حديث أن سائلا سأل فأمرت الخادم فأخرج له شيئا فقال النبي صلى الله عليه

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عائشة أم المؤمنين

«أنَّ سائلًا سألَ فأمرتِ الخادمَ فأخرجَ لهُ شيئًا فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لها يا عائشةُ لا تحصي فيحصي اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليكِ»

مجمع الزوائد
عائشة أم المؤمنين
الهيثمي
رجاله ثقات

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 3/125 -

شرح حديث أن سائلا سأل فأمرت الخادم فأخرج له شيئا فقال النبي صلى الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كنَّا يومًا في المسجدِ جُلوسًا ونفرٌ منَ المُهاجرينَ والأنصارِ ، فأرسلنا رجلًا إلى عائشةَ ليستأذنَ فدخلنا عليها قالت دخلَ عليَّ سائلٌ مرَّةً وعندي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأُمرتُ لَه بشيءٍ ثمَّ دعوتُ بِه فنظرتُ إليهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أما تريدينَ أن لا يدخلَ بيتَك شيءٌ ولا يخرجَ إلَّا بعلمِك قلتُ نعم قالَ مَهلًا يا عائشةُ لا تُحصي فيُحصيَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليكِ
الراوي : أبو أمامة بن سهل بن حنيف | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2548 | خلاصة حكم المحدث : حسن



اللَّهُ سبحانَه وتعالى هو الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ، وخزائنُه لا تَنفَدُ، وقد حَثَّ عِبادَه على الإنفاقِ وبذْلِ الخَيرِ في وجوهِ الخير، وعدمِ الإحصاءِ والمحاسبةِ لِمَا أنفَقوا؛ لأنَّه هو الَّذي يُخلِفُ بالعوَضِ ويَجزي بالأجرِ العَظيمِ على الإنفاقِ في سبيلِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو أُمامةَ بنُ سهْلِ بنِ حُنَيفٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كنَّا يومًا في المسجِدِ جُلوسًا"، أي: في مسجِدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، "ونفَرٌ مِن المهاجِرين والأنصارِ"، أي: ومَعَنا جماعةٌ مِن المهاجِرين والأنصارِ، "فأرسَلْنا رجلًا إلى عائشةَ ليستأذِنَ، فدخَلْنا عليها"، فاستَأْذنوا على أُمِّ المؤمنين عائشةَ للدُّخولِ؛ وهذا مِن الأدَبِ معها، ومِن تَطبيقِ أوامِرِ الشَّرعِ في الاستِئذانِ.
فحَكتْ لهم عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها قائلةً: "دخَل عليَّ سائلٌ مرَّةً"، أي: مِسكينٌ يطلُبُ حاجةً مِن طعامٍ ونَحوِه، "وعندي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فأمرتُ له بشَيءٍ"، أي: أمرَتْ غيرَها ممَّن في بيتِها بإعطاءِ هذا المسكينِ السَّائلِ شيئًا مِن البيتِ، "ثمَّ دَعوتُ به فنَظرتُ إليه"، أي: نظَرتُ وعرَفتُ الشَّيءَ الَّذي جاؤوا به ليُعطوه السَّائلَ، "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: أمَا تُريدين ألَّا يَدخُلَ بيتَك شيءٌ ولا يخرُجَ إلَّا بعِلمِك؟!"، أي: هل تُريدين أنْ تَعرِفي وتُحصي كلَّ شيءٍ يدخُلُ بيتَكِ أو يَخرُجُ منه على سَبيلِ الصَّدقةِ أو غيرِها؟! وهذا مِن الإنكارِ عليها في إحصاءِ الصَّدقاتِ، "قلتُ: نَعم"، وهذا الجوابُ منها يَحتمِلُ وجهين؛ الأوَّلُ: نعَمْ أُريد أنْ أُحصيَ وأعرِفَ كلَّ ما يدخُلُ ويَخرجُ مِن بَيتي، والثَّاني: أنَّه جوابٌ منها تَصديقٌ، وتقريرٌ لِمَا بعدَ الاستِفهامِ مِن النَّفيِ، أي: ما أُريدُ ذلك، بل أريدُ أنْ يُعطيَني اللهُ تعالى مِن غيرِ عِلمي بذلك؛ فالَّذي يَدخُلُ بعِلمِ الإنسانِ مَحصورٌ، ورِزقُ اللهِ أوسَعُ مِن ذلك، فيُطلَبُ منه تعالى أنْ يُعطيَ بلا حَصْرٍ ولا عَدٍّ؛ فحاصِلُ الاستفهامِ: أمَا تُريدين تَقديرَ الصَّدقةِ ورِزقِ اللهِ؟ وحاصِلُ الجوابِ أنَّها لا تريدُ ذلك، بل تريدُ التَّكثيرَ فيهما.
فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَهلًا يا عائشَةُ"، أي: تمهَّلي واصبِري وترفَّقي في الأمرِ، "لا تُحصي فيُحصيَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكِ"، أي: لا تَعُدِّي وتَحسُبي ما تصَدَّقتِ به فيضيِّقَ اللهُ عليكِ، والإحصاءُ مِن الإفراطِ في التَّقصِّي والاستِئثارِ بالشَّيءِ، ومعرفةِ قدْرِ الشَّيءِ وزنًا أو عددًا، والمعنى النَّهيُ عن مَنعِ الصَّدقةِ خَشيةَ النَّفادِ؛ فإنَّ ذلك أعظَمُ الأسبابِ لقَطْعِ مادَّةِ البرَكةِ؛ لأنَّ اللهَ يُثيبُ على العَطاءِ بغيرِ حِسابٍ، ومَن لا يُحاسِبُ عند الجزاءِ لا يُحسَبُ عليه عند العَطاءِ، ومَن عَلِمَ أنَّ اللهَ يَرزقُه مِن حيثُ لا يحتسِبُ فحَقُّه أنْ يُعطِيَ ولا يَحسُبَ، وقيل: المرادُ بالإحصاءِ عَدُّ الشَّيءِ لأنْ يُدَّخرَ ولا ينفَقَ منه، وأحصاه اللهُ: قطَعَ البرَكةَ عنه، أو حبَس مادَّةَ الرِّزقِ أو المحاسبَةِ عليه في الآخرَةِ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على الصَّدقةِ بغيرِ حِسابٍ، والحثُّ على حُسنِ التَّوكُّلِ على اللهِ وعدمِ الإمساكِ خَشيةَ نَفادِ ما في اليَدِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدسمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم بمال من قبل البحرين وكان النبي صلى
مجمع الزوائدإن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها ورب متخوض فيما
مجمع الزوائدلا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
مجمع الزوائدلا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
مجمع الزوائدكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام من غير أهله سأل
مجمع الزوائدإن المرأة خلقت من ضلع وإنك إن ترد إقامة الضلع تكسره فدارها تعش
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين والشاهد
مجمع الزوائدلا تمنعوا إماء الله المساجد وليخرجن تفلات
مجمع الزوائدتؤخذ صدقة أهل البادية على مياههم وبأفنيتهم
مجمع الزوائدالسائبة جبار والجب جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس
مجمع الزوائدليس فيما دون خمس أواق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب