حديث صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة فقلت لسالم أفعل

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّ الحَجَّاجَ بنَ يُوسُفَ، عَامَ نَزَلَ بابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، كيفَ تَصْنَعُ في المَوْقِفِ يَومَ عَرَفَةَ؟ فَقالَ سَالِمٌ: إنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ فَهَجِّرْ بالصَّلَاةِ يَومَ عَرَفَةَ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ: صَدَقَ، إنَّهُمْ كَانُوا يَجْمَعُونَ بيْنَ الظُّهْرِ والعَصْرِ في السُّنَّةِ، فَقُلتُ لِسَالِمٍ: أفَعَلَ ذلكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَ سَالِمٌ: وهلْ تَتَّبِعُونَ في ذلكَ إلَّا سُنَّتَهُ.»

صحيح البخاري
عبدالله بن عمر
البخاري
[معلق]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 1662 -

شرح حديث أن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما سأل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كَتَبَ عبدُ المَلِكِ إلى الحَجَّاجِ: أنْ لا يُخَالِفَ ابْنَ عُمَرَ في الحَجِّ، فَجَاءَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، وأَنَا معهُ يَومَ عَرَفَةَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، فَصَاحَ عِنْدَ سُرَادِقِ الحَجَّاجِ، فَخَرَجَ وعليه مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ فَقالَ: ما لكَ يا أبَا عبدِ الرَّحْمَنِ فَقالَ: الرَّوَاحَ إنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ، قالَ: هذِه السَّاعَةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فأنْظِرْنِي حتَّى أُفِيضَ علَى رَأْسِي ثُمَّ أخْرُجُ، فَنَزَلَ حتَّى خَرَجَ الحَجَّاجُ فَسَارَ بَيْنِي وبيْنَ أبِي فَقُلتُ: إنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ فَاقْصُرِ الخُطْبَةَ وعَجِّلِ الوُقُوفَ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إلى عبدِ اللَّهِ فَلَمَّا رَأَى ذلكَ عبدُ اللَّهِ قالَ: صَدَقَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1660 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما شَديدَ الحِرصِ على اتِّباعِ السُّنَّةِ النُّبوِيَّةِ، وكان يَقتَفى آثارَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما استَطاعَ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي سالِمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّ عَبدَ الملِكِ بنَ مَرْوانَ خَليفةَ المُسلمينَ أمَرَ الحَجَّاجَ بنَ يوسُفَ الثَّقَفيَّ ألَّا يُخالِفَ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما في الحَجِّ، وذلك بَعدَ أنْ تَغلَّبَ عبدُ الملِكِ على مَكَّةَ والحِجازِ وضَمَّها إلى إمارةِ الحَجَّاجِ سَنةَ اثنَتَيْنِ وسَبعينَ مِنَ الهِجرةِ، وكان الحَجُّ في إمرَتِهم ابتداءً مِن سَنةِ ثَلاثٍ وسَبعينَ مِنَ الهِجرةِ.
فجاء ابنُ عُمَرَ َرَضيَ اللهُ عنهما يَومَ عَرَفةَ في التَّاسِعِ مِن ذي الحِجَّةِ حينَ زالَتِ الشَّمسُ ومالَتْ عن وَسطِ السَّماءِ عِندَ سُرادِقِ الحَجَّاجِ الذي يُقيمُ فيه، والسُّرادِقُ: هو الذي يُحيطُ بالخَيمةِ، وله بابٌ يُدخَلُ منه إلى الخَيمةِ، ولا يَعمَلُه غالبًا إلَّا المُلوكُ الأكابِرُ، وصاحَ مُناديًا عليه عِندَ مُخيَّمِه، فخرَجَ الحَجَّاجُ وعليه مِلحَفةٌ مُعَصفَرةٌ، وهو الإزارُ الكَبيرُ المَصبوغُ بالعُصفُرِ، وهو نَباتٌ يُستَخرَجُ منه صِبغٌ أصفَرُ، وسألَه: ما لك يا أبا عبدِ الرَّحمنِ؟ وتلك كُنيةُ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما؛ فأجابَه: الرَّواحَ إنْ كُنتَ تُريدُ السُّنَّةَ.
أيْ: عَجِّلْ بالذَّهابِ إلى عَرَفةَ بَعدَ الزَّوالِ، إنْ كُنتَ تُريدُ العَمَلَ بسُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فطَلَبَ منه أنْ يَنتَظِرَه حتى يُفيضَ على رَأْسِه فيَغتَسِلَ -لِأنَّ إفاضةَ الماءِ على الرَّأْسِ غالبًا إنَّما تَكونُ في الغُسلِ- ثم يَخرُجَ.
ولَمَّا خَرَجَ الحَجَّاجُ سارَ بَينَ سالِمٍ وأبيه عبدِ اللهِ، فأخبَرَه سالِمٌ أنَّه إنْ كانَ يُريدُ السُّنَّةَ فعليه أنْ يَقصُرَ الخُطبةَ ويَختَصِرَها، ويُؤدِّيَ صَلاتَيِ الظُّهرِ والعَصرِ قَصرًا وجَمعًا ويُخفِّفَهما، ويُسارِعَ إلى الوُقوفِ بعَرَفةَ عَقِبَ الصَّلاةِ مُباشَرةً.
فلَمَّا نَظَرَ الحَجَّاجُ إلى عبدِ اللهِ أجابَه بأنْ صَدَقَ سالِمٌ في مَقولَتِه لكَ.
وعَرَفةُ جَبَلٌ يَقَعُ على الطَّريقِ بَينَ مَكَّةَ والطَّائِفِ، يَبعُدُ عن مَكَّةَ حَوالَيِ ( 22 كم )، وعلى بُعدِ ( 10 كم ) مِن مِنًى، و( 6 كم ) مِن مُزدَلِفةَ.

وفي الحَديثِ: جَوازُ تَأميرِ الأدْنى على الأفضَلِ والأعلَمِ.
وفيه: أنَّ الأميرَ يَجِبُ أنْ يَعمَلَ في الدِّينِ بقَولِ أهلِ العِلْمِ.
وفيه: ابتِداءُ العالِمِ بالفُتيا قَبلَ أنْ يُسألَ عنها.
وفيه: مَشروعيَّةُ الإفهامِ بالإشارةِ والنَّظرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجاج أن يأتم بعبد الله بن
صحيح البخاريأنه سأل أنس بن مالك وهما غاديان من منى إلى عرفة كيف كنتم
صحيح البخاريعن أم الفضل شك الناس يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه
صحيح البخاريصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ومع أبي بكر رضي الله
صحيح البخاريصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أكثر ما كنا قط وآمنه
صحيح مسلمأضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة فرأيت رسول الله صلى الله عليه
صحيح البخاريكنت أطلب بعيرا لي وفي رواية أضللت بعيرا لي فذهبت أطلبه يوم عرفة
صحيح البخاريأنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي فصلت ساعة ثم قالت يا
صحيح مسلمقالت لي أسماء وهي عند دار المزدلفة هل غاب القمر قلت لا فصلت
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل فأخبر الفضل أنه لم يزل
صحيح الترمذيكنا وقوفا بجمع فقال عمر بن الخطاب إن المشركين كانوا لا
صحيح النسائيقال عمر إن أهل الجاهلية كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب