حديث صلى بأصحابه صلاة الخوف فركع بهم جميعا ثم سجد رسول الله صلى الله

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث جابر بن عبدالله

«صلَّى بأصحابِهِ صلاةَ الخوفِ فرَكَعَ بِهِم جميعًا ثمَّ سجدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ والصَّفُّ الَّذينَ يلونَهُ والآخرونَ قيامٌ حتَّى إذا نَهَضَ سجدَ أولئِكَ بأنفسِهِم سجدتينِ ثمَّ تأخَّرَ الصَّفُّ المقدَّمُ حتَّى قاموا مقامَ أولئِكَ وتخلَّلَ أولئِكَ حتَّى قاموا مقامَ الصَّفِّ المقدَّمِ فرَكَعَ بِهِمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جميعًا ثمَّ سجدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ والصَّفُّ الَّذي يلونَهُ فلمَّا رفعوا رؤوسَهُم سجدَ أولئِكَ سجدتينِ وَكُلُّهم قد رَكَعَ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وسجدَ طائفةٌ بأنفسِهِم سجدتَينِ وَكانَ العدوُّ مِمَّا يلي القِبلةَ»

صحيح ابن ماجه
جابر بن عبدالله
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 1049 - أخرجه مسلم (840) بنحوه، وابن ماجه (1260) واللفظ له

شرح حديث صلى بأصحابه صلاة الخوف فركع بهم جميعا ثم سجد رسول الله صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الخَوْفِ، فَصَفَّنَا صَفَّيْنِ، صَفٌّ خَلْفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَالْعَدُوُّ بيْنَنَا وبيْنَ القِبْلَةِ، فَكَبَّرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَكَبَّرْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَكَعَ، وَرَكَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَرَفَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ انْحَدَرَ بالسُّجُودِ، وَالصَّفُّ الذي يَلِيهِ، وَقَامَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ في نَحْرِ العَدُوِّ، فَلَمَّا قَضَى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السُّجُودَ، وَقَامَ الصَّفُّ الذي يَلِيهِ، انْحَدَرَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بالسُّجُودِ، وَقَامُوا، ثُمَّ تَقَدَّمَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ، وَتَأَخَّرَ الصَّفُّ المُقَدَّمُ، ثُمَّ رَكَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَرَكَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وَرَفَعْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ انْحَدَرَ بالسُّجُودِ وَالصَّفُّ الذي يَلِيهِ الذي كانَ مُؤَخَّرًا في الرَّكْعَةِ الأُولَى، وَقَامَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ في نُحُورِ العَدُوِّ، فَلَمَّا قَضَى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السُّجُودَ وَالصَّفُّ الذي يَلِيهِ، انْحَدَرَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بالسُّجُودِ، فَسَجَدُوا، ثُمَّ سَلَّمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَسَلَّمْنَا جَمِيعًا.
قالَ جَابِرٌ: كما يَصْنَعُ حَرَسُكُمْ هَؤُلَاءِ بأُمَرَائِهِمْ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 840 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 840 ).



صلاةُ الخوفِ هي الصَّلاةُ الَّتي تَحضُرُ والمسلِمونَ مُتعرِّضونَ لقِتالِ العدوِّ، ولمَّا كانتِ الصَّلاةُ أعظَمَ أركانِ الإسْلامِ العَمليَّةِ، فإنَّها لم تَسقُطْ بحالٍ حتَّى أثناءَ الحَربِ.
وفي  هذا الحَديثِ يَرْوي جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما إحْدَى كَيفِيَّاتِ صَلاةِ الخَوْفِ في الحَرْبِ؛ وذلك أنَّه شَهِدَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الخَوْفِ حيث صَفَّ جميعُ الجيشِ خَلفَه صَفَّيْنِ مُتَتاليَينِ، وكانَ العَدُوُّ بيْنَهم وبيْنَ القِبْلةِ، وهذا إشارةٌ إلى أنَّ الجميعَ سيكونُ في مواجَهةِ العَدوِّ سواءٌ مَن وقَفَ للصَّلاةِ، أو وقَفَ للحِراسةِ، فشرَعَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصَّلاةِ، فكَبَّرَ تَكْبيرةَ الإحْرامِ، وكبَّرَ الجيشُ معَه جَميعًا، ثُمَّ ركَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعدَ القِراءةِ، وَرَكَعُوا جمِيعًا، ثُمَّ رفعَ رَأْسَه مِنَ الرُّكُوعِ، ورفَعوا جمِيعًا، ثُمَّ سجَدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسجَدَ الصَّفُّ الَّذي يَلِيهِ فقط، بينَما ظلَّ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ واقِفينَ مَكانَهم حِراسةً لِمَن أمَامَهم في سُجودِهِم، وهم كانوا في نَحْرِ العَدُوِّ أي: في مُقابلتِه وحِذاءَه، ونَحرُ كلِّ شَيءٍ: أوَّلُه؛ وذلك كَيْلا يُهاجِمَهمُ العدوُّ وهم ساجِدونَ، فَلمَّا فرَغَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ السَّجدَتَينِ وقامَ معَه الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ الَّذي سجَدَ أوَّلًا، نزَلَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بِالسُّجُودِ، ثُمَّ لمَّا انتهَوْا مِن سُجودِهم قاموا، ثُمَّ تقَدَّمَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ ووقَفوا مَكانَ الصَّفِّ الأوَّلِ؛ وذلك بعدَ أنْ تَساوَوْا معَ الأوَّلِينَ في القِيامِ خَلفَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الرَّكْعةِ الثَّانِيةِ، وتأخَّرَ الصَّفُّ المُقَدَّمُ، ثُمَّ ركعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ قِيامِهِ وَقِراءتِهِ، وركَعَ الجَيشُ جمِيعًا، ثُمَّ رفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكوعِ، ورفَعَ الجيشُ جَميعًا، ثُمَّ نزَلَ بِالسُّجودِ وسجَدَ معَه الصَّفُّ الَّذي يَليهِ الَّذي كان مُؤَخَّرًا في الرَّكْعةِ الأُولى، بينَما قامَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ ووقَفَ في نَحْرِ العَدُوِّ لحراسةِ السَّاجِدينَ، فلمَّا انْتَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ السُّجودِ وَالصَّفِّ الَّذِي يَليهِ، نزَلَ الصَّفُّ المُؤَخَّرُ بِالسُّجودِ فَسجَدوا، ثُمَّ بعدَ انْتِهائِهِم مِنَ السُّجُودِ وَالتَّشَهُّدِ، سَلَّمَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسَلَّمَ بعدَه جميعُ المُصلِّينَ منَ الصَّفَّينِ؛ لأنَّهم قد أتَمُّوا صلاتَهم.

ثُمَّ قال جَابِرٌ رَضيَ اللهُ عنه لمَن حولَه: «كما يصنَعُ حَرَسُكُم هَؤُلَاءِ بأُمَرَائِهِمْ»، أي: خَدَمُ السُّلطانِ المُرتَّبُونَ لحِفظهِ وحِراستهِ؛ فصَلاتُهم تُشبهُ الصَّلاةَ الَّتي كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّيها عندَ حُضورِ العدوِّ.
وقد ورَدَ في كيفيَّةِ صلاةِ الخَوفِ صفاتٌ كثيرةٌ، وهذه إحْدى الرِّواياتُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيها، وقد صلَّاها في أيَّامٍ مُختلفةٍ بأشْكالٍ مُتَبايِنةٍ يَتحرَّى فيها ما هو الأحْوطُ للصَّلاةِ والأبلَغُ للحِراسةِ؛ فهي على اخْتلافِ صُوَرِها متَّفِقةُ المَعنى.
وفي الحَديثِ: بَيانُ صِفةٍ وَهَيْئةٍ لِصلاةِ الخَوْفِ.
وفيه: بَيانُ أهمِّيَّةِ صَلاةِ الجَماعةِ؛ إذ شُرِعَتْ في حالةِ الخَوفِ؛ فالأَوْلى بالآمِنِ المُطمَئنِّ الحِرصُ عليها.
وفيه: أخْذُ الحَذَرِ منَ العَدوِّ في وَقتِ المَعرَكةِ بكلِّ الوَسائلِ.
وفيه: أنَّ الدِّينَ يَأمُرُ بالعِباداتِ الَّتي تَحفَظُ العَبدَ أمامَ اللهِ في الآخِرةِ، ويَأمُرُ بالأخْذِ بالأسْبابِ الَّتي تَحفَظُ العَبدَ في الدُّنْيا.
وفيه: يُسرُ الشَّريعةِ على المُكلَّفينَ في أداءِ الصَّلاةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهكان مما أنزل الله من القرآن ثم سقط لا يحرم إلا عشر رضعات
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى
صحيح أبي داودإذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم
صحيح أبي داودأنه كان يقول بعد التشهد اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته
صحيح أبي داودكان بلال يؤذن ثم يمهل فإذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد
صحيح ابن ماجهاشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فجعل
صحيح ابن ماجهشكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا
صحيح ابن ماجهشكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم يشكنا
صحيح أبي داوددخلنا على أنس بن مالك بعد الظهر فقام يصلي العصر فلما فرغ من
صحيح أبي داودولا يؤم الرجل الرجل في سلطانه
صحيح أبي داودولا تقعد على تكرمة أحد إلا بإذنه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, July 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب