حديث وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك فقال

أحاديث نبوية | سنن الترمذي | حديث أبو هريرة

«أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ على أُبَيّ بن كعبٍ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يا أبي – وهو يُصلي – فالتفتَ أُبَيّ فلمْ يُجِبْه ، وصلّى أُبَيّ فخففَ . ثم انصرفَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال : السلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ : وعليكَ السلامُ ما منعكَ يا أُبَيّ أن تجيبنِي إذ دعوتكَ ؟ فقال : يا رسولَ اللهِ إني كنتُ في الصلاةِ ، قال : أفلم تجدْ فيما أوحى اللهُ إليّ أن اسْتَجِيبُواْ لِلهِ ولِلرّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحيِيكُمْ ؟ قال : بلى ، ولا أعودُ إن شاءَ اللهُ . قال : أتحبُّ أن أعلّمكَ سورةً لم ينزلْ في التوراةِ ، ولا في الإنجيلِ ، ولا في الزبورِ ، ولا في القرآنِ مثلُها ؟ قال : نعم يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كيفَ تقرأ في الصلاةِ ؟ قال : فقرأ أمّ القرآنِ ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيدهِ ما أنزلتْ في التوراةِ ، ولا في الإنجيلِ ، ولا في الزبور ِ، ولا في الفرقانِ مثلها . وإنها سبعٌ من المثانِي ، والقرآنُ العظيمُ الذي أُعْطيتهُ»

سنن الترمذي
أبو هريرة
الترمذي
حسن صحيح

سنن الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 2875 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنْتُ أُصَلِّي في المَسْجِدِ، فَدَعانِي رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فقالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: { اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } [ الأنفال: 24 ]؟ ثُمَّ قالَ لِي: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ.
ثُمَّ أخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ، قُلتُ له: ألَمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ.
الراوي : أبو سعيد بن المعلى | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4474 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا رَحيمًا، ومُؤدِّبًا رَفيقًا، ومُربِّيًا حَليمًا، فكان إذا رَأى خَطأً لا يُعنِّفُ، ولا يَزجُرُ، ولا يُنفِّرُ، وإنَّما يُعلِّمُ بالحُسْنى، وإذا رَأى صَوابًا مدَحَه، وأثْنى عليه، وشكَرَ له.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ أبو سَعيدِ بنُ المُعَلَّى الأنْصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه بيْنَما يُصلِّي في مَسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ناداه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أثْناءَ صَلاتِه، فلم يُجِبْه؛ لئلَّا يَقطَعَ صَلاتَه؛ ظنًّا منه أنَّ إجابةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبةٌ لمَن هو خارِجَ الصَّلاةِ، فلمَّا انْتَهى مِن صَلاتِه اعتَذَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأخْبَرَه أنَّه كان في صَلاةٍ، فأخْبَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ إجابةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبةٌ على الفَورِ بالنِّسبةِ للمُصلِّي وغَيرِ المُصلِّي؛ لأنَّ اللهَ أمَرَ بإجابَتِه في قَولِه عزَّ وجلَّ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ } [ الأنفال: 24 ]، وهذه خُصوصيَّةٌ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

ثمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لَأُعلِّمَنَّكَ سُورةً هي أعظَمُ السُّوَرِ في القُرآنِ قبْلَ أنْ تَخرُجَ منَ المَسجِدِ»، ومَعنى تَعْليمِه إيَّاها: أنَّه يُخبِرُه بأنَّها سُورةُ كذا، وكَونُها أعظَمَ سُورةٍ في القُرآنِ مَعناه: أنَّ ثَوابَها أعظَمُ مِن غيرِها، فلمَّا أرادَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَخرُجَ منَ المَسجِدِ ذكَّرَه أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنه بالوَعدِ الَّذي وعَدَه به، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هي السَّبعُ المَثاني، والقُرْآنُ العَظيمُ الَّذي أُوتيتُه»، يَعني: أنَّ السُّورةَ الَّتي هي أفضَلُ سُوَرِ القُرْآنِ وأعظَمُها شَأنًا: هي سورةُ الفاتِحةِ.
وهي السَّبعُ المَثاني والقُرْآنُ العَظيمُ، أي: هي السُّورةُ العَظيمةُ الَّتي قال اللهُ تعالَى فيها: { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ } [ الحجر: 87 ]، فسمَّاها السَّبعَ المَثَانيَ؛ لأنَّها سَبعُ آياتٍ تُثَنَّى، يَعني: تَتكرَّرُ قِراءتُها في كلِّ رَكعةٍ، وفي كلِّ صَلاةٍ، وسمَّاها القُرآنَ العَظيمَ؛ لاشتِمالِها -مع وَجازَتِها وقِلَّةِ ألْفاظِها- على أهمِّ مَقاصِدِ القُرْآنِ الكَريمِ: مِن إثْباتِ التَّوْحيدِ، والنُّبوَّةِ، والمَعادِ، والعِبادةِ المُتضمِّنةِ لأرْكانِ الإسْلامِ.
وفي الحَديثِ: عَظيمُ حقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه، ولُزومُ إجابَتِه في جَميعِ الأحْوالِ حتَّى في الصَّلاةِ.
وفيه: حِرصُ أبي سَعيدِ بنِ المُعَلَّى رَضيَ اللهُ عنه على العِلمِ.
وفيه: فَضلُ سورةِ الفاتِحةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن الترمذيالدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة
سنن الترمذيالخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الخيل ثلاثة هي
سنن الترمذيمن أوى إلى فراشه طاهرا يذكر الله حتى يدركه النعاس لم ينقلب
سنن الترمذيألا أدلك على سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني
سنن الترمذيالدين النصيحة ثلاث مرار قالوا يا رسول الله لمن
سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا ذا الأذنين
شرح مشكل الآثارمن قتل في عميا ورميا يكون بينهم بحجر أو بسوط أو بعصا فعقله
شرح مشكل الآثارليس للأب مع الثيب أمر والبكر تستأمر وإذنها صماتها
شرح مشكل الآثاراليمين على المدعى عليه
شرح مشكل الآثارتمارى رجلان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي
شرح مشكل الآثارقيل لصفوان بن أمية إنه لا دين لمن لم يهاجر قال فقال والله
شرح مشكل الآثارأن صفوان بن أمية كان نائما بالمسجد وتحت رأسه خميصة فجاء لص فانتزعها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب