حديث السفر قطعة من العذاب

أحاديث نبوية | إتحاف المهرة | حديث أبو هريرة

«السَّفَرُ قطعةٌ مِن العَذابِ»

إتحاف المهرة
أبو هريرة
ابن حجر العسقلاني
إسناده صالح بل حسن

إتحاف المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 14/523 - أخرجه البخاري (1804 )، ومسلم (1927)

شرح حديث السفر قطعة من العذاب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ، يَمْنَعُ أحَدَكُمْ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ ونَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ، فَلْيُعَجِّلْ إلى أهْلِهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1804 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1804 )، ومسلم ( 1927 )



ما ترَكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيرًا فيه صَلاحُ الدِّينِ أو الدُّنيا، إلَّا ووَجَّه إليه وحَثَّه عليه، وما تَرَكَ شَرًّا يَضُرُّ بالمؤمِنِ في دِينِه أو دُنياهُ، إلَّا وحَذَّرَه منه.
وفي هذا الحَديثِ يَذكُرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ السَّفرَ إلى بلَدٍ أُخرَى غيرِ بلدِ الإقامةِ جُزءٌ مِنَ العَذابِ، والمرادُ بذلك العَذابُ الدُّنَيويُّ، ثُمَّ علَّل ذلك بِقولِه: «يَمنعُ أحدَكم طَعامَه وشَرابَه ونومَه»، أي: كَمالَ ذلك ولَذَّتَه؛ لِما فيه مِن مُعاناةِ الحَرِّ والبرْدِ، والخَوفِ، ومُفارَقةِ الأهْلِ والأصحابِ، وخُشونةِ العَيشِ، فيُؤخِّرُ المسافرُ أكْلَه ونَومَه عن وَقْتِه المألوفِ، ولا يَحصُلُ له منْه القدْرُ الكافي أو اللَّذَّةُ المُعتادةُ.
ثُمَّ أوصَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المسافِرَ بِأنَّه إذا قضَى حاجتَه الَّتي سافَرَ مِن أجْلِها، وانتهى مِنها؛ فعليه أنْ يُعجِّلَ بِالرُّجوعِ إلى وَطَنِه وأهلِه؛ لِيقْطَعَ هذا العَذابَ الَّذي سَيَستمِرُّ بِسَفرِه، ولكى يَتعوَّضَ مِن ألَمِ ما نالَهُ مِن ذلك، فيَنالَ الراحةَ والدَّعةَ في أهْلِه.
وعُبِّرَ بالنَّهْمةِ التي هي بُلوغُ الهِمَّةِ؛ إشعارًا بأنَّ الكلامَ في سَفَرٍ لأربٍ دُنيويٍّ، كتِجارةٍ، دونَ السَّفرِ الواجبِ، كحجٍّ، وغزْوٍ.
وليس كَونُ السَّفرِ قِطعةً مِن العَذابِ بمانعٍ أنْ يكونَ فيه مَنفعةٌ ومَصحَّةٌ لكَثيرٍ مِن الناسِ؛ لأنَّ في الحَرَكةِ والرِّياضةِ مَنفعةٌ، ولا سيَّما لأهْلِ الدعةِ والرَّفاهيةِ، كالدَّواءِ المُرِّ المُعْقِبِ للصِّحَّةِ وإنْ كان في تَناوُلِه كَراهيةٌ.
وفي الحديثِ: كَراهةُ التَّغرُّبِ عن الأهلِ لغيرِ حاجةٍ.
وفيه: حثُّ المسافرِ على استِعجالِ الرُّجوعِ مِن السَّفرِ إلى أهْلِه، ولا سيَّما مَن يُخشَى عليهم الضَّيعةِ بالغَيبةِ.
وفيه: أنَّ في الإقامةِ في الأهلِ راحةً مُعِينةً على صَلاحِ الدِّينِ والدُّنيا.
وفيه: التَّرغيبُ في الإقامةِ؛ لئلَّا تَفوتَه الجُمعاتُ والجَماعاتُ، والحقوقُ الواجبةُ للأهلِ والقَراباتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سير أعلام النبلاءتابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير
صحيح الترغيبأفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان أو أمير جائر
مجموعة الرسائل والمسائلأن الصلاة حين فرضت كانت ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر
المطالب العاليةمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة بالبقيع جاثمة على قبر
صحيح الترغيبمن غش فليس منا
صحيح الترغيبمن غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب
صحيح الترغيبمن غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام
صحيح الترغيبمن غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام
صحيح الجامعإن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا
صحيح الترغيبفي الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها
أحكام القرآن لابن العربيأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبيا وهو يصلي فلم يجبه أبي
أحكام القرآن لابن العربيلا يدرك أحدكم حقيقة الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب