حديث قدمنا على نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل كأنه بدوي فقال

أحاديث نبوية | صحيح أبي داود | حديث طلق بن علي الحنفي

«قدِمنا على نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَ رجُلٌ كأنَّهُ بدَويٌّ فقالَ يا نَبيَّ اللَّهِ ما تَرى في مَسِّ الرَّجلِ ذَكرَه بعدَ ما يتوضَّأُ فقالَ هَلْ هوَ إلَّا مُضغةٌ منه أو قالَ بَضعةٌ منهُ وفي روايةٍ في الصَّلاةِ»

صحيح أبي داود
طلق بن علي الحنفي
الألباني
صحيح

صحيح أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 182 و 183 -

شرح حديث قدمنا على نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل كأنه بدوي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خرجنا وفدًا حتَّى قدمنا علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فبايعناهُ وصلَّينا معَه فلمَّا قضى الصَّلاةَ جاءَ رجلٌ كأنَّهُ بدويٌّ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما ترى في رجلٍ مسَّ ذَكرَه في الصَّلاةِ قالَ وَهل هوَ إلَّا مضغةٌ منكَ أو بضعةٌ منكَ
الراوي : طلق بن علي الحنفي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



حَثَّ الإسلامُ على السَّعيِ في طَلبِ معرفةِ أحكامِ الدِّينِ وشَرائعِه، وسُؤالِ أهلِ العِلمِ فيما أَشكَلَ ويُطلَبُ بيانُ أمرِه.
...
وفي هذا الحديثِ يقولُ طَلْقُ بنُ عليٍّ رَضِي اللهُ عَنه: "خرَجْنا وَفْدًا"، والوَفْدُ: جماعةٌ مِن القومِ، وهم وفدُ بني حَنيفةَ، وكانوا ستَّةَ نفَرٍ، قال: "حتَّى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، قيل: وكان قُدومُهم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أوَّلَ سنَةٍ مِن الهجرةِ، حيثُ كان المُسلِمونَ يَبنون مسجِدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالمدينةِ، "فبايَعْناه"، أي: عاهَدْناه على الإسلامِ، "وصلَّيْنا معه، فلمَّا قضى الصَّلاةَ"، أي: فرَغ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن صلاتِه، "جاء رجُلٌ كأنَّه بَدَوِيٌّ"، والبَدَوِيُّ: هو الَّذي يسكُنُ الباديةَ، وهي: الصَّحراءُ، فقال: "يا رسولَ اللهِ، ما ترى في رجُلٍ مَسَّ ذَكَرَه في الصَّلاةِ؟ "، أي: ما حُكمُ صلاتِه ووُضوئِه؟ وفي روايةٍ: "ما ترى في مَسِّ الرَّجُلِ ذَكَرَه بعدَما يَتوضَّأُ؟ "، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "وهل هو"، أي: الذَّكَرُ، "إلَّا مُضْغةٌ منكَ- أو بَضْعةٌ منك-"، أي: جزءٌ مِن الجسَدِ، مِثلُه مِثلُ باقي أجزاءِ الجسَدِ في مَسِّها؟! وهذا بيانُ أنَّ مَسَّه للذَّكَرِ ليس بناقضٍ للوضوءِ.
ولكِنْ أخرَج الإمامُ مالكٌ في الموطَّأ والإمامُ أحمدُ في المُسنَدِ وأصحابُ السُّنَنِ، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "مَن مسَّ ذكَرَه فليتوضَّأْ"؛ فقيل: إنَّ حديثَ الأمرِ بالوُضوءِ مِن مَسِّ الذَّكرِ ناسخٌ لحديثِ "وهل هو إلَّا مُضْغةٌ منكَ"؛ فإنَّ ذلك كان في أوَّلِ الأمرِ، ثمَّ أمَر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالوُضوءِ منه، والقولُ بالوضوءِ مِن مَسِّ الذَّكرِ صَحَّتْ به أحاديثُ كثيرةٌ، وعليه العَملُ.
وقيل: تُحمَلُ أحاديثُ الأمْرِ بالوُضوءِ لِمَن مَسَّ ذَكرَه على غَسْلِ اليَدِ، لكنْ لا يصحُّ حملُه على غَسلِ اليدِ إلَّا بقرينةٍ، وهي غيرُ موجودةٍ في أحاديثِ الأمرِ بالوضوءِ، وقيل: يُتوضَّأُ مِن مسِّ الذَّكرِ إنْ كان مسُّ العُضوِ بشهوةٍ، ولا يُتوضَّأُ مِنه بدونِها، ولكن قيدُ الشهوةِ أيضًا لم يرِدْ الأحاديثِ، وقيل غير ذلك.
وهذا كلُّه إذا مَسَّ ذَكَرَه دونَ حائلٍ، فإنَّه يتوضَّأُ، أمَّا إذا مسَّه مِن فوقِ الثِّيابِ أو بحائلٍ، فلا وضوءَ عليه، كما صُرِّحَ به في الحَديثِ الذي أخرَجَه البيهقيُّ والطبرانيُّ في الصغير عن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه، أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ( (إذا أفضَى أحدُكم بيَدِه إلى فَرْجِه ليس دُونَها حجابٌ؛ فقد وجَبَ الوضوءُ ))

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودكان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى
صحيح أبي داودلا يتخلجن في صدرك شيء ضارعت فيه النصرانية
صحيح ابن ماجهالشريك أحق بسقبه ما كان
صحيح أبي داودسأل قتادة أنسا أي دعوة كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه
صحيح أبي داودخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت حائطا فقال لي
صحيح أبي داودكان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا غربت الشمس
صحيح أبي داودعن علي رضي الله عنه قال خرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم
صحيح ابن ماجهعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشيا وأبو بكر وأنا في بني
صحيح أبي داودعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا إذا جلسنا مع
صحيح أبي داودلقد رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم من ضيق الأزر خلف رسول الله
صحيح أبي داودعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه
صحيح أبي داودعن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, July 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب