حديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث عبدالله بن مسعود

«الحسنُ والحُسينُ سيِّدَا شبابِ أهلِ الجنَّةِ وأبوهما خيرٌ منهما»

السلسلة الصحيحة
عبدالله بن مسعود
الألباني
حسن

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 2/428 - أخرجه الحاكم (4779 )واللفظ له،وأبو نعيم في ((الحلية )) (5/ 58) مختصرا

شرح حديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سألَتني أمِّي مَتى عَهْدُكَ تَعني بالنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقلتُ مالي بِهِ عَهْدٌ منذُ كذا وَكَذا ، فَنالَت منِّي ، فقلتُ لَها : دَعيني آتي النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأصلِّيَ معَهُ المغربَ ، وأسألُهُ أن يستغفرَ لي ولَكِ ، فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فصلَّيتُ معَهُ المغربَ فصلَّى حتَّى صلَّى العشاءَ ، ثمَّ انفتلَ فتَبِعْتُهُ ، فسمِعَ صوتي ، فقالَ : مَن هذا ، حُذَيْفة ؟ قلتُ : نعَم ، قالَ : ما حاجتُكَ غفرَ اللَّهُ لَكَ ولأُمِّكَ ؟ قالَ : إنَّ هذا ملَكٌ لم ينزلِ الأرضَ قطُّ قبلَ اللَّيلةِ استأذنَ ربَّهُ أن يسلِّمَ عليَّ ويبشِّرَني بأنَّ فاطمةَ سيِّدةُ نساءِ أَهْلِ الجنَّةِ وأنَّ الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3781 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



وفي هذا الحديثِ يقولُ حُذيفةُ بنُ اليَمانِ رضِيَ اللهُ عنه: سألَتْني أمِّي: "متى عَهدُك تَعني بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؟"، أي: إنَّها تَقصِدُ بهذا السؤالِ متى كانتْ آخرُ مرَّةٍ شاهَدتَ فيها النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؟ فقلتُ لها: "ما لي به عهدٌ مُنذ كذا وكذا"، أي: ما رأيتُه ولا جالَستُه منذ وقتٍ طويلٍ، "فنالَت منِّي"، أي: ذمَّتني وعابَتْني، فقلتُ لها: "دَعيني"، أي: اترُكيني "آتي" وأَقْدَمُ على "النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فأصلِّي معه المغرِبَ"، أي: ألحَقُ معه صلاةَ المغرِبِ، "وأسألُه أن يَستغفِرَ لي ولَكِ"، أي: وأطلُبُ منه أن يَدعُوَ لي ولكِ بالمغفرةِ والعفوِ، وقد كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم حَريصين أن يَدعُوَ لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ويَطلُبون منه أن يَستَغفِرَ لهم.

ثمَّ قال حُذيفةُ: "فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: فقَدِمتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فصلَّيتُ معه صلاةَ المغرِبِ، "فصلَّى"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم النَّوافِلَ، "حتَّى صلَّى العِشاءَ"، ثمَّ "انفَتَل"، أي: انصَرَف النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فتَبِعتُه"، أي: لَحِقتُ به، "فسَمِع" النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم صوتي، فسأَل وقال: "مَن هذا؟ حُذيفةُ؟"، أي: أأَنت حُذيفةُ؟ فقلتُ له: نعَم، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما حاجَتُك؟"، وكأنَّ حُذيفةَ أخبَرَه بحاجَتِه، وهي أن يَستغفِرَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولأمِّه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "غفَر اللهُ لك ولأمِّك".
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ هذا ملَكٌ لم يَنزِلِ الأرضَ قطُّ"، أي: لم يَهبِطْ إلى الأرضِ قبلَ اللَّيلةِ، "استأذَن"، أي: إنَّ الملَكَ طلَب الإذنَ مِن ربِّه أن يُسلِّمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "ويُبشِّرُني بأنَّ فاطِمةَ سيِّدةُ نِساءِ أهلِ الجنَّةِ"، أي: بأنَّ فاطمةَ بنتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لها مكانةٌ عاليةٌ ودَرجةٌ رَفيعةٌ؛ فهي أفضلُ نِساءِ أهلِ الجنَّةِ، ولا تَعارُضَ بينَ ذلك وبينَ كَوْنِ مَريمَ بنتِ عِمْرانَ سيِّدةَ نِساءِ العالَمين، كما قال تعالى: { وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ } [ آل عمران: 42 ]؛ فيَحتمِلُ أنَّ كلَّ واحدةٍ مِنهُما سيِّدةً على نساءِ أهلِ زَمانِها.
وأخرَجَ الإمامُ أحمدُ في مُسنَدِه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "فاطِمةُ سيِّدةُ نِساءِ أهلِ الجنَّةِ، إلا ما كان مِن مَريمَ بنتِ عِمْرانَ"؛ فالآيةُ مُطلَقةٌ في تَفْضيلِ مريمَ عليها السَّلامُ، والحديثُ يدُلُّ على تفضيلِ فاطمةَ وأنَّها سيِّدةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، مع غيرِ ذلك مِن الأدلَّةِ؛ فيُحتمَلُ أنَّ مريمَ عليها السَّلامُ هي أفضَلُ النِّساءِ مُطلَقًا؛ لعُمومِ الآيةِ، إلَّا في حقِّ فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ فإمَّا أن تكونَ مريمُ أفضلَ، وإمَّا أن يَكونا على السَّواءِ.
"وأنَّ الحسَنَ والحُسينَ سيِّدَا شبابِ أهلِ الجنَّةِ"، أي: إنَّ الحسَنَ والحُسينَ سيِّدَا كلِّ مَن مات وهو شابٌّ ودخَل الجنَّةَ، وقيل: إنَّهما سيِّدَا شبابِ أهلِ الجنَّةِ باستِثْناءِ الأنبياءِ والخُلفاءِ الرَّاشدينَ.
وفي الحديثِ: فَضلُ فاطِمةَ والحسَنِ والحُسينِ رَضِي اللهُ عَنهم.
وفيه: مَنقبَةٌ ظاهرةٌ لحُذيفةَ بنِ اليمانِ وأُمِّه رضِيَ اللهُ عنهما.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الإلمام بأحاديث الأحكامأنهاكم عن قليل ما أسكر كثيره
صحيح الجامعيا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا قل أعوذ برب
صحيح الجامعأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
صحيح الجامعأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا و خياركم خياركم لنسائهم
صحيح الجامعإن الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم
صحيح الجامعإن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهنوأن يأمر بني
صحيح الجامعإن لله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس يطوفون في
صحيح الجامعاللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حراما وإني حرمت المدينة ما بين
صحيح الجامعاللهم إن إبراهيم كان عبدك و خليلك دعاك لأهل مكة بالبركة
صحيح الجامعاللهم إني أسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى
صحيح الجامعنهى عن صيام يوم الجمعة
صحيح الجامعإن هذه الأمة أمة مرحومة عذابها بأيديها فإذا كان يوم القيامة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, May 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب