حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث أبو حميد الساعدي

«كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قام إلى الصلاةِ اعتدلَ قائمًا ورفع يديهِ حتى يُحاذِي بهما منكبيْهِ فإذا أراد أن يركعَ رفع يديهِ حتى يُحَاذِي بهما منكبيْهِ ثم قال اللهُ أكبرُ وركع ثم اعتدلَ فلم يُصَوِّبْ رأسَهُ ولم يُقَنِّعْ ووضع يديْهِ على ركبتيْهِ ثم قال سمع اللهُ لمن حمدَهُ ورفع يديهِ واعتدلَ حتى يرجعَ كلُّ عظمٍ في موضعِهِ معتدلًا ثم هوى إلى الأرضِ ساجدًا ثم قال اللهُ أكبرُ ثم جافى عضديهِ عن إبطيهِ وفتح أصابعَ رجليهِ ثم ثَنَى رجلَهُ اليسرى وقعد عليها ثم اعتدلَ حتى يرجعَ كلُّ عظمٍ في موضعِهِ معتدلًا ثم هوى ساجدًا ثم قال اللهُ أكبرُ ثم ثَنَى رجلَهُ وقعد واعتدلَ حتى يرجعَ كلُّ عظمٍ في موضعِهِ ثم نهض ثم صنع في الركعةِ الثانيةِ مثلَ ذلك حتى إذا قام من السجدتينِ كبَّرَ ورفع يديهِ حتى يُحاذي بهما منكبيْهِ كما صنع حين افتتحَ الصلاةَ ثم صنع كذلك حتى كانت الركعةُ التي تنقضي فيها صلاتُهُ أَخَّرَ رجلَهُ اليسرى وقعد على شِقِّهِ مُتَوَرِّكًا ثم سلَّمَ»

عارضة الأحوذي
أبو حميد الساعدي
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 1/339 -

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنا أعلمُكُم بصلاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالوا فلِمَ فواللَّهِ ما كنتَ بأَكثرِنا لَهُ تبعًا ولا أقدَمِنا لَهُ صحبةً قالَ بلى قالوا فاعرِض قالَ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ يرفعُ يديهِ حتَّى يحاذيَ بِهما مِنْكِبيهِ ثمَّ يُكبِّرُ حتَّى يقَرَّ كلُّ عظمٍ في موضعِهِ معتدلًا ثمَّ يقرأُ ثمَّ يُكبِّرُ فيرفعُ يديهِ حتَّى يحاذيَ بِهما منْكبيهِ ثمَّ يرْكعُ ويضعُ راحتيهِ على رُكبتيهِ ثمَّ يعتدلُ فلا يصبُّ رأسَهُ ولا يقنعُ ثمَّ يرفعُ رأسَهُ فيقولُ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ثمَّ يرفعُ يديهِ حتَّى يحاذيَ بِهما منْكبيهِ معتدلًا ثمَّ يقولُ اللَّهُ أَكبرُ ثمَّ يَهوي إلى الأرضِ فيجافي يديهِ عن جنبيهِ ثمَّ يرفعُ رأسَهُ ويثني رجلَهُ اليسرى فيقعُدُ عليها ويفتحُ أصابعَ رجليهِ إذا سجدَ ويسجدُ ثمَّ يقولُ اللَّهُ أَكبرُ ويرفعُ رأسَهُ ويثني رجلَهُ اليسرى فيقعدُ عليها حتَّى يرجِعَ كلُّ عظمٍ إلى موضعِهِ ثمَّ يصنعُ في الأخرى مثلَ ذلِكَ ثمَّ إذا قامَ منَ الرَّكعتينِ كبَّرَ ورفعَ يديهِ حتَّى يحاذيَ بِهما منْكبيهِ كما كبَّرَ عندَ افتتاحِ الصَّلاةِ ثمَّ يصنعُ ذلِكَ في بقيَّةِ صلاتِهِ حتَّى إذا كانتِ السَّجدةُ الَّتي فيها التَّسليمُ أخَّرَ رجلَهُ اليسرى وقعدَ متورِّكًا على شقِّهِ الأيسرِ قالوا صدقتَ هَكذا كانَ يصلِّي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 729 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ رِضْوانُ اللهِ علَيْهم يتَذاكَرون العِلمَ بَينَهم، وفي هذا الحديثِ أنَّ أبا حُميدٍ السَّاعديَّ رَضِي اللهُ عَنْه كان في عَشَرةٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، مِنهُم أبو قَتادةَ رَضِي اللهُ عَنْه، فقال أبو حُميدٍ رَضِي اللهُ عَنْه موجِّهًا الخِطابَ لصَحابةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "أنا أَعلَمُكم بصَلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: أكثَرُكُم مَعرفةً بتَفاصيلِها وأجزائِها، "قالوا: فلِمَ؟ فوَاللهِ ما كنتَ بأكثَرِنا له تَبعًا"، أي: لم تَكُنْ أكثرَ مُجالَسَةً له مِنَّا، "ولا أقدَمِنا له صُحبةً"؛ لأنَّ قِدَمَ الصُّحبةِ دَليلٌ على كَثرةِ المُلازَمةِ وكثرةِ الحِفْظِ، قال: "بَلى"، أي: بلى، أنا أعلَمُكم، قالوا: "فاعْرِضْ"، أي: أظهِرْ لنا ما يُثبِتُ أنَّك أعلَمُنا، قال: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم إذا قام إلى الصَّلاةِ يَرفَعُ يدَيه حتَّى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيه"، أي: يَرفَعُ يدَه في تكبيرةِ الإحرامِ حتَّى تُوازيَ مَنكِبَه في الارتِفاعِ، والمَنكِبُ: هو مُجتمَعُ رأسِ الكَتِفِ والعَضُدِ، "ثُمَّ يُكبِّرُ حتَّى يقَرَّ كُلُّ عظمٍ في مَوضِعِه"، أي: يَستقِرَّ ويَثبُتَ "مُعتدِلًا"، أي: يَرفَعَ يدَه لَحظاتٍ باعتِدالٍ، "ثمَّ يَقْرَأُ"، أي: الفاتِحةَ وما تيَسَّرَ له مِن القرآنِ، "ثمَّ يُكبِّرُ فيَرفَعُ يدَيْه حتَّى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيه ثمَّ يَركَعُ ويضَعُ راحَتَيه"، أي: كَفَّيه، "على رُكبتَيه، ثمَّ يَعتدِلُ"، أي: يعتدِلُ أثناءَ رُكوعِه، "فلا يَصُبُّ رأسَه"، أي: يَجعَلُ رأسَه مُستقيمًا معَ ظهرِه وهو في وضعِ الرُّكوعِ فلا يُنزِلُه لأسفلَ، "ولا يُقْنِعُ"، أي: ولا يَرفَعُ رأسَه فتَعْلُوَ ظهرَه.
قال: "ثمَّ يرفَعُ رأسَه"، أي: مِن الرُّكوعِ، ويَعتَدِلُ قائمًا، "فيَقولُ" بعدَ رُكوعِه: "سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه، ثمَّ يَرفَعُ يدَيه حتَّى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيه مُعتدِلًا، ثمَّ يقولُ: اللهُ أكبَرُ، ثمَّ يَهْوِي إلى الأرضِ"، أي: يَنزِلُ إلى الأرضِ لِيَسجُدَ، "فيُجافي يدَيه عن جنبَيه"، أي: يُباعِدُهما، وهناك روايةٌ أخرى تُوضِّحُ هيئةَ السُّجودِ وتُفصِّلُها، وفيها: " فإذا سجَد وضَع يدَيه غيرَ مُفتَرِشٍ ولا قابِضِهما واستقبَلَ بأطرافِ أصابِعِه القِبْلةَ".
وقولُه: "فإذا سجَد وضَع يدَيه"، أي: على الأرضِ، "غيرَ مُفترِشٍ"، أي: لا يضَعُ ذِراعَيه يَفرُشُهما على الأرضِ، كالسَّبُعِ وغيرِه، "ولا قابِضِهما"، أي: لا يَضُمُّهما إلى جَنبِه، "واستقبَل بأطرافِ أصابعِه القبلةَ"، أي: وجَّهَها إلى القِبلةِ.
قال: "ثمَّ يَرفَعُ رأسَه"، أي: مِن السُّجودِ ويَعتَدِلُ جالِسًا، "ويَثْني رِجْلَه اليُسْرى"، أي: يَفرُشُها، "فيَقعُدُ عليها"، أي: جِلسَةَ الاستِراحةِ الَّتي تَكونُ بينَ السَّجدتَينِ، "ويَفتَخُ أصابعَ رِجْلَيه إذا سجَد"، أي: يُليِّنُها ويَبسُطُها بحيثُ تتَّجِهُ أطرافُها إلى القِبلَةِ، "ويَسجُدُ"، أي: السَّجدَةَ الثَّانيةَ، "ثمَّ يَقولُ: اللهُ أكبرُ ويَرفَعُ رأسَه"، أي: مِن السَّجدةِ الثَّانيةِ، "ويَثْني رِجْلَه اليُسْرى فيَقعُدُ عليها، حتَّى يَرجِعَ كلُّ عَظمٍ إلى مَوضعِه"، أي: يَجلسُ جِلسَةً خفيفةً يُتِمُّ بها ركعتَه الأولى، "ثمَّ يَصنَعُ في الأخرى مِثلَ ذلك"، أي: يَفعَلُ في الرَّكعةِ الثَّانيةِ مِثلَ الَّذي فعَلَه في الأولى.
قال: "ثُمَّ إذا قامَ مِنَ الرَّكعتَينِ"، أي: بعدَ التَّشهُّدِ الأوَّلِ، "كبَّرَ ورَفَع يدَيه حتَّى يُحاذِيَ بهِما مَنكِبَيه كما كبَّر عِندَ افتِتاحِ الصَّلاةِ، ثمَّ يَصنَعُ ذلك في بقيَّةِ صَلاتِه"، يَعْني: إذا كانَت ثُلاثيَّةً أو رُباعيَّةً، "حتَّى إذا كانَتِ السَّجدةُ الَّتي فيها التَّسليمُ"، أي: آخِرُ سَجدةٍ في الصَّلاةِ، "أخَّر رِجْلَه اليُسْرى"، أي: لا يَجلِسُ علَيها، بل يُخرِجُها مِن تَحتِ رِجْلِه اليُمْنى، "وقعَد مُتورِّكًا على شِقِّه الأيسَرِ"، أي: جلَس بوَرِكِه الأيسَرِ على الأرضِ.
فقال الصَّحابةُ الجلوسُ لأَبي حُميدٍ بعدَما سَمِعوا مِنه عرْضَه لصَلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "صدَقْتَ؛ هكَذا كان يُصلِّي صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم "، وهذا إقرارٌ منهم له بصَوابِ ما قال.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم قعد قعدة لا
عارضة الأحوذيإذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت
عارضة الأحوذيأن النبي عليه السلام كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الم
عارضة الأحوذيمن توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فدنا واستمع وأنصت غفر له ما
عارضة الأحوذياللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها
عارضة الأحوذيعن النبي عليه السلام أنه كان إذا استيقظ يشوص فاه بالسواك
عارضة الأحوذيكان النبي عليه السلام يأتينا فيقول ما عندكم من غداء فإن قلنا نعم
عارضة الأحوذيمن ابتاع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع ومن
عارضة الأحوذيإن المشركين شغلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربع صلوات يوم
عارضة الأحوذيالذهب بالذهب مثلا بمثل والفضة بالفضة مثلا بمثل والتمر بالتمر مثلا بمثل والبر
عارضة الأحوذيلا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث رجل زنى بعد إحصان أو
عارضة الأحوذيمن أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب