حديث ومن ذبح قبل الصلاة فليعد ذبحا ومن لم يذبح فليذبح على اسم الله

أحاديث نبوية | المحلى | حديث -

«ومن ذبح قبل الصلاةِ فليعدْ ذبحًا ومن لم يذبحْ فليذبحْ على اسمِ اللهِ»

المحلى
-
ابن حزم
صحيح

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 7/357 -

شرح حديث ومن ذبح قبل الصلاة فليعد ذبحا ومن لم يذبح فليذبح على اسم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيُعِدْ.
فَقَامَ رَجُلٌ فَقالَ: هذا يَوْمٌ يُشْتَهَى فيه اللَّحْمُ، وذَكَرَ مِن جِيرَانِهِ، فَكَأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَّقَهُ، قالَ: وعِندِي جَذَعَةٌ أحَبُّ إلَيَّ مِن شَاتَيْ لَحْمٍ، فَرَخَّصَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلا أدْرِي أبَلَغَتِ الرُّخْصَةُ مَن سِوَاهُ أمْ لَا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 954 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 954 )، ومسلم ( 1962 )



علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجباتِ الأعيادِ وسُننَها وآدابَها، ومِن ذلك وَقتُ الصَّلاةِ وكَيفيَّتها يومَ الأضْحى، ووَقتُ ذَبْحِ الأُضحيَّةِ، وهي شَعيرةٌ مِن شَعائرِ الإسلامِ، وهي عِبادةٌ مُؤقَّتةٌ بوَقتٍ، لا تَجوزُ قبْلَه ولا بعْدَه.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أنسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَّن أنَّ مَن ذبَحَ أُضحيتَه قبْلَ صَلاةِ عِيدِ الأضْحَى، فعليه أنْ يُعيدَها؛ لأنَّه ذَبَحَها قبْلَ وَقتِها الشَّرعيِّ، الذي هو بعْدَ أداءِ صَلاةِ العيدِ، وتَبدَأُ صَلاةُ العيدِ بعْدَ ارتفاعِ الشَّمسِ قدْرَ رُمحٍ ( رُبعُ ساعةٍ بعْدَ شُروقِ الشَّمسِ تَقريبًا )، وحدَّده العُلماءُ بزَوالِ حُمرتِها، ويَنْتهي وَقتُها بزَوالِ الشَّمسِ ( قبْلَ الظُّهرِ برُبعِ ساعةٍ تَقريبًا ).
وبعْدَ أنْ بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، قام رجُلٌ -وهو أبو بُرْدةَ بنُ نِيَارٍ رَضيَ اللهُ عنه، كما في الصَّحيحَينِ- يَسأَلُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُؤالًا خاصًّا، حيث ذكَرَ أنَّ يومَ الأضحَى يَومٌ يُحِبُّ النَّاسُ فيه اللَّحمَ؛ ولذلك فإنَّه قد تَعجَّلَ وذبَحَ قبْلَ الصَّلاةِ، وأطعَمَ أهلَه وجِيرانَه الفُقراءَ، وهو الآنَ لا يَملِكُ إلَّا جَذَعةً مِن المَعْزِ ولكنَّها عِندَه أفضلُ مِن شاتَينِ؛ لكَثرةِ لَحْمِها، وغَلاءِ ثَمنِها، والجذَعةُ ما كانتْ دُونَ السَّنةِ.
وقيل: الإجذاعُ زمَنٌ وليسَ بسِنٍّ يَسقُطُ ولا يَنبُتُ؛ فالجَذَعُ اسمٌ لولَدِ الماعِزِ إذا قَوِيَ؛ فما كان مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا أنْ صدَّقَه في كَلامِه، ورخَّصَ له في ذَبْحِ الجذَعةِ مِن المَعْزِ؛ لأنَّه لا يَملِكُ غيرَها، وأخبَرَ أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لا يَدْري هلْ كان هذا الحُكمُ خاصًّا بأبي بُرْدةَ أو هو عامٌّ لجميعِ المكلَّفينَ؟ وقد أوضَحَت رِوايةٌ أُخرى في الصَّحيحَينِ عن البَراءِ بنِ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنهما: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «ولنْ تَجزِيَ عن أحدٍ بعْدَك»؛ فهذه رُخصةٌ خاصَّةٌ لك، ولنْ تتَعدَّى أحَدًا بعْدَك مِن الأُمَّةِ.
وفي هذا دَلالةٌ على أنَّ الجَذَعةَ مِن المَعزِ التي دُونَ السَّنةِ لا تُجزِئُ فى الضَّحايا، ويُجزِئُ مِن المَعزِ الثَّنيُّ فما فوقَه، وهي ما تَمَّ له سَنةٌ ودخَلَ في الثانيةِ.
وفي الحديثِ: فَضيلةُ أبي بُردةَ رَضيَ اللهُ عنه.
وفيه: أنَّ سُنَّةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّيسيرُ والتَّخفيفُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحلىأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة
الإحكام في أصول الأحكامأن امرأة مخزومية سرقت فشفع فيها أسامة ألا تقطع يدها فأنكر عليه السلام
المحلىمنعت العراق قفيزها ودرهمها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها
المحلىليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة ولا فيما دون خمس
الأجوبة المرضيةألست أول من أسلم ألست أحق بهذا الأمر ألست كذا ألست كذا
زاد المعادلو أن امرءا اطلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه لم يكن
فتح الباري لابن حجرعن جابر في النهي عن طروق النساء ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة
المحلىأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده
فتح الباري لابن حجرعن عائشة أنها كانت تقول لأخيفن أبا هريرة فيمشي في نعل واحدة
فتح الباري لابن حجرإن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره
المحلىعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما منع من أن تسافر المرأة
المحلىأن امرأة كانت تستعير الحلي وتجحده فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب