حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك إذا وقع

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث جد عكرمة بن خالد المخزومي

«أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ في غزوةِ تبوكَ إذا وقعَ الطَّاعونُ بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرُجوا منها وإذا وقعَ بها ولستُم بها فلا تقدُموا عليهِ وفي روايةٍ فإذا كانَ بأرضٍ ولستُم بها فلا تقرَبوها»

مجمع الزوائد
جد عكرمة بن خالد المخزومي
الهيثمي
إسناده حسن

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 2/318 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك إذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ، عن أبِيهِ، أنَّه سَمِعَهُ يَسْأَلُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ: مَاذَا سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الطَّاعُونِ؟ فَقالَ أُسَامَةُ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الطَّاعُونُ رِجْسٌ أُرْسِلَ علَى طَائِفَةٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ -أوْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ- فَإِذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ، فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا، فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه.
[ وفي رِوايةٍ ]: لا يُخْرِجُكُمْ إلَّا فِرَارًا منه.
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3473 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3473 )، ومسلم ( 2218 )



الأمراضُ والأوبئةُ مِن أقدارِ اللهِ عزَّ وجلَّ، يُنزِلُها رَحمةً بالبعضِ، وعَذابًا للآخَرينَ، وعلى المسلمِ أنْ يُؤمِنَ بأقدارِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَأخُذَ بأسبابِ النَّجاةِ قدْرَ استطاعتِه، ويَصبِرَ ويَرْجوَ مِن اللهِ الخيرَ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الطَّاعونَ، ويُعلِّمُ أُمَّتَه سُبلَ التَّعامُلِ معه عندَ نُزولِه.
والطَّاعونُ: نَوعٌ مِن الوَباءِ المهلِكِ، وهو عبارةٌ عن خرّاجات وقروح وأورام رديئة تظهر بالجسم، وقيلَ: إنَّ الطَّاعونَ اسمٌ لكُلِّ وَباءٍ عامٍّ يَنتَشِرُ بسُرعةٍ، وقدْ سُمِّيَ طاعونًا لِسُرعةِ قَتْلِه.
وقدْ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الطَّاعونَ رِجْسٌ، أي: عَذابٌ، وأنَّ اللهَ أرسَلَه على طائفةٍ مِن بَني إسرائيلَ -أو على مَن كان قَبْلنا؛ شَكٌّ مِن أحَدِ رُواةِ الحديثِ- وقيل: هؤلاء همُ الَّذين أمَرَهم اللهُ تعالَى أنْ يَدخُلوا البابَ سُجَّدًا، فخالَفوا أمْرَه؛ قال تعالَى: { فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ } [ البقرة: 59 ]، أَرسَل اللهُ عليهم الطَّاعونَ، فماتَ منهم عددٌ كثيرٌ.

وهذا الوباءُ ليس خاصًّا بمَن قبْلَنا، بلْ نَزَلَ في هذه الأُمَّةِ أيضًا، ويَنْهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ مُسلمٍ عنِ الدُّخولِ إلى البلدِ الَّذي سَمِعَ بوُجودِ الطَّاعونِ فيه، وعن الخروجِ منه إذا كان في البَلَدِ التي وَقَعَ فيها الطَّاعونُ فِرارًا منه؛ لأنَّ الَّذي يَقدَمُ عليه قدْ يظُنُّ أنَّه كان ناجيًا لولا قُدومُه، والفارَّ منه قد يظُنُّ أنَّه كان سَيَموتُ لولا فِرارُه منه، فيَتعلَّقُ القلبُ بالأسبابِ، ويظُنُّ أنَّها تُحدِثُ نفْعًا أو ضَرًّا بذاتِها، والحقيقةُ أنَّه سُبحانَه وتعالَى قدَّر المقاديرَ، وكتَبَ على كلِّ نَفْسٍ رِزقَها وساعةَ مَوتِها، فلا تَبْديلَ لكلماتِ اللهِ تعالَى.
وقيل: عِلَّةُ النَّهيِ عن الفِرارِ مِن الطَّاعونِ أو القُدومِ عليه: أنَّ الإقدامَ عليه تَعرُّضٌ للبَلاءِ، ولعلَّه لا يَصبِرُ عليه، وربَّما كان فيه ضرْبٌ مِن الدَّعوى لمَقامِ الصَّبرِ، أو التَّوكُّلِ، فمُنِعَ ذلك لاغترارِ النَّفْسِ، ودَعواها ما لا تَثبُتُ عليه عندَ التَّحقيقِ، وأمَّا الفرارُ فقدْ يكونُ داخلًا في بابِ التَّوغُّلِ في الأسبابِ، مُتصوَّرًا بصُورةِ مَن يُحاوِلَ النَّجاةَ ممَّا قُدِّرَ عليه، فيَقَعُ التَّكلُّفُ في القدومِ، كما يَقَعُ التَّكلُّفُ في الفِرارِ، فأُمِرَ بتَرْكِ التَّكلُّفِ فيهما.
وفي رِوايةٍ: «لا يُخْرِجُكُمْ إلَّا فِرَارًا منه» فهو قَيدٌ للخُروجِ، واستُفِيدَ مِن ذلك أنَّ الخروجَ لغرَضٍ آخَرَ غيرِ الفرارِ -سَواءٌ كان تِجارةً، أو طَلَبَ عِلمٍ، أو حاجةً أُخرى- غيرُ مَمنوعٍ.
وقدْ جَعَلَ اللهُ سُبحانَه للمسلمِ الَّذي مات بالطَّاعونِ أجْرَ الشَّهيدِ في الآخرةِ، كما عندَ البُخاريِّ مِن حَديثِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لَيس مِن أحَدٍ يقَعُ الطَّاعونُ، فيَمكُثُ في بَلَدِه صابِرًا مُحتسِبًا، يَعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كتَبَ اللهُ له؛ إلَّا كان له مِثلُ أجْرِ شَهيدٍ».
وفي الحديثِ: الاحترازُ مِن المَكارهِ وأسبابِها، والتَّسليمُ لقَضاءِ اللهِ تعالَى عندَ حُلولِ الآفاتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الأدب المفردبينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ منه شاة فطلبه الراعي فالتفت
صحيح الأدب المفرددعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو و لا تكلني إلى نفسي طرفة
أداء ما وجبمن وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة
هداية الرواةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فقال
التمهيدسمعت عمر بن الخطاب وهو يقول حملت على فرس عتيق في سبيل
تحفة المحتاجالصلح جائز بين المسلمين
التمهيد حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد
التمهيدسافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصام قوم وأفطر قوم فلم
التمهيدسافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم ومنا المفطر لا
التمهيدكنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منا الصائم ومنا المفطر
التمهيدأن عبدالرحمن بن عوف جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه
التمهيدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخص في بيع العرايا بخرصها فيما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب