شرح حديث إنما جعل الإمام ليؤتم به فإن كبر فكبروا وإذا قرأ
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
إنَّما جعلَ الإمامُ ليؤتمَّ بِهِ ؛ فإذا كبَّرَ فَكَبِّروا ، وإذا قرأَ فأنصتوا ، وإذا قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ فقولوا : اللَّهمَّ ربَّنا لَكَ الحمدُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 920 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الصَّلاةُ عِبادةٌ تَوقيفيَّةٌ، علَّمَها النَّبيُّ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه بفرائضِها وسُننِها وآدابِها، ومن ذلك: تَعليمُه كيفيَّةَ نتَّبِعِ الإمامِ في صَلاةِ الجَماعةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رضِيَ
اللهُ عنه: قال رسولُ
اللهِ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤَتَمَّ به" يُقْتَدى به وتُتَّبَعَ أفعالُه؛ فمِن شأْنِ التَّابعِ ألَّا يتقدَّمَ على المتبوعِ، بل يفعَلُ مِثْلَ فِعْلِه، ويَتحرَّكَ بعدَ حَركتِه، لا أنْ يسبِقَه في حرَكاتِه، وكذلك الصَّلاةُ؛ "فإذا كبَّرَ فكبِّروا"،
أي: إذا كبَّرَ للإحرامِ بالصَّلاةِ، فاتَّبِعوه فيه وكبِّروا بَعدَه، ولا تَسبِقوه، كما في رِوايةِ أبي داودَ: "ولا تُكبِّروا حتَّى يُكبِّرَ"، قال صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: "وإذا قرَأَ فأنْصِتوا"،
أي: إذا قرَأَ في الصَّلاةِ الجَهريَّةِ فاستَمِعوا لقِراءتِه، سواءٌ قرَأَ الفاتحةَ أو ما بعدَها من
القُرآنِ ،"وإذا قال"،
أي: الإمامُ، "سمِعَ
اللهُ لِمَن حمِدَه"،
أي: رافعًا من الرُّكوعِ، "فقولوا"، يا مَأْمومون: "اللَّهُمَّ ربَّنا لك الحمْدُ"،
أي: قولوا بعدَ الرَّفعِ مِنَ الرُّكوعِ: اللَّهُمَّ ربَّنا لك الحمْدُ، وهذه فيه عدَمِ جمْعِ المأمومِ بين قولِه: سَمِعَ
اللهُ لِمَن حمِدَه، وبين قولِ: ربَّنا ولك الحمْدُ.
وفي الحديثِ: التأكيدُ على ضَرورةِ اتِّباعِ الإمامِ في صَلاةِ الجماعةِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم