حديث الآن نغزوهم ولا يغزونا

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث سليمان بن صرد

«الآن نغزوهم ولا يَغزونا»

صحيح الجامع
سليمان بن صرد
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 2754 - أخرجه البخاري (4110)، وأحمد (18334) واللفظ له

شرح حديث الآن نغزوهم ولا يغزونا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: حِينَ أجْلَى الأحْزَابُ عنْه: الآنَ نَغْزُوهُمْ ولَا يَغْزُونَنَا، نَحْنُ نَسِيرُ إليهِم.
الراوي : سليمان بن صرد | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4110 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



جاهَدَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم في اللهِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقَّ الجِهادِ؛ لإعْلاءِ كَلِمتِه، وتَنْفيذًا لأمْرِه، فأُوذوا وصَبَروا ابْتِغاءَ ما عندَ اللهِ سُبحانَه وتعالَى، فمَنَّ اللهُ عليهم بنَصرِه، وردَّ عنهم كَيدَ عَدوِّهم، وفازوا بخَيرَيِ الدُّنْيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «حينَ أَجْلى الأحْزابُ عنه»، أي: تَفرَّقوا وانْكَشَفوا عنه، وضُبِطَ بضَمِّ الهَمْزةِ «أُجْلِيَ»، أي: أُرْجِعوا عنه؛ إشارةً إلى أنَّهُم رَجَعوا بغَيرِ اخْتيارِهم؛ بل بصُنعِ اللهِ تعالَى لرَسولِه.
والأحْزابُ هُم طَوائفُ منَ الكُفَّارِ تَحزَّبوا واجْتَمَعوا لحَربِ سيِّدِ الأبْرارِ في يَومِ الخَندَقِ، والَّتي وقَعَت سَنةَ خَمسٍ منَ الهِجْرةِ، ومنهم: قُرَيشٌ، وقائدُهُم أبو سُفْيانَ، وخَرَجَت غَطَفانُ في ألْفٍ، ومَن تابَعَهم مِن أهلِ نَجدٍ، وقائِدُهم عُيَيْنةُ بنُ حِصنٍ، وعامِرُ بنُ الطُّفَيلِ في هَوازِنَ، وانضَمَّ لهمُ اليَهودُ مِن قُرَيْظةَ، ومَضى على الفَريقَينِ قَريبٌ مِن شَهرٍ لا حَرْبَ بيْنهم إلَّا التَّرامي بالنَّبلِ والحِجارةِ، حتَّى أَنزَلَ اللهُ تعالَى النَّصرَ وانهَزَمَت الأحزابُ، كما في قَولِه تعالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا } [ الأحزاب: 9 ].

فلمَّا رَجَعوا عنِ المَدينةِ خَائبينَ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «الآنَ نَغْزوهُم ولا يَغْزونَنا»، أي: نَسيرُ إلى غَزوِ قُرَيشٍ ونَظفَرُ بهم ولا يَغْزونَنا بعْدَها، ونكونُ ذَوِي شَوْكةٍ ومَنَعةٍ، ويُنزِلُ اللهُ الرُّعبَ في قُلوبِهم، فلا يَجْرُؤونَ على مُبادأَتِنا بالغَزوِ والحَربِ بعْدَ غَزْوةِ الخَندَقِ؛ لِمَا حقَّقَ اللهُ فيها مِن النَّصرِ على الأحْزابِ المُختَلِفةِ منَ المُشْرِكينَ واليَهودِ، واستِئْصالِ قُرَيْظةَ منَ المَدينةِ، وقَطعِ دابِرِهم.

وفي الحَديثِ: مُعجِزةٌ عَظيمةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حيثُ أخبَرَ عَن أمْرٍ سيَكونُ، وهو أنَّ قُرَيشًا بعْدَ ذلك لا تَغْزوهُ؛ بل يَسيرُ إليهمُ المُسلِمونَ، وهكذا وقَعَ، فسارَ إليهم، وفتَحَ مكَّةَ.
وفيه: أنَّ غَزْوةَ الخَندَقِ كانت نُقْطةَ تَحوُّلٍ في تاريخِ المُسلِمينَ، وبِدايةَ عَهدٍ جَديدٍ، تهيَّأتْ فيه لهُم كُلُّ أسْبابِ القوَّةِ والمَنَعةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإن طول صلاة الرجل و قصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة
صحيح الجامعإن عثمان رجل حيي و إني خشيت إن أذنت له وأنا على
صحيح الجامعإن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي
صحيح الجامعإن عم الرجل صنو أبيه
صحيح الجامعإن غلظ جلد الكافر اثنان و أربعون ذراعا بذراع الجبار و
صحيح الجامعإن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق
صحيح الجامعإن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفا
صحيح الجامعإن فلانا أهدى إلي ناقة فعوضته منها ست بكرات فظل ساخطا
صحيح الجامعيكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا
صحيح الجامعيلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي لو لم يبق
صحيح الجامععقر دار الإسلام بالشام
صحيح الجامععقل أهل الذمة نصف عقل المسلمين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب