حديث رجل له درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به و رجل له مال

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو ذر الغفاري وأبو هريرة

«سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ : رجلٌ لهُ دِرْهَمانِ فأخذَ أحدَهُما فَتَصَدَّقَ بهِ ، و رجلٌ لهُ مالٌ كَثِيرٌ فأخذَ من عُرْضِهِ مِائةَ أَلْفٍ فَتَصَدَّقَ بِها»

صحيح الجامع
أبو ذر الغفاري وأبو هريرة
الألباني
حسن

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 3606 -

شرح حديث سبق درهم مائة ألف درهم رجل له درهمان فأخذ أحدهما فتصدق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سبقَ دِرهمٌ مائةَ ألفِ درهمٍ قالوا وَكَيفَ ؟ قالَ : كانَ لرجلٍ درهمانِ تصدَّقَ بأحدِهِما وانطلقَ رجلٌ إلى عُرضِ مالِهِ ، فأخذَ منهُ مائةَ ألفِ درهمٍ فتصدَّقَ بِها
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2526 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه النسائي ( 2527 ) واللفظ له، وأحمد ( 8929 )



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُرشِدُ أُمَّتَه إلى مَعالي الأمورِ مِن الأقوالِ والأفعالِ، وقد حَثَّ النَّاسَ على التَّصدُّقِ والإنفاقِ عن طِيبِ خاطرٍ، وأوضَح أنَّ اللهَ يُعْطي على ذلك الأجْرَ والعظيمَ، وأنَّ الصَّدقةَ تُنْمَى لِصاحبِها عندَ اللهِ تعالى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "سبَق دِرهمٌ مِئةَ ألفِ دِرهمٍ"، أي: نفقةُ دِرهمٍ في سبيلِ اللهِ بالتَّصدُّقِ به عن طيبِ خاطرٍ وإخلاصِ نيَّةٍ؛ فإنَّ ذلك في الأجرِ والثَّوابِ أفضَلُ مِن نفَقةِ مِئةِ ألفِ دِرْهَمٍ، "قالوا: وكيف؟ قال: كان لِرَجُلٍ دِرْهَمانِ تصَدَّق بأحَدِهما"، أي: إنَّه رجلٌ فقيرٌ لا يَملِكُ إلَّا دِرْهَمَين فأنفَق وتَصدَّق بأحَدِهما وهو فقيرٌ محتاجٌ فيكونُ قد أنفَق نِصفَ مالِه، مع احتياجِه إلى ما أنفقَه، "وانطَلَق رجلٌ إلى عُرضِ مالِه، فأخَذ مِنه مِئةَ ألْفِ دِرْهَمٍ فتصَدَّق بها"، أي: إنَّه رجلٌ غنيٌّ، فأنفَق مِن بعضِ مالِه مِئةَ ألفٍ فقط، وبقِي أكثرُ مالِه كما هو.
وقد ورَد في رِوايةٍ مُوضِّحةٍ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم سُئِل: "أيُّ الصَّدقةِ أفضلُ؟ قال: جُهْدُ المقِلِّ"، والجُهدُ الوُسْعُ والطَّاقةُ، أو المشقَّةُ والغايةُ، والمُقِلُّ: الفقيرُ الَّذي معَه شيءٌ قليلٌ مِن المالِ: أي: إنَّ أفضلَ الصَّدقةِ هو الَّذي يتَصدَّقُ به الفقيرُ قليلُ المالِ على قدْرِ طاقتِه ووُسْعِه مع مَشقَّةِ ذلك عليه، وإنَّما كانتْ صدقةُ المقِلِّ أفضلَ مِن صَدقةِ الغنيِّ؛ لأنَّ الفقيرَ يتَصدَّقُ بما هو مُحتاجٌ إليه، بخلافِ الغنيِّ؛ فإنَّه يتَصدَّقُ بفُضولِ مالِه.
ويُجمَعُ بينَه وبينَ حديثِ "خيرُ الصَّدَقةِ ما كان عن ظهرِ غِنًى" أنَّ هذا الحديثَ مَحمولٌ على قَويِّ الإيمانِ الَّذي يَصبِرُ على الفاقةِ، ويَكتَفي بأقلِّ الكفايةِ، والحديثُ الثَّاني على ضعيفِ الإيمانِ، ويُحتَمَلُ أن يكونَ المرادُ بالغِنى غِنى القلبِ الَّذي يَصبِرُ صاحبُه على الجوعِ والشِّدَّةِ، وهو المرادُ بالمقلِّ، فيكونُ المعنى: أنَّ تَصدُّقَ الفقيرِ الغنيِّ القلبِ، ولو كان قليلًا، أفضلُ مِن تَصدُّقِ الغنيِّ بكثيرٍ مِن مالِه.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على الصَّدقةِ بطِيبِ خاطرٍ وإخلاصِ نيَّةٍ.
وفيه: تَفاضُلُ العِباداتِ بحسَبِ أحوالِ العابِدين .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
جامع الرسائل لابن تيميةعن ابن عباس في قوله ادخلوا الباب سجدا قال ركعا
المطالب العالية أن ابن عباس رضي الله عنهما يقول الماء من الماء
مختصر الشمائلكان خاتم النبي من فضة فصه منه
الإيمان لابن أبي شيبةلا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن
صحيح المواردلا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا تماروا به السفهاء ولا
السلسلة الصحيحةكان يقول إن الخير خير الآخرة أو قال اللهم لا
السلسلة الصحيحةأوصيك بتقوى الله و التكبير على كل شرف
السلسلة الصحيحةإن أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع و أهل
مختصر الشمائلأنه صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه
مختصر الشمائلاتخذ رسول الله خاتما من ذهب فكان يلبسه في يمينه فاتخذ
السلسلة الصحيحةليستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه و في رواية
مختصر الشمائلكان رسول الله إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه فنفث فيهما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب