حديث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع إليه أن بعض عماله يأخذ

أحاديث نبوية | مجموع الفتاوى | حديث -

«أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْهُ رفعَ إليهِ أنَّ بعضَ عُمَّالِهِ يأخذُ خَمرًا من أَهلِ الذِّمَّةِ عن الجزيةِ فقالَ قاتلَ اللَّهُ فلانًا أما علمَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ قاتلَ اللَّهُ اليَهودَ حُرِّمت عليْهم الشُّحومُ فجمَّلوها وباعوها وأَكلوا أثمانَها ثمَّ قالَ عمرُ ولُّوهم بيعَها وخذوا منهم أثمانَها»

مجموع الفتاوى
-
ابن تيمية
ثابت

مجموع الفتاوى - رقم الحديث أو الصفحة: 29/319 -

شرح حديث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع إليه أن بعض عماله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَلَغَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ أنَّ فُلَانًا بَاعَ خَمْرًا، فَقالَ: قَاتَلَ اللَّهُ فُلَانًا! ألَمْ يَعْلَمْ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قَاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ؛ حُرِّمَتْ عليهمُ الشُّحُومُ، فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا؟!
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2223 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 2223 )، ومسلم ( 1582 )



حرَّمَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الخَمْرَ، وبيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ تَحريمَ الخَمْرِ يَدخُلُ فيه تَحريمُ بَيعِها وشِرائِها وحَمْلِها، وكذلك الاحتيالُ على الحكمِ الشَّرعيِّ بتَغييرِ أسمائِها، وما إلى ذلك.
وفي هذا الحديثِ يَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ الخَليفةَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه بَلَغَه أنَّ رجُلًا بَاعَ خَمْرًا، والرَّجلُ المقصودُ هو سَمُرَةُ بنُ جُنْدُبٍ رَضيَ اللهُ عنه، كما في صَحيحِ مُسلمٍ، واختُلِفَ في كَيفِيَّة بَيعِ سَمُرَةَ رَضيَ اللهُ عنه لِلخَمرِ على ثَلاثةِ أقوالٍ؛ أحدُها: أنَّه أخَذَها مِن أهلِ الكتابِ عِن قِيمةِ الجِزيةِ، أو حَصلَتْ له عَن غَنيمةٍ أو غيرِها، فَباعَها لهم مُعتقِدًا جَوازَ ذلك.
والثَّاني: يَجوزُ أنْ يكونَ باع العَصيرَ مِمَّنْ يَتَّخذُه النَّاسُ خَمْرًا، والعصيرُ يُسمَّى خَمرًا كما قد يُسمَّى العِنَبُ به؛ لأنَّه يَؤولُ إليها.
والثَّالثُ: أنْ يكونَ خَلَّلَ الخمرَ وباعَها، واعتَقَدَ سَمُرَةُ رَضيَ اللهُ عنه الجوازَ، فَغضِبَ عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه لذلك، وقال: قاتَلَ اللهُ فلانًا، وهو دَعاءٌ عليه بالهَلاكِ، أو لم يُرَدْ بها ظاهرَها، بلْ هي كَلمةٌ تَقولُها العرَبُ عندَ إرادةِ الزَّجْرِ، فقالَها في حقِّه تَغليظًا عليه؛ ألَمْ يَعلَمْ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: قاتَلَ اللهُ اليهودَ؛ حُرِّمَتْ عليهمُ الشُّحومُ، والمرادُ بها: شُحومَ المَيتةِ أو شُحومَ البقرِ والغنَمِ، كما أخْبَر تعالَى بِقولِه: { وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا } [ الأنعام: 146 ]، فَجمَلُوها، أي: أَذابُوه واستخْرَجُوا دُهْنَه، وباعُوه احتيالًا ومَكرًا، فاستَحقُّوا اللَّعنةَ بذلك، وذلك أنَّ اللهَ تعالَى جَعَلَ الخمْرَ نَجِسةً، فحُكْمُها أنَّه لا يَحِلُّ بَيعُها ولا شِراؤها، ولا أكْلُ أثْمانِها كحُكْمِ سائرِ النَّجاساتِ؛ مِن المَيتةِ والدَّمِ والعَذِرةِ والبَولِ، وذلك هو المعْنى الذى مُثِّلَ به بائعُ الخمْرِ وآكِلُ ثَمنِها بالبائعِ مِن اليهودِ للشُّحومِ وآكِلِ أثْمانِها؛ إذ كانتِ الشُّحومُ حَرامٌ أكْلُها على اليهودِ، نَجِسةً عندهم نَجاسةَ الخمْرِ والمَيتةِ في دِينِنا، فكان بائعُها منهم وآكِلُ ثَمنِها نَظيرَ بائعِ الخمْرِ مِنَّا وآكِلِ ثَمنِها.
وفي الحديثِ: إبطالُ الحِيَلِ والوَسائلِ إلى المُحرَّمِ.
وفيه: استِعْمالُ القِياسِ في الأَشْباهِ والنَّظائرِ.
وفيه: أنَّ الشَّيءَ إذا حُرِّمَ عَينُه حُرِّمَ ثَمنُه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجموع الفتاوىإن الله ليرضى من العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده
نيل الأوطارعن ابن عمر كان يقول والله لا أشك أن المسيح الدجال هو ابن
السيل الجرارأنه صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم
مسند ابن عباسأن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت غسلها من الجنابة فجاء
مسند ابن عباسالماء لا يجنب
مسند ابن عباسأن بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت منه فقال إن الماء
مسند ابن عباسأن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت من جنابة فجاء النبي
مسند ابن عباسالماء لا ينجسه شيء
شرح معاني الآثاراحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة وهو صائم محرم
شرح معاني الآثارعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تطيب النبي صلى الله عليه وسلم
شرح معاني الآثارأيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل
شرح معاني الآثارطيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي لإحرامه قبل أن يحرم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب