حديث رأيت الناس اجتمعوا فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عمر

«عن رُؤيا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ في أبي بكرٍ وعمرَ قال : رأيت الناسَ اجتمعوا فقام أبو بكرٍ فنزع ذنوبًا أو ذنوبينِ وفي نزعِه ضعفٌ واللهُ يغفرُ له ثم قام ابنُ الخطابِ فاستحالت غربًا فما رأيت عبقريًّا من الناسِ يَفري فريَه حتى ضرب الناسُ بعطنٍ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عمر
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 8/119 -

شرح حديث عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبي بكر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَيْنا أنا علَى بئْرٍ أنْزِعُ مِنْها إذْ جاءَ أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، فأخَذَ أبو بَكْرٍ الدَّلْوَ، فَنَزَعَ ذَنُوبًا أوْ ذَنُوبَيْنِ، وفي نَزْعِهِ ضَعْفٌ، فَغَفَرَ اللَّهُ له، ثُمَّ أخَذَها عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ مِن يَدِ أبِي بَكْرٍ، فاسْتَحالَتْ في يَدِهِ غَرْبًا، فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَفْرِي فَرْيَهُ، حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بعَطَنٍ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7019 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 7019 )، ومسلم ( 2393 )



كان لأبي بكرٍ وعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما مكانةٌ عظيمةٌ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فقد كانا وَزيرَيه ومُستشارَيه، وكان لهما أثرٌ في الإسلامِ عظيمٌ.
وفي هذا الحديثِ يَروِي عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى في مَنامِه أنَّه واقِفٌ على بِئْرٍ يُخرِجُ منها الماءَ، فجاء أبو بَكْرٍ وعُمَرُ رضِيَ اللهُ عنهما، وسَحَبَا ماءً من البِئرِ، فقام أبو بَكْرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فأَخْرَج من البِئر ذَنُوبًا مِن ماءٍ -وهو الدَّلْوُ المملوءُ بالماءِ- أو ذَنُوبَيْنِ، وفي إخراجِه للماءِ ونَزْعِه ضَعْفٌ، وليْس في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «ضَعْفٌ» حَطٌّ مِن قَدْرِ أبي بَكرٍ الرَّفِيع، وإنَّما هو إشارةٌ إلى قِصَرِ مُدَّةِ خِلافتِه، أو إشارةٌ إلى قِلَّةِ الفُتوحاتِ في عَهْدِه رَضِيَ اللهُ عنه؛ فقد انشغل بقِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ ومانعي الزَّكاةِ، وقَولُه: «فغَفَرَ اللهُ له» ليس معناه أنَّ الصِّدِّيقَ ارتكَبَ ذَنبًا، ولكِنَّها كَلِمةٌ شائِعةٌ في استعمالاتِ العَرَبِ لا يُقصَدُ بها معناها الظَّاهِرُ، ويأتون بها إجلالًا للمُخاطَبِ، وإكرامًا لحُرمَتِه، ومنه قَولُه تعالى لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: { عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ } [ التوبة: 43 ].
وقد توُفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وخلَفَه أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه سَنَتينِ وأشهُرًا، وحصل في خلافتِه قِتالُ أهلِ الرِّدَّةِ، وقَطْعُ دابِرِهم واتِّساعُ الإسلامِ، ثمَّ توُفِّيَ.
ثُمَّ جاء عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، فوقف على البِئرِ وأَخَذ الذَّنوبَ مِن يَدِ أَبِي بَكْرٍ، فتَحوَّل في يَدِه غَرْبًا، والغَربُ: هو الدَّلْوُ الكبيرُ الذي يُسقَى به البَعِيرُ، وهو أكبرُ مِن الذَّنُوبِ، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا في النَّاسِ يَفْرِي فَرْيَه»، والعَبْقَرِيُّ هو الحاذِق المُتقِنُ لِعَملِه، والمعنى: لمْ أَرَ في النَّاسِ سَيِّدًا عَظيمًا ورجُلًا قَوِيًّا، وإنسانًا حاذِقًا يَعمَلُ عمَلَه ويَقطَعُ قَطْعَه مِثلَ عُمَرَ، وظَلَّ يُخرِجُ الماءَ «حتَّى ضَرَب النَّاسُ بعَطَنٍ»، والعَطَنُ: مَبْرَكُ الإِبِلِ حوْلَ الماءِ، أي: ما زال يُخرِجُ للنَّاسِ الماءَ حتَّى نَصَب النَّاسُ خِيامَهم، وأَقاموا إبِلَهم حوْلَ الماء، وتَأويلُ هذا: ما حَصَل مِن طُولِ خلافتِه رضِيَ اللهُ عنه، وكثرةِ انتفاعِ النَّاسِ بها؛ لطُولِها ولاتِّساعِ الإسلامِ وبلادِه، وما كان فيها مِن فَتْحٍ وخَيْرٍ، وكثرةِ الأموالِ وغَيرِها مِنَ الغَنائِمِ، مع بناءِ الأمصارِ وإنشاءِ الدواوينِ.
وقد عَبَّرَ بالبئرِ عن أمرِ المُسلِمين؛ لِما فيها من الماءِ الذي به حياتُهم وصلاحُهم، وشَبَّه أميرَهم بالمُسْتقي لهم، وسَقْيُه هو قيامُه بمصالحِهم وتدبيرِ أُمورِهم.
وفي الحَديثِ: إعلامٌ بخِلافةِ أبي بكرٍ وعُمَرَ رضِي اللهُ عنهما، وصِحَّةِ وِلايتِهما، وكَثرةِ الانتفاعِ بهما.
وفيه: بيانُ فَضيلةِ أبي بكرٍ وعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال فقيل له
البدر المنيرأن فريعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري قتل زوجها فسألت رسول
السنن الكبرى للبيهقيإذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا يعيرها فإن عادت فليجلدها ولا يعيرها
البدر المنيرأن زوجها خرج في طلب أعلاج له فقتلوه وكانت في دار قاصية
السنن الكبرى للبيهقيكنت كاتبا لجزي بن معاوية عم الأحنف بن قيس فأتانا كتاب عمر
إرواء الغليلكان النبي يقرأ في العيدين سبح اسم ربك الأعلى و
إرواء الغليلأكثروا من ذكر هادم اللذات
البدر المنيرعن جابر رضي الله عنه أنه سئل عن الضبع أصيد هو قال
مسند أحمد تحقيق شاكرصلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة واجعل آخر صلاتك وترا
تاريخ بغدادلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فقلت
السنن الكبرى للبيهقيإن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر وهو الذي
مسند أحمد تحقيق شاكريقتل من الدواب خمس لا جناح على من قتلهن في قتلهن الغراب والحدأة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب