إذنْ لَقليلٌ!"، أي: إذا لم تَكُنِ الشَّهادةُ إلَّا القتْلَ فالشُّهداءُ قَليلون مِن الأمَّةِ، ولكنَّ الشُّهداءَ أنواعٌ: "القتلُ في سبيلِ اللهِ شهادةٌ"، أي: القَتلِ في المعركةِ بينَ المُسلِمينَ والكُفَّارِ، "والمَطْعونُ شَهادةٌ"، أي: الميِّتُ بالطَّاعونِ أو الوباءِ العامِّ، "والمرأةُ تَموتُ بجُمْعٍ شهادةٌ- يَعني الحامِلَ-"، "والغَرِقُ"، الَّذي يموتُ غريقًا "والحَرِقُ"، الَّذي يَموتُ حَريقًا، "والمجنوبُ- يعني ذاتَ الجَنْبِ- شهادةٌ" وذاتُ الجنبِ: الْتِهابُ غِلافِ الرِّئةِ ويُسبِّبُ سُعالًا وحُمَّى ووجَعًا في الجنبِ يَظهَرُ عندَ التَّنفُّسِ.
وهذا مِن فَضلِ اللهِ العظيمِ على هذه الأُمَّةِ؛ فهو الَّذي خلَقَ الدَّاءَ وقدَّرَ على عبادِه الفَناءَ، وكتَب لِمَن ماتَ بهذه الأوصافِ أن يَمنَحَه أجْرَ الشَّهادةِ، والمتأمِّلُ يَرى أنَّ تِلك المِيتَاتِ مِن أبشَعِ وأشنَعِ ما يموتُ عليه المرءُ؛ ففيها الكثيرُ مِن المعاناةِ والألَمِ، فجعَل اللهُ عِوَضَهم عن ذلك بالشَّهادةِ وأجْرِ الشَّهيدِ.
ولكنَّ الشَّهيدَ في الأصلِ هو مَن قُتِل مُجاهِدًا في سَبيلِ اللهِ تعالى، وبه فقط تختصُّ أحكامُ الشَّهيدِ الدُّنيويَّةَ- كعَدَمِ التَّكفينِ والتَّغسيلِ-؛ فلا تتَناوَلُ غيرَه مِن أنواعِ الشُّهداءِ المذكورين في هذا الحديثِ وغيرِه.
وفي الحديثِ: بيانُ أنواعِ شُهداءِ الدُّنيا ومَن لهم أجورُ الشُّهداءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأن رسول الله كان يخرج يوم العيد فيصلي ركعتين ثم يخطب فيأمر
صحيح النسائيولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر
صحيح النسائيتوفي زوج سبيعة فولدت بعد وفاة زوجها بخمسة عشر نصف شهر قالت فخطبها
صحيح ابن ماجهإياكم وكثرة الحديث عني فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا ومن تقول
صحيح النسائيأن ابن عباس سئل عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل
صحيح النسائيأن ابن عباس سئل عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل
صحيح النسائيعن أبي موسى أنه كان يفتي بالمتعة فقال له رجل رويدك ببعض فتياك
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له نبيذ الزبيب من الليل
صحيح النسائيكان ينبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيشربه من الغد
صحيح النسائيأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كذلك ويتحامل بيده اليسرى على
صحيح ابن ماجهمضمضوا من اللبن فإن له دسما
صحيح ابن ماجهمضمضوا من اللبن فإن له دسما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب